وزير الري: إجراءات إسرائيل القمعية في فلسطين أكثر الأمثلة حدةً على ندرة المياه وعدم المساواة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، في فعاليات "المؤتمر السنوي الخامس حول التمويل والاستثمار في المياه من أجل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي".
وأعرب سويلم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم الذي يُعقد ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه للعام الخامس على التوالي، معربًا عن تقديره للاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، والبنك الإفريقي للتنمية؛ على التزامهم الثابت في تنظيم هذا التجمع المهم عامًا بعد عام .
وقال وزير الري: لقد أصبح هذا المنتدى منصة رئيسية لتعزيز الحوار والاستثمار والتعاون في قطاع المياه؛ حيث يجمع المعنيين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف حلول مبتكرة لتحديات المياه، وإن النجاح المستمر لهذا الحدث هو دليل على الإرادة السياسية القوية والرؤية والشراكة بين مختلف المؤسسات في تحقيق إدارة المياه المستدامة والاستثمار في قطاع المياه؛ خصوصًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، التي تواجه بعض أعلى مستويات ندرة المياه في العالم.
وأضاف سويلم أن تغير المناخ والزيادة السكانية والتوسع الحضري السريع تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة المياه في العديد من دول إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط؛ حيث تتناقص كمية المياه المتاحة لكل فرد بمعدل مقلق، وهذا الأمر يتفاقم بسبب أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة، وزيادة تواتر الأحداث الجوية المتطرفة، والإدارة غير المستدامة لموارد المياه؛ حيث يواجه الملايين من السكان نتيجة لذلك نقصًا في خدمات مياه الشرب والصرف الصحي .
وتابع الوزير: ومن بين الأمثلة الأكثر حدةً على ندرة المياه وعدم المساواة هي الوضع في فلسطين، التي تواجه أزمة شديدة في ندرة المياه، والتي تفاقمت بفعل عوامل سياسية واقتصادية وبيئية، حيث زادت إجراءات إسرائيل بما في ذلك قطع المياه والكهرباء وقصف البنية التحتية وتقييد وصول المساعدات من تفاقم الوضع؛ مما حول أزمة المياه المتفاقمة بالفعل إلى حالة طوارئ تهدد الحياة .
وأضاف سويلم أنه في عام ٢٠١٥، تم تكريس الالتزام بمواجهة تحديات المياه العالمية في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6) والذي يدعو لضمان توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي للجميع بحلول عام ٢٠٣٠، ولكن للأسف، لسنا على المسار الصحيح لتحقيق هذه الأهداف حيث إن وتيرة التقدم الحالية بطيئة للغاية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيستمر الملايين في العيش دون الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية.
واستكمل سويلم: ولتسريع التقدم في مواجهة ندرة المياه، يجب أن نركز على عدة مجالات رئيسية؛ مثل الابتكارات والتكنولوجيا التي تلعب دورًا حيويًّا في معالجة تحديات المياه، حيث تقدم حلولًا مثل معالجة وإعادة استخدام المياه، وتحلية المياه، والاعتماد على المحاصيل المقاومة للجفاف، مع ضرورة اقتران هذه التكنولوجيا بانتهاج سياسات الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وشمولية لتحقيق نجاح طويل الأمد، بالإضافة إلى ذلك، فإنه ومع تزايد تأثيرات تغير المناخ؛ خصوصًا في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، فإنه يجب علينا إعطاء الأولوية للاستثمارات في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ، لتحمل أنماط هطول الأمطار المتغيرة وارتفاع درجات الحرارة، هذه التغيرات التي تهدد كلًا من توفر المياه وقدرة النظم البيئية على تجديد موارد المياه العذبة الحيوية، مع إدارة الموارد المائية المشتركة العابرة للحدود بتعاون إقليمي قوي من خلال إنشاء آليات لحوكمة المياه العابرة للحدود، تستند إلى المعايير والمبادئ الخاصة بالقوانين الدولية للمياه، مع تعزيز التعاون بين الدول؛ لضمان استدامة هذه الموارد الحيوية للأجيال القادمة .
وقال وزير الري: إن هناك حاجة ملحة للاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH) لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، ويجب علينا زيادة التمويلات الموجهة لهذا القطاع بشكل كبير؛ حيث لا يزال التمويل لقطاع المياه والصرف الصحي منخفضًا بشكل حرج، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط .
وأشاد سويلم بالاتحاد من أجل المتوسط UFM على إنشائه مؤخرًا مجموعة مخصصة للتمويل والاستثمار في المياه؛ بهدف تنظيم وتوحيد وتطوير عمل الاتحاد في هذا المجال، بالإضافة إلى مساهماته الكبيرة في تعزيز الربط بين المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية WEFE NEXUS من خلال لعب دور محوري في تعزيز نهج شامل ومتكامل لإدارة هذه الموارد المترابطة، وضمان أن تظل منطقة البحر الأبيض المتوسط في طليعة التنمية المستدامة والتعاون .
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي أسبوع القاهرة السابع للمياه إسرائيل ندرة المياه وزير الري الأبیض المتوسط والصرف الصحی ندرة المیاه
إقرأ أيضاً:
عجال يشارك في أشغال الجمعية الـ19 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا
سيشارك الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، في أشغال الجمعية العامة التاسعة عشرة للبرلمان. بدعوة من برلمان البحر الأبيض المتوسط (APM)، وباستضافة من مجلس الشيوخ ومجلس النواب الإيطاليين. المزمع انعقادها في العاصمة الإيطالية روما يومي 20 و21 فيفري 2025.
وتعد هذه الجلسة فرصة هامة لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون بين مختلف الدول الأعضاء في مجال الطاقة، التنمية المستدامة، والتعاون الأورومتوسطي.
كما من المتوقع أن يشهد هذا الحدث حضور كبار المسؤولين الحكوميين، وأكثر من 300 مندوب من البرلمانات الوطنية والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والقطاع الإنتاجي والبعثات الدبلوماسية. وخبراء في مجالات الطاقة، والبيئة، والتنمية المستدامة، للتطرق إلى قضايا حيوية تتعلق بالأمن الطاقوي. بالإضافة كذلك إلى الابتكار في قطاع الطاقة، وتطوير سياسات مستدامة لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية. وتعزيز الحوار والتعاون في المناطق الأورومتوسطية والخليجية.
وتأتي مشاركة الرئيس المدير العام لسونلغاز عجال في هذا الحدث الدولي تأكيدا على الدور الريادي الذي تضطلع به الجزائر. في تطوير البنية التحتية الطاقوية وتعزيز الشراكات الدولية في مجال الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي.
كما تعكس هذه المشاركة إلتزام سونلغاز بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة. بما يخدم التكامل الطاقوي في المنطقة.
للإشارة، برلمان البحر الأبيض المتوسط (PAM) هو منظمة دولية تأسست سنة 2005 من قبل البرلمانات الوطنية التابعة لدول المنطقة الاورومتوسطية، بهدف صقل تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة الاورومتوسطية ودول الخليج.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور