د. خالد عزب يكتب: القرآن الكريم.. مكانة الكتاب المقدس عند المسلمين
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
جاءت الحوادث المتتالية فى عدد من الدول الغربية بحرق القرآن الكريم لتبرز عدة تساؤلات حول ماهية القرآن الكريم هذا الكتاب المقدس عند المسلمين الذى يجمع عليه ملايين المسلمين حول العالم، يقع عندهم فى مكانة فريدة بوصفه كلام الله المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة أمين الوحى جبريل عليه السلام المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتلاوته، هكذا يعتقد المسلمون، هذا الكتاب إعجازه كان فى تحدى بلاغة العرب اللغوية، فكان هو معجزة لغوية قهرت من كانوا يعتقدون بملكاتهم اللغوية وجعلهم عاجزين عن تصنيفه أو وصفه.
ظل القرآن الكريم منذ نزوله ثابتا راسخا لدى ملايين المسلمين، فهو عندهم كلام الله فالمساس به يعنى المساس بعقائد المسلمين، فهو عندهم كلام الله تمييزا له عن سائر كلام المخلوقين.
لذا يجمع المسلمون على بلاغة القرآن الكريم وفصاحته ودقة تراكيبه وتناسق عباراته وقوة جرسه، فالقرآن فى أعلى طبقات الكلام من ناحية جزالة ألفاظه ودلالتها على المعنى وهو فى صورته اللفظية مع روعتها لا تعتبر من الشعر الموزون المقفى ولا من النثر المسجوع ولا من الخطابة المرسلة، وإنما هو صورة منفردة لم يألفها العرب ولا غيرهم، إن اختلاف المفاهيم والمعايير لدى الغرب عن مفاهيم ومعايير المسلمين خلق فجوة فى فهم معنى وقيمة القرآن الكريم، فكل مسلم لا يخلو بيته من نسخة من القرآن الكريم، بل إن بعضهم يضعه فى السيارة وفى درج مكتبه وفى حقيبة اليد، وتحفر آياته على مجوهرات السيدات وتنقش على جدران المنازل والمساجد، فى شوارع المدن والقرى فى دول العالم الإسلامى تسمع آيات القرآن الكريم تتلى صباحا، حتى صار هذا الكتاب حاضرًا فى حياتهم ليل نهار، صار قراء القرآن الكريم نجوما فى المجتمعات الإسلامية فيتحلق حولهم المسلمون مشدودين يتجاوبون مع قراء القرآن فى حالة تنم عن وجدان وصفاء روح، بل إن العديد من المسلمين لهم ورد يتلونه يوميا من القرآن الكريم وأحيانا مرة كل أسبوع على الأقل (الورد فى القرآن هو قراءة جزء من القرآن بشكل يومى، كما أن هناك آيات معينة أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها).
القرآن الكريم كتاب الله المقدس لا يغادر حياة المسلمين، فلا يعقد زواج إلا بآيات منه، ولا يدفن عزيز إلا بآيات منه، حتى لا يولد طفل إلا وتستحضر آياته، فكيف يمكن تصور أن يتقبل المسلمون بسهولة أو يتسامحوا مع إهانة هذا الكتاب، لذا فإن ردود الفعل لملايين المسلمين هى ردود فعل طبيعية.
وتاريخيًا، وصل الأمر إلى أنه عندما حاول د. محمد أحمد خلف الله مناقشة أطروحته للدكتوراة فى جامعة القاهرة (الفن القصصى فى القرآن الكريم) وكانت تحت إشراف واحد من المجددين وهو أمين الخولى فوجئ بموجة من الانتقادات أدت لرفض مناقشة الرسالة وتحويله من كادر التدريس بالجامعة إلى عمل إدارى، وإن كانت نشرت لاحقًا ولاقت قبولًا، لكن حتى الخروج عن النمط السائد فى العالم الإسلامى فى التعامل مع القرآن لن يكون أمرا سهلا على أحد.
أعلم أن هذه الفجوة فى فهم طبيعة هذا الكتاب فى حياة المسلمين لدى الغرب كبيرة، فهى فى حاجة ماسة للمراجعة وللنظر وللتأمل، إذ كيف يمكن لملايين أن يعتقدوا فى كتاب منزل من السماء ثم يصير مجالًا (للإحراق) لدى آخرين؟
يعترف القرآن الكريم بجميع الرسالات السماوية السابقة عليه، وبأنبياء الله ورسله السابقين الذين أرسلوا إلى قومهم، وبالكتب السماوية التى أوحيت إليهم، مثل: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى عليهم السلام.
وقد فرض القرآن على المسلمين أن يؤمنوا بأولئك الأنبياء والرسل وبرسالاتهم: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة البقرة، أى لا يكون المسلم مسلما، إن لم يؤمن بأولئك الأنبياء والرسل عليهم السلام.
لهذا يضم القرآن الكريم بين دفتيه أصول الديانات السماوية التى نزلت قبله، وقصص أنبيائها ورسلها مع قومهم، وهو ما كان أيضا منذ القرن ١٩ م محل الدراسات فى أوروبا.
كما احتوى القرآن الكريم على تسجيل معجزات الأنبياء السابقين مثل معجزات: إبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام، والتى لولا القرآن الكريم لما علم أحد بوقوعها على وجه اليقين، نزل القرآن الكريم فى مكة المكرمة حيث ولد الرسول صلى الله عليه وسلم وواجه فى نشره عنتًا، ثم حين هاجر للمدينة المنورة فرارًا بدينه، استمر نزول القرآن عليه، لذا اختلفت موضوعات القرآن الكريم التى نزلت فى كل منهما، فقد كان إنكار الرسالة المحمدية فى مكة عنيفا، وفى المدينة كانت جماعة المسلمين لها السيطرة والنفوذ ثم النصر.
أسئلة الرسول
كان المسلمون والمشركون واليهود يوجهون أسئلة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم طوال فترة الدعوة، ولذلك تجد كلمة (يسألونك) تتكرر فى القرآن الكريم، وكانت آيات القرآن الكريم تتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإجابات عن تلك الأسئلة مشفوعة بكلمة (قل)، ولتصدير الآيات بها مغزى لطيف يفهمه العربى بالسليقة، وهو توجيه الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وتعليمه ما ينبغى أن يقول، ولذلك ترى الحكمة واضحة جلية، من نزول القرآن الكريم مجزءا، وليس دفعة واحدة.
من أسئلة المسلمين:
(يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج) سورة البقرة آية ١٨٩.
(يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل) سورة البقرة آية ٢١٥.
من أسئلة مشركى مكة التى وردت فى القرآن الكريم: يا محمد.. صف ربك فنزلت عليه سورة الإخلاص (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد).
من أسئلة يهود المدينة المنورة ورد القرآن عليها: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) سورة الأعراف ١٨٧.
إن هذا الكتاب (القرآن الكريم) المقدس عند المسلمين كان محل عنايتهم، فتطور الخط العربى فى ظل حاجة لتدوين وحفظ القرآن الكريم حتى صار الخط فنا متشعبا له أبعاد جمالية، تكتب به الآيات لتزين جدران المنازل لتذكر المؤمن بالله سبحانه وتعالى، والمصحف الشريف الوعاء الحامل للقرآن الكريم صارت له فنون تطورت من أجل أن يكون فى أبهى حله، فنرى فنون: التجليد والزخرفة والتذهيب به متفردة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدول الغربية صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم هذا الکتاب فى القرآن
إقرأ أيضاً:
دعاء ختم القرآن الكريم.. ردده بهذه الصيغة لتنال الأجر مضاعفا
دعاء ختم القرآن الكريم لمن أنهى قراءة القرآن له أجر وفضل عظيم حيث إن دعاء المسلم في حد ذاته وتضرعه إلى ربه في السراء والضراء عبادة عظيمة يؤجر عليها، أما ختم القرآن الكريم فقد ورد عن النبي، أنه قال صلى الله عليه وسلم اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَسَلُوا اللَّهَ بِهِ فَإِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ» وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ».
وفي السطور التالية يقدم "صدى البلد" دعاء ختم القرآن الكريم مكتوب بأكثر من صيغة وأكثر من طريقة لـ زائري الموقع تسهيلا عليهم..
دعاء ختم القرآن الكريم.. اللهم أجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
دعاء ختم القرآن في رمضان .. اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته
دعاء ختم القرآن في رمضان كامل ومكتوب.. للأحياء والأموات
كم ملك يحضر عند ختم القرآن؟.. أسرار لا يعرفها الكثير
اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْءَانِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَامًا وَنُورًا وَهُدًى وَرَحْمَةً *
اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَانَسِيتُ وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَاجَهِلْتُ وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ *
دعاء ختم القرآناللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا من مصائب الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدّنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا
اللهمّ لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا همًّا إلّا فرّجته، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة هى لك رضىً إلّا قضيتها يا أرحم الراحمين، رّبنا آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النّار، وصلِّ الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه الأخيار، وسلّم تسليمًا كثيرًا. اللهمّ ارحمني بالقرآن، واجعله لي إمامًا و نورًا، اللهمّ ارحمني بالقرآن واجعله لي إمامًا ونورًا وهدىً ورحمة.
دعاء ختم القرآن مكتوباللهمّ ذكّرني منه ما نسيت و علّمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجّةً يا ربّ العالمين، اللهمّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلّ خيرٍ، واجعل الموت راحةً لي من كلّ شرٍّ، اللهمّ اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه، وخير أيّامي يوم ألقاك فيه، اللهمّ إنّي أسألك عيشةً هنيّةً، وميتةً سويّةً، ومردًّا غير مخزٍ ولا فاضح.
اللهمّ إنّي أسألك خير المسألة، وخير الدّعاء، وخير النّجاح، وخير العلم، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبّتني وثقّل موازيني، وحقّق إيماني وارفع درجتي، وتقبّل صلاتي، واغفر خطيئاتي، وأسألك العلا من الجنّة، اللهمّ اجعله لنا شفاءً وهدىً وإمامًا ورحمة، وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنّا. اللهمّ لا تجعل لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا عدوًّا إلا كفيته، ولا غائبًا إلا رددته، ولا عاصيًا إلا عصمته، ولا فاسدًا إلا أصلحته، ولا ميّتًا إلا رحمته، ولا عيبًا إلا سترته، ولا عسيرًا إلا يسّرته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضًا، ولنا فيها صلاح إلّا أعنتنا على قضائها في يسر منك وعافية برحمتك يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ انصر عبادك المجاهدين نصرًا عزيزًا، وافتح لهم فتحًا مبينًا، اللهمّ انفعنا بما علّمتنا، وعلّمنا ما ينفعنا.
دعاء ختم القرآن الكريماللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت راحة لي من كل شر .
اللهم أجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه .
اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح .
اللهم إنى أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتنى وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئاتي وأسألك العلا من الجنة .
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ *
اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ *
فضل دعاء ختم القرآن الكريمالدعاء بعد ختم القران أو جمع الناس له مستحب، وهو لما ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشّريف: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَسَلُوا اللَّهَ بِهِ فَإِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ» وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللَّهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ».
أفضل وقت لـ ختم القرآنتجوز قراءة القرآن الكريم بأي وقت في النهار أو الليل، وبعد كل صلاة، ولكن هناك بعض الأوقات أحبّ إلى الله وأقرب إليه القراءة فيها، ويتسحب قراءة القرآن الكريم أولًا في الثلث الأخير من الليل فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟».
الوقت الثاني الفجر، كما قال تعالى «أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا»، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.
الوقت الثالث بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَليه لاسْتَهَمُوا، ولوْ يعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ لاسْتَبقُوا إليه، ولوْ يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأَتَوْهُما ولوْ حَبْوًا». باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شابًا يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: «مَن يطعمك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملًا؟».