تحديد "طريقة مهمة" لتغيير حال وزارة الصناعة في العراق
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المتخصص في الشأن الاقتصادي، صفوان قصي، أن تغيير فلسفة التمويل في وزارة الصناعة العراقية من التمويل الحكومي إلى التمويل الاستثماري خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تسهم في تحسين أداء المصانع المتلكئة وتلك التي تعمل خارج نطاق التصميم الإنتاجي.
وأوضح قصي في حديث تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "الوزارة تتطلع إلى استغلال كافة الموارد المتاحة"، مؤكداً "إمكانية إعادة تأهيل أكثر من خمسين ألف مصنع من خلال شراكات مع المستثمرين".
وأضاف أن "الوزارة قد نجحت سابقاً في تأمين تمويل بقيمة تسعة مليارات دولار لهذه المصانع، ولكن هناك فرصة للتوسع في هذا الإطار عبر إطلاق جولات تراخيص جديدة للمصانع المتوقفة، وتبني استراتيجية التشغيل المشترك".
يأمل المتخصص أن "تسهم هذه التحركات في تحسين الأداء داخل وزارة الصناعة ورفع كفاءة المصانع العراقية"، مشدداً على "أهمية جذب الاستثمارات الخارجية والمحلية لدعم هذه الجهود".
ووفقًا لإحصائيات وزارة الصناعة والمعادن، يبلغ عدد المصانع التابعة للقطاع العام في العراق حوالي 227 مصنعًا، ولكن عدد المصانع العاملة فعليًا لا يتجاوز 140 مصنعًا.
وتشكل المعامل الصغيرة حوالي 90% من إجمالي المصانع، مما يعكس هشاشة البنية الصناعية في البلاد وهيمنة الصناعات التحويلية على حساب الصناعات الاستراتيجية والثقيلة. وتشير البيانات ذاتها إلى أن نحو 18,167 مشروعًا صناعيًا متوقف عن العمل، وذلك لأسباب متعددة تشمل التدمير المتعمد لتلك المعامل، وتعطل خطوط الإنتاج نتيجة التقادم وعدم الصيانة، بالإضافة إلى تأثير الاعتماد المتزايد على المنتجات المستوردة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزارة الصناعة
إقرأ أيضاً:
العراق: دعوة أوجلان لإلقاء السلاح مهمة للاستقرار في المنطقة
رحب العراق، في بيان أصدرته وزارة الخارجية يوم الخميس، بالدعوة التي وجهها عبد الله أوجلان إلى حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح.
وذكر بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء العراقية أن "وزارة الخارجية تعرب عن ترحيب جمهورية العراق بإعلان عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني ودعوته لحزبه إلى إلقاء السلاح. وتعتبر الوزارة هذه الخطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "كما ترى الوزارة في هذه المبادرة خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز الأمن، ليس فقط في العراق، حيث تتواجد عناصر مسلحة للحزب المذكور في مناطق مختلفة في كردستان العراق وبعض القصبات والمدن الأخرى، بل في المنطقة بأسرها".
وأكدت الوزارة، بحسب البيان، أن "الحلول السياسية والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات، بما يخدم مصالح جميع الأطراف ويعزز التعايش السلمي"، مشيرة إلى "دعمها لكل الجهود الرامية إلى حل المشاكل عن طريق الحوار".
وأعربت عن" أملها في أن تترجم هذه الدعوة إلى خطوات عملية وسريعة لإلقاء قوات الحزب سلاحها"، مجددة " التزام الحكومة العراقية بالعلاقات القوية مع الجارة تركيا، والتي تستند إلى الأسس التي نؤمن بها في إطار الترابط التاريخي والجغرافي ومراعاة المصالح المشتركة ومبدأ عدم التدخل".
وفي ذات السياق، قال بيان صادر عن البيت الأبيض: "نعتقد أن دعوة أوجلان لحزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح ستساعد في جلب السلام لمنطقة مضطربة".
كذلك أبدت وزارة الخارجية الألمانية رد فعل إيجابيا حيال دعوة أوجلان حزبه إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وقال متحدث باسم الوزارة يوم الخميس إن هذه الدعوة تقدم "فرصة تاريخية لكسر دوامة الإرهاب والعنف والانتقام المستمرة منذ عقود، والتي أودت بحياة عشرات ال لاف من الأشخاص".
وقد تفتح دعوة أوجلان الباب أمام عملية سلام جديدة بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، وهي أول خطوة من هذا النوع منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان آخر وقف لإطلاق النار قد أُعلن في عام 2013، لكن عملية السلام انهارت في صيف عام 2015.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني مُدرج كمنظمة "إرهابية" في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات تركية ، تسبب حزب العمال الكردستاني في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي