الإمارات تعزز دعم المزارعين المواطنين لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لدعم المزارعين المواطنين بجميع السبل من أجل استدامة قطاع الزراعة وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.
وتحرص الجهات المختصة في الدولة على التواصل المستمر مع المزارعين المواطنين من أجل الوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها، وتوفر لهم حزمة من المبادرات والتسهيلات والمحفزات، منها الاستمرار في تطوير التشريعات والخدمات المنظمة للقطاع الزراعي، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الإنتاج الزراعي بما يتواءم مع الظروف المناخية في الدولة، إضافة إلى تقديم خدمات الإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات، ودعم المستلزمات الزراعية.
ويعد البرنامج الوطني "ازرع الإمارات"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أبرز المبادرات التي تستهدف دعم المزارعين في دولة الإمارات وترسيخ دور التكنولوجيا في تطوير أساليب الزراعة، حيث يضم البرنامج مبادرات عدة تدعم توجهات الدولة للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ويستهدف "ازرع الإمارات" تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، كما يدعم البرنامج "عام الاستدامة 2024"، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
وفي إطار حرص قيادة دولة الإمارات على دعم المزارعين المواطنين والقطاع الزراعي وتعزيز جهوده في تحقيق الأمن الغذائي، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مايو (أيار) 2023، وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء بدعم المواطنين أصحاب المزارع من ذوي الدخل المحدود لتخفيف الأعباء المالية المتعلقة بتعرفة الكهرباء، كما أمر في نوفمبر(تشرين الثاني) 2023 بتوسيع نطاق الدعم المقدم لتعرفة الكهرباء في المناطق الشمالية للدولة لتشمل جميع أصحاب المزارع.
وتحرص وزارة التغير المناخي والبيئة على تدريب المزارعين المواطنين على أساليب الزراعة الحديثة، والاتجاه نحو الزراعة المجدية اقتصادياً، كما تقدم الوزارة مستلزمات الإنتاج الزراعي بنصف السعر للمزارعين المستحقين لمواد الدعم، إضافة إلى مبادرة بطاقة "موروثنا" التي توفر تسهيلات مميزة للمواطنين العاملين في مهنتي الصيد والزراعة.
وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة مبادرة "تعزيز استدامة المزارع الوطنية"، التي تهدف إلى جعل مزارع المواطنين مورداً رئيسياً للعديد من المحاصيل الزراعية، وقد تعهدت الجهات الحكومية بتخصيص 50% من المشتريات الحكومية المتعلقة بالغذاء من الإنتاج المحلي من المزارع الوطنية مع نهاية عام 2023، ما يسهم في تعزيز قدرات الإنتاج المحلي وتحفيز الاستثمارات في المجال الغذائي.
كما تولي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اهتماماً كبيراً لتشجيع المزارعين على اتباع الممارسات الزراعية الجيدة، وتقدم لهم دعماً متكاملاً على مدار العام.
وفي دبي، يوفر برنامج "مزارع دبي" حزمة من الخدمات والتسهيلات لدعم المزارعين المواطنين وتعزيز الإنتاج المحلي، حيث تتضافر هذه الجهود لتحقيق رؤية دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة الزراعية، مع الالتزام بدعم المزارعين وتعزيز قدرتهم التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المزارعین المواطنین دولة الإمارات الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز شراكاتها الدولية في مشاريع الطاقة المتجددة خلال "COP29"
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، اتفاقية تحديد شروط تأسيس مشروع مشترك لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرات واسعة النطاق في ألبانيا، وذلك بحضور إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا .
وحضر مراسم التوقيع التي أقيمت على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" المنعقد في باكو بـ أذربيجان، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، وبليندا بالوكو، نائبة رئيس الوزراء وزيرة البنية التحتية والطاقة في ألبانيا .ووقع الاتفاقية كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وإرالد إليزي، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الألبانية "كيش".
ويهدف التعاون المشترك إلى تطوير وتشغيل مشاريع طاقة متجددة باستخدام حلول تقنية متنوعة تشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والحلول الهجينة، مع إمكانية تطوير نظم بطاريات لتخزين الطاقة، وسيتم توريد الطاقة المنتجة إلى السوق الألبانية وتصديرها إلى الدول المجاورة. ريادة إماراتية وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات بضرورة تعزيز التعاون الدولي بما يدعم ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، تؤكد هذه الاتفاقية التزام الإمارات بمواصلة دورها الرائد في نشر حلول وتقنيات الطاقة النظيفة حول العالم.
وأضاف أنه سيتم توظيف خبرات مصدر في مجال الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد الطبيعية الوفيرة في جمهورية ألبانيا الصديقة، للمساهمة مع الشركاء في تطوير مشاريع مجدية وبنية تحتية متطورة لطاقة المستقبل، بما يزيد حجم إنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة بأقل انبعاثات.
وأكد ثقته بأن هذه الشراكة الاستراتيجية النوعية ستساهم بشكل فاعل في دعم تحقيق هدف اتفاق الإمارات التاريخي المتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام. محطة مهمة
من جهتها، قالت بليندا بالوكو، إن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في رحلة ألبانيا لتعزيز أمن واستدامة قطاع الطاقة، وتعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين ألبانيا والإمارات وأهمية التعاون الدولي لبناء مستقبل أخضر ومستدام.
وأضافت أنه من خلال الجمع بين الخبرة العالمية لشركة "مصدر" ووفرة مصادر الطاقة المتجددة في ألبانيا، فإننا نحقق خطوة مهمة باتجاه بلوغ الأهداف المحلية للطاقة، وترسيخ مكانة ألبانيا كلاعب رئيسي في سوق الطاقة الأوروبية، بجانب تعزيز أمن الطاقة وتوفير فرص اقتصادية جديدة، ودعم جهود ألبانيا لتحقيق أهداف المناخ العالمية.
حلول متجددة وتهدف هذه الشراكة إلى الاستفادة من مكانة شركة "كيش" كمنتج رائد للطاقة في ألبانيا والخبرة العالمية لـ "مصدر"، لتطوير حلول طاقة متجددة تسهم في تسريع انتقال ألبانيا نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، ويشكل المشروع المشترك نقلة نوعية في مجال تطوير قدرات الطاقة المتجددة بألبانيا.وستسهم "مصدر" و"كيش"، من خلال هذا التعاون في تعزيز مبادرات إزالة الكربون بألبانيا ودعم سوق الطاقة الأوروبية على نطاق أوسع.
وقال محمد جميل الرمحي، إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في إطار مساعي "مصدر" لتوسيع أنشطتها في منطقة البلقان وجنوب شرق أوروبا، وأنه في حين تستهدف "مصدر" تطوير مشاريع بقدرة 100 جيجاواط بحلول عام 2030، سيسهم هذا الاتفاق في دعم الطموحات العالمية لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة وذلك من خلال توسيع نطاق الشراكات في ألبانيا وشرق البلقان. آفاق جديدة من جهته، أكد إيرالد إليزي، أن هذه الشراكة مع "مصدر" تشكّل محطة مهمة في رحلة الطاقة المتجددة في ألبانيا، موضحاً أن ألبانيا تستفيد بالفعل من مزيج الطاقة الخضراء، إلا أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز مرونة قطاع الطاقة، وتحسين استقراره، وتفتح آفاقاً لتصدير الطاقة النظيفة إلى المنطقة.
وأضاف أن شركته ستعمل من خلال هذه الشراكة، على الاعتماد على أحدث التقنيات المبتكرة في هذا المجال، وتعزيز دور "كيش" كشركة رائدة في مجال الطاقة النظيفة في منطقة البلقان، وترسيخ مكانة ألبانيا كدولة فاعلة في قطاع الطاقة الأوروبي.
ويعزز المشروع المشترك بين "مصدر" و"كيش" الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات وألبانيا، فيما سيقوم المشروع بدورٍ حيوي في زيادة قدرة ألبانيا على إنتاج الطاقة المتجددة، وتلبية الطلب المحلي وتعزيز قدرتها على تصدير الطاقة إلى البلدان المجاورة، والمساهمة في تحقيق أهداف أمن الطاقة والاستدامة في المنطقة.