تقرير يكشف: رقص البريك دانس قد يؤدي إلى ورم بالرأس
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نشر باحثون في الدنمارك تقرير يكشف عن نتيجة غير متوقعة لإحدى أشهر حركات الرقص الاستعراضي "البريك دانس"، أي حركة الدوران على الرأس.
ظهر أسلوب "البريك دانس"، أو "البريكينغ" كما يُطلق عليه من قبل ممارسيه، لأول مرة كرياضة رسمية في أولمبياد باريس 2024. ويتنافس راقصو "البريك دانس" في معارك تُحكّم وفقًا لمعايير مثل التنفيذ، والتفاعل مع الموسيقى، والأصالة والتقنية.
ورغم أن رياضة "البريكينغ" تُعرف بقوتها البدنية وإبداعها، إلا أنها تأتي أيضًا مع مخاطر جسدية.
ويمكن أن تشمل هذه المخاطر متلازمة النفق الرسغي ومشاكل عصبية أخرى، بالإضافة إلى حالة تُعرف في مجتمع "البريكينغ" باسم "ثقب الدوران الرأس"، وهي إصابة ناتجة عن الإفراط في استخدام حركة الدوران على الرأس، ويمكن أن تؤثر على فروة الرأس.
وتبدأ الحالة عادةً بتساقط الشعر ولكنها يمكن أن تتطور إلى نتوء كبير في الجزء العلوي من الرأس.
وفي التقرير، الذي نُشر في المجلة الطبية البريطانية، عولج رجل في بداية الثلاثينيات من عمره كان يُمارس رقص "البريك دانس" لمدة 20 عامًا تقريبًا من ورم حميد نمت سماكته أكثر من بوصة.
ويُعتقد أن الحالة، التي يُشار إليها أحيانًا باسم انتفاخ الرقص، ناجمة عن الاحتكاك المتكرّر بين فروة الرأس والأرض أثناء حركة الدوران على الرأس، والتي تتفاقم بسبب الضغط الذي يمارس أثناء الحركة.
وقال الدكتور كريستيان باستروب سوندرغارد، وهو اختصاصي جراحة الأعصاب في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن: "نعتقد أن الحالة ناتجة عن الاحتكاك المتكرر بين الرأس والأرض، إلى جانب طبيعة تحمل الوزن لدوران الرأس، والتي تراكمت على مدار سنوات من الرقص".
وأوضح سوندرغارد، وهو أحد مؤلفي التقرير أنه "من المحتمل أن يؤدي هذا الضغط المتكرّر على الجمجمة، وفروة الرأس، والجلد، إلى حدوث التهاب، وبمرور الوقت، قد يؤدي النزيف البسيط إلى زيادة سماكة الجلد والأنسجة الندبية، ما يشكل الانتفاخ الملحوظ".
وأبلغ المريض عن شعوره بعدم الراحة والألم، واعترف بأنه تجنب الخروج في الأماكن العامة من دون ارتداء قبعة لإخفاء النتوء.
وبعد أن قام الجراحون بإزالة النتوء، أعرب المريض عن ارتياحه، قائلا: "من الرائع أن أتمكن من الخروج في الأماكن العامة من دون ارتداء قبعة. أخبرني العديد من الأشخاص أنهم لم يعودوا يلاحظون النتوء وأن رأسي يبدو طبيعيًا تمامًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرقص البریک دانس
إقرأ أيضاً:
علاج جديد واعد لمشكلة الصلع
على مر التاريخ البشري، كانت هناك عدد من المساعي لعلاج الصلع، مثلاً: كان المصريون القدماء يفركون الرأس الأصلع بمزيج من التمر ومخلب الكلب وحافر الحمار، ولجأ الأمريكيون الأصليون إلى عصير اليوكا، أما علاجات القبائل الأيرلندية السلتية فكانت تتضمن فئراناً في مرطبان.
والآن، حدد علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس جزيئاً صغيراً يمكنه، عند تحفيزه، إيقاظ بصيلات شعر نائمة منذ فترة طويلة ولكنها سليمة.
وأطلق الباحثون على الجزيء الناقل اسم "PP405" (ربما كإشارة إلى مشكلة أخرى يعاني منها سكان لوس أنجليس، ألا وهي طريق 405 السريع والمزدحم دائماً).
كيف يعمل العلاج الجديد؟علمياً، يُعزل جزيء PP405 ويُوضع على بروتين في الخلايا الجذعية للبصيلات يُبقي الخلايا خاملة. ويتم تثبيط هذا البروتين، فتُحفّز الخلايا الجذعية لتستيقظ.
ووفق "مديكال إكسبريس"، قد استمرّ العمل المختبري على الجزيء لما يقرب من عقد من الزمان.
وفي أولى التجارب البشرية، التي أُجريت عام 2023، وجد الباحثون أن تطبيق PP405 كدواء موضعي على فروة الرأس قبل النوم لمدة أسبوع قد أسفر عن نتائج واعدة.
وعلى الرغم من الحذر في التعامل مع البيانات الفعلية، وصف باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس النتائج بأنها "ذات دلالة إحصائية".
والأهم من ذلك، أنهم يعتقدون أن العلاج سيُنتج شعراً كاملًا "نهائياً" بدلًا من الشعر الكثيف الذي تُنتجه مستحضرات وجرعات العلاج المتوفرة.
والعلماء الـ 3 الذين يقفون وراء هذا الإنجاز هم: ويليام لوري، أستاذ علم الأحياء الجزيئي والخلوي والنمائي؛ وهيذر كريستوفك، أستاذة الكيمياء الحيوية؛ ومايكل جونغ، أستاذ الكيمياء، وهم جميعاً متفائلون بإمكانية نجاح هذا العلاج في عكس تساقط الشعر النمطي، الذي يصيب أكثر من نصف الرجال، وربع النساء بحلول سن الـ 50.
يقول لوري: "لن ينجح هذا المنتج مع الجميع، لكن تجاربنا البشرية الأولى في مقاطعة أورانغ كانت مشجعة للغاية، وهناك تجارب أكبر ستُجرى على عدد أكبر من الأشخاص".
ويضيف: "موافقات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تستغرق وقتاً طويلًا، كما هو متوقع. لكن الأمر يستحق الانتظار".