كتب- أحمد السعداوي:

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، في فعاليات "المؤتمر السنوي الخامس حول التمويل والاستثمار في المياه من أجل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي".

وأعرب سويلم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم الذي يُعقد ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه للعام الخامس على التوالي، معربًا عن تقديره للاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، والبنك الإفريقي للتنمية؛ على التزامهم الثابت في تنظيم هذا التجمع المهم عامًا بعد عام .

وقال وزير الري: لقد أصبح هذا المنتدى منصة رئيسية لتعزيز الحوار والاستثمار والتعاون في قطاع المياه؛ حيث يجمع المعنيين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف حلول مبتكرة لتحديات المياه، وإن النجاح المستمر لهذا الحدث هو دليل على الإرادة السياسية القوية والرؤية والشراكة بين مختلف المؤسسات في تحقيق إدارة المياه المستدامة والاستثمار في قطاع المياه؛ خصوصًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، التي تواجه بعض أعلى مستويات ندرة المياه في العالم.

وأضاف سويلم أن تغير المناخ والزيادة السكانية والتوسع الحضري السريع تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة المياه في العديد من دول إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط؛ حيث تتناقص كمية المياه المتاحة لكل فرد بمعدل مقلق، وهذا الأمر يتفاقم بسبب أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة، وزيادة تواتر الأحداث الجوية المتطرفة، والإدارة غير المستدامة لموارد المياه؛ حيث يواجه الملايين من السكان نتيجة لذلك نقصًا في خدمات مياه الشرب والصرف الصحي .

وتابع الوزير: ومن بين الأمثلة الأكثر حدةً على ندرة المياه وعدم المساواة هي الوضع في فلسطين، التي تواجه أزمة شديدة في ندرة المياه، والتي تفاقمت بفعل عوامل سياسية واقتصادية وبيئية، حيث زادت إجراءات إسرائيل بما في ذلك قطع المياه والكهرباء وقصف البنية التحتية وتقييد وصول المساعدات من تفاقم الوضع؛ مما حول أزمة المياه المتفاقمة بالفعل إلى حالة طوارئ تهدد الحياة .

وأضاف سويلم أنه في عام ٢٠١٥، تم تكريس الالتزام بمواجهة تحديات المياه العالمية في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6) والذي يدعو لضمان توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي للجميع بحلول عام ٢٠٣٠، ولكن للأسف، لسنا على المسار الصحيح لتحقيق هذه الأهداف حيث إن وتيرة التقدم الحالية بطيئة للغاية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيستمر الملايين في العيش دون الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية.

واستكمل سويلم: ولتسريع التقدم في مواجهة ندرة المياه، يجب أن نركز على عدة مجالات رئيسية؛ مثل الابتكارات والتكنولوجيا التي تلعب دورًا حيويًّا في معالجة تحديات المياه، حيث تقدم حلولًا مثل معالجة وإعادة استخدام المياه، وتحلية المياه، والاعتماد على المحاصيل المقاومة للجفاف، مع ضرورة اقتران هذه التكنولوجيا بانتهاج سياسات الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وشمولية لتحقيق نجاح طويل الأمد، بالإضافة إلى ذلك، فإنه ومع تزايد تأثيرات تغير المناخ؛ خصوصًا في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، فإنه يجب علينا إعطاء الأولوية للاستثمارات في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ، لتحمل أنماط هطول الأمطار المتغيرة وارتفاع درجات الحرارة، هذه التغيرات التي تهدد كلًا من توفر المياه وقدرة النظم البيئية على تجديد موارد المياه العذبة الحيوية، مع إدارة الموارد المائية المشتركة العابرة للحدود بتعاون إقليمي قوي من خلال إنشاء آليات لحوكمة المياه العابرة للحدود، تستند إلى المعايير والمبادئ الخاصة بالقوانين الدولية للمياه، مع تعزيز التعاون بين الدول؛ لضمان استدامة هذه الموارد الحيوية للأجيال القادمة .

وقال وزير الري: إن هناك حاجة ملحة للاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH) لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، ويجب علينا زيادة التمويلات الموجهة لهذا القطاع بشكل كبير؛ حيث لا يزال التمويل لقطاع المياه والصرف الصحي منخفضًا بشكل حرج، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط .

وأشاد سويلم بالاتحاد من أجل المتوسط UFM على إنشائه مؤخرًا مجموعة مخصصة للتمويل والاستثمار في المياه؛ بهدف تنظيم وتوحيد وتطوير عمل الاتحاد في هذا المجال، بالإضافة إلى مساهماته الكبيرة في تعزيز الربط بين المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية WEFE NEXUS من خلال لعب دور محوري في تعزيز نهج شامل ومتكامل لإدارة هذه الموارد المترابطة، وضمان أن تظل منطقة البحر الأبيض المتوسط في طليعة التنمية المستدامة والتعاون .

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي أسبوع القاهرة السابع للمياه إسرائيل ندرة المياه وزير الري الأبیض المتوسط والصرف الصحی ندرة المیاه

إقرأ أيضاً:

وزير الري: لا يوجد ندرة مائية بدول أعالي نهر النيل

انطلق منذ قليل إسبوع القاهرة السابع للمياه المنعقد تحت عنوان "المياه والمناخ : بناء مجتمعات قادرة على الصمود" بالتزامن مع انطلاق "إسبوع المياه الأفريقي التاسع" ، والذي يقام تحت رعاية الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك خلال الفترة ( ١٣ - ١٧ ) أكتوبر ٢٠٢٤ ، حيث تشرف حفل الافتتاح بكلمة الرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، كما تشرف حفل الافتتاح بكلمة رئيس مجلس الوزراء ال الدكتور/ مصطفى مدبولي ، وكلمة الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى ، وكلمات لعدد من الوزراء وكبار مسئولى المياه فى دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية ، وبحضور عدد كبير من السادة الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم .

يأتى ذلك بافتتاحية مسجلة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وكلمة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ الدكتور/ مصطفى مدبولي ، وكلمة الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في إنطلاق فعاليات "إسبوع القاهرة السابع للمياه" تحت عنوان "المياه والمناخ : بناء مجتمعات قادرة على الصمود" و "إسبوع المياه الأفريقي التاسع" .

وألقى  الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والري كلمة رحب فيها بجميع الحضور فى مصر التى تستضيف للعام السابع على التوالى هذا المؤتمر الدولى الهام المعنى بقضية المياه .

وفيما يلى نص كلمة الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى :

وتابع :"يسعدني أن أرحب بكم اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ "أسبوع القاهرة السابع للمياه"، الذي ينعقد تحت عنوان "المياه والمناخ : بناء مجتمعات قادرة على الصمود" ، كما يُعقد أيضًا "أسبوع المياه الأفريقي التاسع" تحت رعاية كريمة من فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية " .
وتابع :"نحن اليوم نشهد حدثًا استثنائيًا يجمع بين الخبراء والسياسيين والباحثين من جميع أنحاء العالم في أبرز الفعاليات الدولية المتعلقة بالمياه حيث يمثل هذا الحدث منصة مثالية للالتقاء مع أشقائنا من دول العالم، هنا على أرض النيل، قلب الحضارة المصرية، حيث تمثل مياه النيل شريان الحياة ومصدر الإلهام ".
ويتميز أسبوع القاهرة للمياه هذا العام بمشاركة أكثر من ثلاثين كيانًا إقليميًا ودوليًا، حيث يشتمل الاسبوع على خمس جلسات عامة وعدد (مائة وخمسه وخمسون) جلسة فرعية ، كما يشمل الحدث معرض يشارك فيه خمسه وعشرون مؤسسة محلية ودولية.

وينعقد أسبوع المياه الأفريقي تحت شعار "وضع المياه والصرف الصحي في قلب تحقيق أجندة ٢٠٦٣ .. أفريقيا التي نريدها".
وتابع :"تعاني مصر من ندرة مائية، حيث تُعتبر من أكثر الدول جفافًا بمعدل أمطار سنوي لا يتجاوز ١.٣٠ مليار متر مكعب، بالمقابل تتجاوز كمية الأمطار المتساقطة في دول أعالي نهر النيل ١٦٠٠ مليار متر مكعب سنويًا، ولا يصل مصر منها سوي ٣% من هذه الامطار ، وهو ما يؤكد انه لا يوجد ندرة مائية بدول اعالى نهر النيل وبالتالي لا يوجد مبرر للتنافس على المياه، بل على العكس يجب ان تكون مصدرا للتعاون بين دول الحوض.
وأضاف أنه في مواجهة هذه التحديات تبذل مصر جهودا ضخمة ومتواصلة على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية .. فعلى الصعيد الوطنى .. نقوم بتطوير شامل من خلال العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، حيث نقوم بتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي بأحدث التقنيات والخبرات ، كما نعمل على التحول الرقمي في جميع القطاعات، ونتوجه حاليا لاستخدام المواد الطبيعية صديقة البيئة في حماية الشواطئ وتأهيل الترع، بالإضافة إلي التحول التدريجي من توزيع المياه بالمناسيب للتصرفات، والتحول الرقمي في إدارة المنظومة المائية، هذا بالإضافة الى ادخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه من اجل الزراعة، وحوكمة ادارة المياه الجوفية، والاهتمام بالتدريب ورفع كفاءة العاملين، كما يعد البحث العلمي أحد أهم ركائز منظومة الري 2.0.

وعلى الصعيد الإقليمي .. تتمسك مصر بأهمية انتهاج قواعد ومبادئ القانون الدولي للمياه العابرة للحدود، بغرض ضمان تحقيق الإنصاف، وتجنب الضرر، وتحرص مصر على تعزيز أواصر التعاون مع دول حوض النيل، وهو ما يتمثل في العديد من مشروعات التعاون الثنائي التي تنفذها وتمولها الدولة المصرية في كل من (كينيا، أوغندا، جنوب السودان، الكونغو الديمقراطية، بوروندي، تنزانيا، ورواندا)، والتي تتمثل في تنفيذ مئات المشروعات في مجالات أهمها (تطهير المجارى المائية من  الحشائش المائية – سدود للحماية وحصاد المياه –  توفير  المياه لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية – مقاومة تأثيرات التغيرات المناخية – التدريب وبناء القدرات).

وعلى الصعيد الدولي .. انخرطت مصر وبفاعلية في كافة المبادرات الدولية المائية، حيث تمكنت  بالتعاون مع الشركاء الدوليين من وضع المياه في قلب العمل المناخي، كما قامت بدور فعال في القيادة المشتركة مع دولة اليابان في الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ، والذي اسفر عن توصيات تساعد في رسم خارطة الطريق لأجندة عقد المياه حتى عام ٢٠٢٨.
وبالإضافة إلى إطلاق مبادرة (AWARe) للتكيف مع التغيرات المناخية والتي انضم إليها أكثر من ثلاثين دولة حتى الآن، فقد تم تدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"PACWA، حيث تم بالفعل تدريب مئتى متدرب من افريقيا، وتم توفير الاعتمادات المالية لتدريب ما يزيد عن ثلاثة آلاف من الاشقاء الافارقة خلال الثلاث سنوات القادمة، كما تم عقد شراكات مع كل من "منظمة الأرصاد العالمية WMO واليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة FAO والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP" بهدف تقديم الدعم الفني وصياغة مشروعات على الأرض بالدول الإفريقية والنامية.

كما تَشرف مصر برئاسة مجلس وزراء المياه الافارقة (AMCOW) حيث تعمل مصر خلال رئاستها في الدفع بإحراز تقدم في ملف المياه على مستوى القارة الافريقية، فضلاً عن ابراز تحديات القارة على الاجندة العالمية، واجراء مناقشات مع المانحين لحشد المزيد من التمويل لتحقيق الأمن المائي في القارة الأفريقية .
وتابع :"ختاماً أود أن أؤكد عن سعادتي بوجودي معكم اليوم كما أتمني ان يكون لهذا الحدث الكبير انعكاساته لتحسين قدرة مجتمعاتنا علي الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية ".
 

مقالات مشابهة

  • "سويلم" يؤكد ضرورة الانتقال إلى أنظمة الري الذكية لمواجهة تحديات ندرة المياه
  • وزير الري: يجب إعطاء الأولوية للاستثمارات في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ
  • وزير الرى: تغير المناخ والزيادة السكانية يمثل تحديا كبيرا لأنظمة المياه
  • وزير الري يشارك فى فعاليات منتدى التمويل والاستثمار بالمياه لخدمات مياه الشرب
  • سويلم يلتقي وزيرة المياه والصرف الصحي الجنوب أفريقية
  • وزير الري يلتقى وزيرة المياه والصرف الصحي بجنوب افريقية
  • وزير الري يشارك فى فعاليات الجلسة العامة "إدارة المياه العابرة للحدود
  • وزير الري يشارك فى فعاليات الجلسة العامة إدارة المياه العابرة للحدود
  • وزير الري: لا يوجد ندرة مائية بدول أعالي نهر النيل