جاك لو الأوفر حظا لمنصب السفير الأمريكي في إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال موقع واللا الإسرائيلي اليوم الأحد 13 أغسطس 2023 ، إن جاك لو وزير الخزانة الامريكية السابق هو المرشح الأوفر حظا عند الرئيس جو بايدن لمنصب السفير الأمريكي في إسرائيل ، ليحل مكان السفير توماس نايدس الذي انهى ولايته قبل عدة أسابيع.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن البيت الأبيض يجري تدقيقا شاملا بشأن لو تمهيدا لتقديم ترشيحه رسميا إلى مجلس الشيوخ للمصادقة على التعيين، خلال الأسابيع المقبلة.
والمهمة الأكبر أمام السفير الأميركي الجديد ستكون التعامل مع الأزمة الداخلية في إسرائيل، وذلك على خلفية عزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، دفع خطة إضعاف جهاز القضاء قدما، رغم معارضة شديدة لها من جانب إدارة بايدن.
ويسعى البيت الأبيض إلى تسريع تعيين سفير جديد في إسرائيل على خلفية الاتصالات مع السعودية حول صفقة أمنية – عسكرية، تشمل تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل.
جاك لووتولى جاك لو ثلاثة مناصب وزارية خلال ولايتي الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، كما تولى منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض خلال ولاية أوباما. ومن شأن تعيينه أن يشكل رسالة من جانب بايدن حول الأهمية التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل، حسب "واللا".
ورغم طرح أسماء مرشحين آخرين لمنصب السفير في إسرائيل، إلا أن لو هو المرشح الوحيد الذي يجري البيت الأبيض تدقيقا شاملا حوله قبل تقديم ترشيحه إلى مجلس الشيوخ. ورغم ذلك، نقل "واللا" عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن بايدن لم يقرر نهائيا في هوية السفير الجديد في إسرائيل.
ولو هو يهودي متدين من التيار الأرثوذكسي، ويحرص على الحفاظ على قدسية يوم السبت. وخلال ولاياته الوزارية في إدارتي كلينتون وأوباما كان حلقة وصل مركزية بين الإدارة والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
ولدى تولي جاك لو منصب وزير الخزانة، عمل لو نتنياهو وكذلك مقابل مستشاره السابق ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي الحالي، رون ديرمر، عندما تولى الأخير منصب سفير إسرائيل في واشنطن. كذلك شهد لو العلاقات المتوترة بين أوباما ونتنياهو حول الاتفاق النووي مع إيران.
والسفير الأميركي الجديد، بغض النظر عن هويته، سيعمل من خلال الأزمة في العلاقات بين بايدن ونتنياهو أيضا، والتي اشتدت في أعقاب مصادقة الكنيست على إلغاء ذريعة المعقولية، الشهر الماضي، رغم تحذيرات بايدن.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: البیت الأبیض فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رسالة فريدة من نوعها لنتن ياهو وهو في البيت الأبيض
ما يراه الاحتلال الصهيوني بعيدا، تراه المقاومة قريبا، وما يراه الاحتلال مستحيلا تراه المقاومة مُمكنا. اليوم بدا وكأن الاحتلال الصهيوني أصبح متأكدا أنه امتلك كل فلسطين، عدا غزة التي قاومت فدمَّرها، وكان مشروعه احتلالها ليُنهي الأمر، أما الضفة الغربية فقد أصبحت مثلها مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، ومثلها مثل الجولان المحتل، هي صهيونية وإلى الأبد، بها بعض المقاومين الذين يسمّيهم “مُخرِّبين” لم يبق كثيرٌ من الوقت للقضاء عليهم، ويحكم السيطرة بجميع الوسائل على مَن بقي من “العرب” إن لم يكن من خلال تفويض بعض السلطة للسلطة الفلسطينية المتحالفة معه، فمن خلال الأدوات والوسائل الأمنية التي يمتلكها وبأعلى المواصفات.
هكذا هو التفكير الذي حمله هذا “النتن ياهو” وهو يستقبل في البيت الأبيض، يُحدّث نفسه بأن منطقه متماسك وهو يعرف بقية الطريق، معزِّزا ذلك بما يملك من أسباب القوة العسكرية والمالية والتكنولوجية، وبمواقف حلفائه من الأمريكان والغربيين، ومن العرب أيضا الذين سيطر عليهم منطق الهزيمة والهوان وباتوا يرون أن لا طريق آخر غير طريق القبول بالأمر الواقع والاعتراف بأحقية من ليس له حقّ، وتصنيف صاحب الأرض بالمتطرف والمعتدي والظالم والإرهابي، بل ومعاقبته وسجنه وتعذيبه كما يفعل الأعداء وأكثر!
إلا أن هذا المتابَع من الجنائية الدولية بتهمة جرائم الحرب لم يحفظ الدرس عندما طار مُغيِّرًا مسار طائرته كالمجرمين بحثا عن موافقة أمريكية بمواصلة الإبادة، فإذا برسالة فريدة من نوعها تأتيه هذه المرة من حيث لم يتوقع وقبل أن يعود، تنسف منطقه وتُبدِّد أحلامه.. تأتيه واضحة لا غبار عليها ذات دلالات عميقة وعلى المباشر من ثكنة عساكره بـ”تياسير” بالضفة الغربية.
تقول هذه الرسالة إن فلسطينيا واحدا، تُسمِّي مخابراته أمثاله “الذئاب المنفردة”، قادرٌ على القضاء، ليس على رموز الاحتلال من مستوطنين فحسب، إنما على مَن يحمي هؤلاء المستوطنين المغتصِبين من عساكر بما لديهم من أسلحة وتكنولوجيا وأبراج مراقبة، بل هو قادرٌ على السيطرة على برج المراقبة داخل الثكنة العسكرية الذي يُفترَض أن يحمي عساكر الاحتلال أنفسهم من خلاله لِيحموا بدورهم المستوطنين… وفوق ذلك يستطيع إصابة أكثر من 8 منهم (أرقام العدو غير حقيقية) ويتركهم بين قتيل وجريح… ثم يرتقي هذا الفلسطيني شهيدا على أرضه الطاهرة وهو يحتضن ترابها إلى الأبد.
هل توجد رسالة أعمق من هذه تقول: لا مستحيل أمام الإيمان بالقضية وأمام إرادة المقاومة بكافة الوسائل؟ هل توجد رسالة أعمق من هذه للصهاينة أنفسهم وللأمريكان ومن والاهم من العرب والغرب المشكِّكين في عدالة القضية الفلسطينية، بأن هذه الأرض بها شعبٌ قرَّر الثورة والدفاع عن حريته واستقلاله؟ أليست رسالة فريدة من نوعها في وقت فريد من نوعه؟!
إلاَّ مكابر أو ظالم معتدي أثيم لا يرى مثل هذه الحقيقة، إنْ كان من بين الإسرائيليين أو الغربيين أو العرب أو بقية شعوب العالم.
لقد قرر الفلسطيني اليوم إثبات أن ما يراه عدوه مستحيلا يراه هو ممكنا وما يراه بعيدا يراه قريبا، وما يراه عدوه ضعفا يراه هو قوة، وذلك هو منطق الثورة عبر التاريخ وفي كل الحالات.
ولكي يفهمها الصهاينة ويفهمها حلفاؤهم ويتوقفوا عن سياسة الهروب إلى الأمام ويخرجوا من حالة وهم الانتصار بالقوة الذي ألبسوه أنفسهم، عليهم بالإجابة عن سؤال واحد: ما الذي دفع شهيد معركة ثكنة “تياسير” إلى أن يقوم بما قام به؟ عندها فقط سيدركون أن فلسطين ستتحرر إن اليوم أو غدا.
الشروق الجزائرية