شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى فعاليات "المؤتمر السنوي الخامس حول التمويل والاستثمار فى المياه من أجل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، معربا عن تقديره للإتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، والبنك الأفريقي للتنمية على التزامهم الثابت في تنظيم هذا التجمع المهم عامًا بعد عام.

وقال سويلم، إن المنتدى منصة رئيسية لتعزيز الحوار والاستثمار والتعاون في قطاع المياه، حيث يجمع المعنيين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف حلول مبتكرة لتحديات المياه ، وإن النجاح المستمر لهذا الحدث هو دليل على الإرادة السياسية القوية والرؤية والشراكة بين مختلف المؤسسات فى تحقيق إدارة المياه المستدامة والاستثمار في قطاع المياه، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، التي تواجه بعض أعلى مستويات ندرة المياه في العالم.

وأضاف وزير الري، ان تغير المناخ والزيادة السكانية والتوسع الحضري السريع، تمثل تحدى كبير لأنظمة المياه فى العديد من دول أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، حيث تتناقص كمية المياه المتاحة لكل فرد بمعدل مقلق، وهذا الأمر يتفاقم بسبب أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة، وزيادة تواتر الأحداث الجوية المتطرفة، والإدارة غير المستدامة لموارد المياه، حيث يواجه الملايين من السكان نتيجة لذلك نقصًا فى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي .

من بين الأمثلة الأكثر حدة على ندرة المياه وعدم المساواة هي الوضع في فلسطين، التي تواجه أزمة شديدة في ندرة المياه، والتى تفاقمت بفعل عوامل سياسية واقتصادية وبيئية، حيث زادت إجراءات إسرائيل بما في ذلك قطع المياه والكهرباء وقصف البنية التحتية وتقييد وصول المساعدات من تفاقم الوضع، مما حول أزمة المياه المتفاقمة بالفعل إلى حالة طوارئ تهدد الحياة .

وأضاف الدكتور سويلم أنه في عام ٢٠١٥، تم تكريس الالتزام بمواجهة تحديات المياه العالمية في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6) والذي يدعو لضمان توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي للجميع بحلول عام ٢٠٣٠، ولكن للأسف، لسنا على المسار الصحيح لتحقيق هذه الأهداف حيث إن وتيرة التقدم الحالية بطيئة للغاية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيستمر الملايين في العيش دون الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية.

ولتسريع التقدم في مواجهة ندرة المياه، يجب أن نركز على عدة مجالات رئيسية مثل الابتكارات والتكنولوجيا التى تلعب دورًا حيويًا في معالجة تحديات المياه، حيث تقدم حلول مثل معالجة وإعادة إستخدام المياه، وتحلية المياه، والاعتماد على المحاصيل المقاومة للجفاف ، مع ضرورة اقتران هذه التكنولوجيا بإنتهاج سياسات الحوكمة و وضع أطر تنظيمية وشمولية لتحقيق نجاح طويل الأمد .

بالإضافة إلى ذلك، فإنه ومع تزايد تأثيرات تغير المناخ، خاصة في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، فإنه يجب علينا إعطاء الأولوية للاستثمارات في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ لتحمل أنماط هطول الأمطار المتغيرة وارتفاع درجات الحرارة ، هذه التغيرات التى تهدد كلًا من توفر المياه وقدرة النظم البيئية على تجديد موارد المياه العذبة الحيوية ، مع إدارة الموارد المائية المشتركة العابرة للحدود بتعاون إقليمي قوى من خلال إنشاء آليات لحوكمة المياه العابرة للحدود تستند إلى المعايير والمبادئ الخاصة بالقوانين الدولية للمياه ، مع تعزيز التعاون بين الدول لضمان استدامة هذه الموارد الحيوية للأجيال القادمة .

إن هناك حاجة ملحة للاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH). لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، ويجب علينا زيادة التمويلات الموجهة لهذا القطاع بشكل كبير حيث لا يزال التمويل لقطاع المياه والصرف الصحي منخفضًا بشكل حرج، لاسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط .

وأشاد الدكتور سويلم بالإتحاد من أجل المتوسط UFM على إنشائه مؤخرًا لمجموعة مخصصة للتمويل والاستثمار فى المياه، بهدف تنظيم وتوحيد وتطوير عمل الاتحاد في هذا المجال ، بالإضافة لمساهماته الكبيرة في تعزيز الربط بين المياه والطاقة والغذاء والأنظمة البيئية WEFE NEXUS من خلال لعب دور محوري في تعزيز نهج شامل ومتكامل لإدارة هذه الموارد المترابطة، وضمان أن تظل منطقة البحر الأبيض المتوسط في طليعة التنمية المستدامة والتعاون.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الري التمويل الصرف الصحى مياه الشرب الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري الأبیض المتوسط والصرف الصحی ندرة المیاه میاه الشرب

إقرأ أيضاً:

«بداية».. مياه الشرب بسوهاج تطلق قافلة لخدمة أهالي قرية الدويرات المنشأة

في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتى تستهدف التنمية الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والسلوكية والخدمية للمواطنين.

وأوضح المهندس محمد صلاح الدين عبدالغفار رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج والعضو المنتدب أن الشركة نظمت قافلة مائية لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي بقرية الدويرات بمركز المنشأة.

وتضم القافلة خدمات مجانية للأهالي كقراءة وفحص العدادات وتقديم خدمات الكسح وغسيل الشبكات ورفع عينات مياه عشوائية لتحليلها للتأكد من جودة مياه الشرب المنتجة، وكذلك استقبال شكاوي العملاء واستفساراتهم وحلها.

تجديد حبس طالبة أشعلت النيران بـ3 سيارات في سوهاج محافظ سوهاج يقود حملة مكبرة على المحال التجارية ويتفقد سير العمل بالمشروعات الخدمية مياه الشرب بسوهاج

وأوضحت أسماء سهيل مدير إدارة التوعية والتثقيف واستطلاع الرأى أن الهدف من القافلة المائية تحقيق التواصل مع الأهالى وقادة الرأى والسيدات والشباب وجميع فئات المجتمع.

وأنه يتم توزيع مطبوعات ومطويات توعوية تحمل عدداً من الرسائل الإرشادية لمواطنين وأنه يصاحب القافلة المائية مجموعة أنشطة للتوعية تشمل لقاء شعبي لرجال وعمد ومشايخ ومسؤولي القرية ولقاءات لرواد المساجد والكنائس بالقرية.

وندوات لقادة الرأى وحملات طرق أبواب وورش سباكة للسيدات والتوعية باستخدام مسرح العرائس لأطفال الحضانات واستطلاعات رأي للمواطنين وسيارة استقبال الشكاوى وذلك لتوعية المواطنين بقضايا المياه وخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يشهد توقيع بروتوكول مع "مصر الخير" لتحسين الخدمة بقطاع المياه بإهناسيا
  • " مياه الشرب" تطلق قافلة مائية لخدمة أهالي قرية الدويرات بمركز المنشاة بسوهاج
  • «بداية».. مياه الشرب بسوهاج تطلق قافلة لخدمة أهالي قرية الدويرات المنشأة
  • مبادرة «بداية» تحقق نقلة نوعية في خدمات المياه بقرية الدويرات
  • "بتكلفة 166 مليون جنيه".. تدعيم شبكات مياه الشرب والصرف الصحي لـ 10 قري بسوهاج
  • «الإسكان»: تنفيذ 91 مشروع مياه وصرف صحي في الشرقية بتكلفة 7 مليارات جنيه
  • مد وتدعيم شبكات مياه الشرب والصرف الصحى لـ10 قرى بسوهاج بتكلفة 166 مليون جنيه
  • مد شبكات مياه الشرب والصرف لـ10 قرى في سوهاج بـ166 مليون جنيه
  • قطع المياه عن عدة مناطق في الدقهلية وبني سويف للصيانة
  • نائب محافظ قنا يتفقد أعمال مشروع محطة رفع الصرف الصحي بمركز قفط