صحيفة إسرائيلية: رئيس الشاباك يبحث في القاهرة صفقة التبادل ومحور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن رئيس جهاز الشاباك رونين بار بحث مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في العاصمة القاهرة أمس الأحد صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع لليوم الـ374.
وأوضحت الصحيفة أن الجانبين ناقشا تطورات جهود إطلاق سراح "المختطفين" وسبل إخراجها من النفق المسدود الذي وصلت إليه، إلى جانب بحث ما سمتها الخلافات في الآراء بين إسرائيل ومصر بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
يأتي ذلك بعد أن رفضت مصر مطلع سبتمبر/أيلول الماضي اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها غضت الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الخارجية المصرية -في بيان حينها- إنها تعرب عن رفضها التام تصريحات نتنياهو "التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
وتقود كل من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب الحركة بإنهاء الحرب وسحب قوات الاحتلال وعودة النازحين إلى شمال القطاع.
كما يترافق ذلك مع تمسك نتنياهو برفض انسحاب جيشه من فيلادلفيا ومعبر رفح اللذين يزعم أنهما بمثابة أنابيب الأكسجين لحماس التي ستمكنها من التسلح واستعادة قوتها، في حين يوجه له إسرائيليون -ولا سيما عائلات الأسرى- اتهامات بعرقلة التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين من قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
صحيفة فرنسية: غباء نتنياهو يدفع إلي نهاية العالم
في تقرير نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، تناولت الباحثة سيلفي آن جولدبيرج طبيعة الحروب في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يندفعون بتسرع نحو أفق غير مؤكد، يعتمدون فيه على "معجزة" قد تكون جزءًا من تاريخ متجدد للحروب الدينية، مما يجعل جميع الأطراف خاسرة في النهاية.
تتحدث جولدبيرج عن الدمار والمجازر التي أصبحت سمة للصراع في المنطقة، مؤكدة أن هذه الحروب تبدو وكأنها موجهة نحو "نهاية العالم"، وليس الوصول إلى حل دائم.
وتصف السياسة الإسرائيلية بأنها رهينة "العمى أو الغباء السياسي"، حيث تستمر الحكومة في انتظار معجزة، رغم أن هذه السياسات لا تبشر إلا بمزيد من الكوارث.
وتبرز الكاتبة استخدام إسرائيل لتقنيات القرن الحادي والعشرين العسكرية الفتاكة، متجاهلة أن أدوات التدمير قد تكون أكثر فعالية في زعزعة استقرارها الداخلي. وترى أن هذه السياسات أدت إلى تعميق الفجوة بين السلطة الحاكمة والمجتمع المدني الإسرائيلي.
تشير جولدبيرج إلى أن "الصهيونية" التي أسسها الآباء المؤسسون لإسرائيل كانت تهدف إلى خلق "يهودي جديد" منفصل عن المعتقدات التقليدية، لكن تلك الرؤية قد اندثرت. وحلت مكانها صهيونية الحكومة الحالية التي تُهمل الجوانب الإنسانية في اليهودية، والتي تميزت تاريخيًا بكبح الانتقام والتعايش.
وتضيف أن يهودية إسرائيل اليوم تثير تساؤلات حول هوية اليهود غير الإسرائيليين وتشوش على المفاهيم التقليدية مثل "معاداة السامية" و"المذابح" و"الإبادة الجماعية". كما أن وصول اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى السلطة بقيادة نتنياهو، وبدعم من الشرائح المحافظة في المجتمع، عزز هذا التوجه. وتوضح جولدبيرج أن هذه المعادلة الجديدة بين إسرائيل واليهودية أصبحت واضحة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.