مع ظهور فيلم السيرة الذاتية «أوبنهايمر» فى ٢١ يوليو الماضى، يتصدى الكاتب والمخرج كريستوفر نولان، المعروف بفيلميه الأيقونيين الرائعين «Interstellar» و«Inception»، لخطر الحرب النووية الحرارية والإبادة البشرية ويخبرنا الصحفى كيم مورفى فى إحدى الحلقات فى برنامج Variety)١٥ يوليو٢٠٢٣: عن تحذير كريستوفر نولان من احتمالات مرعبة مع وصول الذكاء الاصطناعى إلى «لحظة أوبنهايمر") والتى تولى فيها صاحب الرؤية نولان أقصى درجات الحذر فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعى وذلك على هامش عرض خاص لأوبنهايمر فى نيويورك.


أصل الأسطورة
يحكى الفيلم قصة روبرت أوبنهايمر، عالم فيزياء د ذو شخصية جذابة، ويلعب دوره سيليان مورفى، والذى كتم تكليفه بقيادة مشروع مانهاتن فى لوس ألاموس بنيومكسيكو، لصنع القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية. تم الترحيب بأوبنهايمر كبطل بعد تفجيرات هيروشيما وناجازاكى والتى أنهت الحرب ضد اليابان فى عام ١٩٤٥، بعد أن استسلمت ألمانيا بالفعل.
بعد بضع سنوات، فى عام ١٩٥٤، تم سحب تصريح الأمن الخاص به خلال جلسة الاستماع السيئة أمام مستشارى هيئة الطاقة الذرية وذلك بسبب علاقاته الوثيقة مع اليسار الأكاديمى فى جامعة كاليفورنيا ببيركلى، ومن بين آخرين هناك صديقته وشقيقه وهما عضوان فى الحزب الشيوعي- ومعارضته لصنع قنبلة هيدروجينية فائقة، بتشجيع من زميله إدوارد تيلر. وفى الحقيقة، هوليوود لا تخشى معارضة الأساطير.
ويسأل دينيس أوفرباى، مراسل صحيفة نيويورك تايمز، نولان قائلا: «إذن هل روبرت أوبنهايمر هوأهم شخص عاش على الإطلاق؟».. يعتقد المخرج كريستوفر نولان ذلك وسيكون بالتأكيد الرجل الذى سيدمر العالم.. من يمكن أن يكون أهم منه؟».. قد يكون الرجل الذى يضغط على الزر الذى يدمر العالم.
لكن نولان يواصل قائلا: «يجب أن يكون لديك زر لتضغط عليه. أعتقد أنه من السهل جدًا القول أن أوبنهايمر هو أهم شخص عاش على الإطلاق لأنه كان الشخص الذى سهل صنع الأسلحة الذرية وصنعها وحتى القنبلة الهيدروجينية ولأنه سمح لـ Teller بالعمل عليها. لذلك كان هوالشخص الذى كان قادرًا على جمع القوات معًا بشكل فعال».
«هل يوجد عالم آخر موازٍ لا نجد فيه أوبنهايمر، بل نجد شخص آخر؟ من الممكن ولكن لا ينبغى أن يقلل ذلك من أهميته فى التاريخ. لم يُبنى التاريخ من التطورات المجتمعية البسيطة فحسب بل صنعه أفراد أقوياء. إنه نقاش فلسفى للغاية».
«نحو لحظة أوبنهايمر»
فى ١٦ يوليوالماضى وخلال إحدى الموائد المستديرة التى أدارها تشاك تود، مقدم برنامج «Meet the Press وبحضور مدير المعهد القومى للأبحاث بلوس ألاموس وبعض الخبراء العلميين والفيزيائيين، أصر كريستوفر نولان على أن الأفراد يجب أن يتحملوا مسئولياتهم حول تطور الذكاء الاصطناعي.
ويحذر: «إن الذكاء الاصطناعى على وشك الوصول إلى لحظة أوبنهايمر. فعلى مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، استخدمت المزيد والمزيد من الشركات مصطلحات مثل الخوارزميات، متجاهلة معناها الرياضى الحقيقي. إن الأشخاص فى مجال عملى فى صناعة السينما والذين يتحدثون عن تلك اللوجاريتمات، لا يريدون تحمل مسؤولية عواقب ما تنتجه تلك الخوارزميات».
ويتابع قائلًا: «عند تطبيقه على الذكاء الاصطناعى، فإن هذا الاحتمال مرعب بكل بساطة» ليس فقط لأن الأنظمة الخاصة بالذكاء الاصطناعى ستخدم البنى التحتية الدفاعية وربما ستكون مسؤولة عن تفعيل الأسلحة النووية. إذا اعتبرنا أن الذكاء الاصطناعى كيان منفصل عن الشخص الذى يقوم بالتنشيط والبرمجة، فنحن مدانون بكل تأكيد فنحن بحاجة إلى محاسبة الأشخاص على ما يفعلونه بالأدوات التى يمتلكونها».
وتأتى تعليقات المخرج فى الوقت الذى كانت فيه صناعة السينما الأمريكية متوقفة تقريبًا لبضعة أيام، فى ١٧ يوليو، نظمت SAG -AFTRA إضرابًا للانضمام إلى أعضاء الاتحاد الثانى، WGA لأول مرة منذ عام ١٩٨٠. ولا يزال أصحاب المصلحة والنقابات والاستوديوهات الرئيسية فى خلاف حول اثنتى عشرة نقطة، منها عدد قليل فقط تم الإعلان عنها. ووفقًا للمصادر، فإن النقطة الشائكة الرئيسية هى مطالبة نقابة الأغلبية بتحصيل ٢٪ من الدخل الناتج عن العروض المتدفقة.
وتظل مسألة الذكاء الاصطناعى وتأثيره على ممارسات وجودة العمل فى صناعة السينما الأمريكية مشكلة كبيرة فى إطار الخلافات العديدة بين النقابات واستوديوهات هوليوود الكبرى،. ولا يسعى اتحاد SAG-AFTRA إلى حظر الذكاء الاصطناعى من هوليوود ولكنه يريد التأكد من أن أى استخدام لصورة الفنان / المؤدى يجب أن يكون مصحوبًا بالتعويض اللازم والموافقة المسبقة. هل يختبئ الشيطان هنا فى التفاصيل؟
وتؤكد النقابات أنه «تمت صياغة هذا الاقتراح بمهارة شديدة من قبل الاستوديوهات التى لا يدرك عيوبها الأشخاص العاديون». «وسيسمح هذا للاستوديوهات بالحصول على تفويض مطلق لإنشاء ملفات تعريف للفنانين المؤدين بإستخدام الذكاء الاصطناعى أو لتحويل استخداماتهم لأغراض أخرى». تريد SAG-AFTRA فرض موافقة النقابة على الاستوديوهات لأى استخدام فردى للذكاء الاصطناعى وهوما رفضته الاستوديوهات الكبرى على طاولة المفاوضات.
وقال كريستوفر نولان: «مع النزاعات العمالية فى هوليوود فى الوقت الحالى، لا يمكننا تجاهل الانجراف المتأصل فى الذكاء الاصطناعى وهو أنه عندما تبتكر من خلال التكنولوجيا، فعليك أن تحافظ على مستوى عالٍ من المساءلة».
ويتساءل تشاك تود: «هل تعتقد أننا سنواصل إعادة النظر فى قضية أوبنهايمر بينما يتقدم فهمنا لفيزياء الكم وبينما نقوم بترويض الذرة؟»
ويقول نولان: «آمل ذلك». «عندما أتحدث إلى كبار الباحثين فى مجال الذكاء الاصطناعى، فإنهم يشيرون حرفيًا إلى هذه اللحظة - اليوم - على أنها لحظة أوبنهايمر الخاصة بهم. إنهم يتطلعون إلى التاريخ لمعرفة مسؤوليات العلماء الذين يطورون هذه التقنيات الجديدة «.
ويتابع تود فيسأل: «هل تعتقد أن وادى السيليكون يشكك فى هذا الآن؟» ليرد نولان قائلا: «أنا لا أقول أن قصة أوبنهايمر الشخصية» توفر إجابات سهلة لهذه الأسئلة الأساسية ولكنها دعوة للتشكيك فى فكرة المسؤولية الفردية والجماعية للأشخاص».
«ندم الراعى الرئيسى للذكاء الاصطناعى»
يخشى جيفروى هينتون الذى ساعد فى ابتكار تكنولوجيا ChatGPT، من أننا نندفع إلى خطر مشابه لذلك الذى وصفه نولان.
وتحدث كيد ميتز، مراسل قسم التكنولوجيا لصحيفة نيويورك تايمز، مع الأب الروحى لمنظمة العفوالدولية فى ٣٠ مايو٢٠٢٣، حيث بدأ العالم فى تجربة قوة الذكاء الاصطناعي. ونشأ النقاش الضرورى للحد من المخاطر. وأحد أكثر التحذيرات صدى يأتى من رجل اخترع هذه التكنولوجيا.
قال جيفروى هينتون إنه استقال من وظيفته فى Google حيث عمل لأكثر من ١٠ سنوات وأصبح أحد أكثر الأصوات إحترامًا. ويقول إن هذه الشركات تتكبد خسائرا من خلال تشجيع حملات إنشاء المنتجات القوية على أساس الذكاء الاصطناعى المولدة، وهى التكنولوجيا التى تشغل برامج الدردشة الشهيرة مثل ChatGPT.
ويمضى هينتون فى إخبار صحيفة نيويورك تايمز بأنه حتى العام الماضى، كان يعتقد أن Google لديها إدارة جيدة للتكنولوجيا ولكن ذلك تغير عندما بدأت Microsoft فى دمج روبوت الدردشة فى محرك البحث الخاص بها » Bing» وأن الشركة بدأت فى التعبير عن مخاوف تهدد أنشطة البحث والتطوير.
وقال لبى بى سى: «إن بعض مخاطر الذكاء الاصطناعى لبرامج الدردشة الآلية مخيفة للغاية». وقال محذرًا من أنها يمكن أن تتفوق على البشر وأن يتم استغلالها من قبل الجهات الفاعلة السيئة. يمكنهم إنتاج الكثير من النصوص تلقائيًا مما يجعل برامج «السبام» فعالة للغاية. «وسيسمح ذلك للحكام المستبدين بالتلاعب بناخبيهم.»
ويضيف هينتون: «لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن نوع الذكاء الذى نطوره مختلف تمامًا عن الذكاء الذى لدينا. إنه يشبه وجود ١٠٠٠٠ شخص وفى كل مرة يتعلم فيها شخص ما شيئًا ما ويعرفه الجميع تلقائيًا. هذه هى الطريقة التى تزدهر بها تقنية روبوتات المحادثة والتى يمكنها معرفة أكثر بكثير من أى شخص آخر».
لا شك أن نولان وهينتون ليسا الوحيدين فى الدوائر المتقدمة لأبحاث الذكاء الاصطناعى والقوة الناعمة لهوليوود اللذان يخشيان الانجرافات التكنولوجية.
وقال إيلون ماسك الشهر الماضى، أنه اختلف مع لارى بيج، المؤسس المشارك لشركة Google، لأن الأخير لم يأخذ «مسألة أمن الذكاء الاصطناعى على محمل الجد بما فيه الكفاية. قال ماسك لشبكة فوكس نيوز إن بيج لم يرغب فى إنشاء «ذكاء رقمى فائق، بل إله رقمى» و«فى أسرع وقت ممكن».
ويشير الصحفيان جوش تايلور وأليكس هيرن فى صحيفة الجارديان، ٢ مايو٢٠٢٣ (غادر جيفرى هينتون، رائد الذكاء الاصطناعى، جوجل وحذر من مخاطر التضليل) إلى أن المدير العام لميلا، وهومعهد كيبيك للذكاء الاصطناعى، فاليرى بيسانو، قد قال إن «الإهمال لأمن أنظمة الذكاء الاصطناعى لن يتم التسامح فيه فى أى مجال آخر». «إن التكنولوجيا موجودة وبينما يتفاعل النظام مع البشر، ينتظر مطوروه ليروا ما سيحدث لإجراء التعديلات وفقًا لذلك.»
ومع ذلك، فإن قلق السيد هينتون على المدى القصير يتعلق بظاهرة أصبحت بالفعل حقيقة واقعة: لم يعد مستخدمووسائل التواصل الاجتماعى، على سبيل المثال، قادرين على تمييز الشيء الحقيقى، من خلال الصور ومقاطع الفيديوالتى تم إنشاؤها فى الذكاء الاصطناعى الذى يغمر الإنترنت.
يقول جوش تايلور وأليكس هيرن: «إن التحسينات الأخيرة لمولدات الصور مثل Midjourney، تتيح الآن إنتاج صور واقعية - مثل صورة للبابا فرانسيس وهويرتدى معطفًا من Balenciaga الذى انتشر فى مارس الماضي».
فى حين قال كبير مسؤولى العلوم فى Google جيف دين، فى بيان: إن جوجل تقدر مساهمات السيد هينتون فى الشركة على مدار العقد الماضى ويقول جيفروى هينتون، فى الوقت نفسه. إن الذكاء الاصطناعى يمكن أن ينتهى باستبدال الوظائف مثل: المساعدون القانونيون والمساعدون الشخصيون وغير ذلك من «الأعمال الشاقة» فى المستقبل».

معلومات عن الكاتبة: 
أنجيليك بوشارد.. صحفية فرنسية.. أجرت الكثير من الحوارات الصحفية لموقع «لوديالوج» مع العديد من الشخصيات الفرنسية.. تكتب عن فيلم «أوبنهايمر».

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اوبنهايمر المخرج كريستوفر نولان الذکاء الاصطناعى کریستوفر نولان

إقرأ أيضاً:

ارمي جنيه تحقق أمنياتك.. بئر مسعود عالم الأساطير بالإسكندرية|فيديو

الإسكندرية من المحافظات التى تضم العديد من المعالم والمناطق السياحية والأثرية التى تحمل في طياتها العديد من الأسرار والحكايات يتناقلها الأجيال عبر العصور المختلفة، فعندما تطأ قدمك كورنيش المحافظة الذي يأسر القلوب مش شدة جمال المباني والبحر، تجد كتلة من كتلة صخرية تسمى “ بئر مسعود”، المتواجد بمنطقة ميامي.

“بئر مسعود” قبلة للعديد من الزوار يوميًا لرمى العملات المعدنية؛ أملاً في تحقيق أحلامهم و أمنياتهم، تعددت الحكايات والروايات حول البئر فمنهم من يقول " أرمي جنية تحصل على ما تتمناه"، ومنهم من يطلق عليه بئر الأمنيات، حيث يقوم الناس بوشوشة العملة المعدنية بالأمنية وإلقائها في البئر، على نهج نافورة تريفي بمدينة روما.

تحقيق الامنيات ليس الهدف الوحيد لكل الزاىرين، بل يعتبر مكان لتنظيم المسابقات بين الشباب والأطفال، حيث يتسابقوا لنزول البئر و جمع تلك العملات المعدنية، وقديمًا كان السباق من أجل نزول البئر والخروج من الجهة الأخرى، وذلك قبل إغلاقها بسبب غرق بعض الشباب.

السر وراء تسميته ببئر مسعود

أختلفت الأقاويل حول سبب تسميته ببئر مسعود، وبسؤال الناس عن ماذا تعرف عن بئر مسعود، أكد البعض أنه سمى على أسم طفل هرب من عذاب زوجة والده، واستقر عند البئر، و في أحد الأيام وجد الطفل غريقًا في البئر.
وقال البعض الآخر، أنه كان هناك رجل يسمى هرب من الثأر في الصعيد، و اختبئ في البئر، و قتله الباحثين عنه بجوار البئر، و منهم من يقول أنه سمى على اسم تاجر مخدرات قتله رجال الشرطة عند البئر أثناء مطاردة، و كان عفريته يظهر للناس بعد وفاته، ومنهم من قال أنه كان هناك دجال كان يبيع أمور السحر في أوائل القرن العشرين يدعى مسعود، و هرب إلى البئر أثناء مطاردة الشرطة له، و اختفى الدجال و لم يعثروا عليه ابدًا.
وتقول رواية أخرى أنه سمي على اسم اول رجل صعيدي عمر المنطقة و شيد بها البيوت، و هناك رواية أيضًا أنه سمى مسعود لأنه يريح الناس من العذاب، و ذلك يرجع إلى عهد الدولة الفاطمية إلى عبد حبشي كان يملكه ثري عربي، و يعذبه بإستمرار، فهرب العبد إلى مدينة الإسكندرية، و نام بجوار البئر، و مات في اليوم التالي، و اعتبر أهل المنطقة أنه بئر مسعود لأنه أراح العبد من العذاب.
أما الرواية الأكثر و الأشهر تداولاً بين سكان المنطقة، أنه سمي على اسم شيخ صالح، كان يعيش بسيدي بشر، و كان يذهب يوميًا للتأمل عند البئر، و مات في أحد الأيام بجوار البئر، وبعد وفاته غرقت المنطقة المحيطة بسبب البئر، و اعتقد البعض أن ذلك رد فعل غاضب و حزين على موت الشيخ.
رأي الاثار 

وكان لعلماء الآثار رأي في هذا البئر، و رجحوا أن هذا البئر هو مقبرة، ترجع إلى عصر الدولة اليونانية، حيث اشتهر اليونانيون بإقامة مقابرهم بالقرب من البحر.
من روايات و أساطير هرب الناس وموتهم بجانبه إلى بئر تحقيق الأمنيات، هذه هي حكاية بئر مسعود. 

شاهد الفيديو  

IMG-20240927-WA0020 IMG-20240927-WA0015 IMG-20240927-WA0016 IMG-20240927-WA0017

مقالات مشابهة

  • لا يوجد تفاوض حالياً، يوجد متحركات لا قبل لهم بها، وقواتهم محاصرة في كل مكان
  • شيخة الجابري تكتب: خيرات الشارقة حدائق مورِقة
  • عدوان برعاية أمريكية
  • القربة المخرومة!!
  • قزيط: لا يوجد حل حتى الآن يتعلق بحالة الانقسام داخل مجلس الدولة
  • مصدر طبي: جثة حسن نصر الله لا يوجد بها أي جروح وسبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار
  • فنانو لبنان يدعمون وطنهم: «بلادنا بين يديك يارب»
  • حزب الله .. تساؤلات مشروعة
  • السحر فى واقعنا المعاصر
  • ارمي جنيه تحقق أمنياتك.. بئر مسعود عالم الأساطير بالإسكندرية|فيديو