أقر الجيش الإسرائيلي، الأحد، قصفه خياما للنازحين في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين بجروح وحروق مختلفة.

 

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح"، على حد زعمه.

 

وزعم أدرعي أن "عناصر حماس استخدموا مجمع المستشفى لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل".

 

ولم يصدر تعليق فوري من "حماس" بشأن هذه المزاعم، لكنها نفت في أوقات سابقة ادعاءات مشابهة للجيش الإسرائيلي بشأن استخدام عناصرها لمدارس أو مستشفيات أو منشآت مدنية.

 

وفي وقت سابق الأحد، أفاد مراسل الأناضول بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت عددا من خيام النازحين في ساحة المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة.

 

وذكرت مصادر طبية للأناضول أن القصف الإسرائيلي على الخيام أسفر عن 4 قتلى بينهم امرأة وطفل ونحو 40 إصابة.

 

وقالت المصادر إن جثامين القتلى تفحمت بالكامل، وأوضحت أن غالبية الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.

 

وحسب شهود عيان، فإن الحرائق جراء القصف الإسرائيلي انتشرت بشكل واسع لأن الخيام مصنوعة من النايلون والأقمشة سريعة الاشتعال.

 

وقال الشهود، إن الطواقم الطبية أخرجت عددا من الجرحى وبينهم نساء وأطفال وقد اشتعلت النيران في أجزاء كبيرة من ملابسهم.

 

وذكروا أن النيران ظلت مشتعلة في الخيام لنحو 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.

 

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن "القصف الإسرائيلي هو السابع من نوعه الذي يستهدف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع قبل أكثر من عام".

 

وأضاف المكتب في بيان، إن "هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين والنازحين".

 

وجاء القصف الإسرائيلي على المستشفى بعد ساعات قليلة من مقتل 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت مساء الأحد مدرسة "المفتي" التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.

 

وقال "الإعلامي الحكومي" إن "المذبحة الإسرائيلية بمدرسة المفتي ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزا، وتضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية".

 

ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

 

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد السكان.

 

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

 

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: القصف الإسرائیلی الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

رئيس نيكاراغوا يأمر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الفاشية

قالت نائبة رئيس نيكاراغوا، روزاريو موريلو؛ إن الرئيس دانييل أورتيغا أمر وزارة الخارجية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل".

وذكرت موريلو: "لقد أصدر رئيسنا تعليماته لوزارة الخارجية بالامتثال لطلب البرلمان وقطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل الفاشية ومرتكبة الإبادة الجماعية".

وبحسب موريلو، فإن مرسوم قطع العلاقات سينشر "في الساعات المقبلة".

وسبق أن طلبت الجمعية الوطنية (البرلمان) في نيكاراغوا، من الحكومة النظر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع "حكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية ومرتكبة الإبادة الجماعية، بسبب تصرفات إسرائيل الوحشية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني".

واتخذت نيكاراغوا مواقف صريحة ضد العدوان على غزة,

إظهار أخبار متعلقة



وفي نيسان/ أبريل الماضي، اتهمت نيكاراغوا الحكومة الألمانية بمواصلة تزويد بالأسلحة، رغم علمها بخطر ارتكاب الأخيرة "إبادة جماعية" في قطاع غزة.

ونددت نيكاراغوا بألمانيا، بسبب دعمها الاحتلال الإسرائيلي، قائلة؛ إن "تزويدها الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة، بينما تقدّم مساعدات لغزة، هو أمر مؤسف".

جاء ذلك في حديث سفير نيكاراغوا في لاهاي كارلوس خوسيه غوميز، خلال جلسة الاستماع الأولى في دعوى رفعتها نيكاراغوا لدى محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، بشأن تسهيل الإبادة في قطاع غزة.

وذكر غوميز، أنه بالإضافة إلى انتهاك العديد من قواعد القانون الدولي، "فقد اارتكبت جريمة إبادة جماعية في غزة أمام أعين المجتمع الدولي".

وقالت نيكاراغوا، في طلب الدعوى، إن ألمانيا "تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، غداة المحرقة النازية".

وذكرت أن "ألمانيا تسهّل ارتكاب إبادة بإرسالها معدات عسكرية إلى إسرائيل، وإيقافها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين".

إظهار أخبار متعلقة



ودعت نيكاراغوا محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لألمانيا، بالتوقف عن تصدير السلاح لجيش الاحتلال، فيما اتهمت برلين بالتواطؤ في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشددت على أن صدور هذه التدابير يعد أمرا "ضروريا وملحا" لحماية حياة "مئات آلاف الأشخاص".

و"التدابير مؤقتة" هي أوامر طارئة تفرضها المحكمة إلى حين النظر في القضية بشكل أوسع.

مقالات مشابهة

  • الخيام بلدة لبنانية عانت من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • السلطة الفلسطينية تشن حملة قمع منهجية بحق رافضي الإبادة الجماعية❓
  • الرشق: الاحتلال ينفذ محرقة جديدة باستهدافه خيام النازحين بمستشفى الأقصى
  • الدفاع المدني: مقتل 15 شخصا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة
  • حماس: استمرار القصف والمجازر شمالي غزة إبادة مكتملة الأركان
  • «العفو الدولية»: الكيان الصهيوني يواصل التعتيم على الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • بسبب الإبادة الجماعية.. نيكاراجوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • رئيس نيكاراغوا يأمر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الفاشية
  • "العفو الدولية": "إسرائيل" تواصل التعتيم على الإبادة الجماعية بغزة