فنان إماراتي يعتذر للشعب السعودي بعد الهجوم عليه.. ما السبب؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
نشر الفنان الإماراتي عبدالله بالخير، مقطع فيديو على حسابه في منصة "إنستغرام"، اعتذر فيه للشعب السعودي بعد حديثه السابق حول منعه من دخول الروضة الشريفة لعدم حصوله على تصريح.
وأوضح أنه إذا كان الشعب السعودي قد فهم تصريحاته أو تصرفاته بشكل غير صحيح، فإنه يعتذر عن ذلك، مؤكدا أنه لم يقصد الإساءة بأي شكل.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Abdullah Bilkhair (@bilkhair)
وتابع بالخير قائلا: "أنا مدرك تماما لمكانة السعودية وأقدرها، وليس فقط أنا، بل العالم بأسره يعرف ذلك. وأعلم حجم الجهود التي بذلها الملوك والأمراء والشعب السعودي، وما زالوا يستثمرون مليارات الريالات سنويا في تطوير هذا الصرح العظيم".
وأشار إلى أنه "كل عام يشهد مزيدا من التطوير والعمل الدؤوب لرفعة المسلمين وخدمة الإسلام، ورفع رايته. لذا، كل الشكر والتقدير والحب للملك حفظه الله، وولي عهده، والحكومة الرشيدة، وكل من يعمل في هذه المجالات".
ومضى الفنان الإماراتي قائلا "إذا فهمتموني بشكل خاطئ، أرجو ألا تستمروا في ذلك، فأنا أحبكم وأنتم تحبونني، وأوجه كلامي للسعوديين: لا تأخذوا الأمر على محمل شخصي، فأنا أحبكم وأكن لكم الإخلاص دائماً، وحبي لكم مستمر إلى الأبد، وإن كنتم مستائين، فإن مكانتكم فوق رأسي يا أعزائي وأغلى الناس."
وكان عبدالله بالخير، ظهر مؤخرا في مقطع فيديو من أمام الروضة الشريفة بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، وهو مستاء بسبب منعه من الدخول. وقال "وصلنا بعد جهد كبير، لكن لم يسمح لنا بالدخول. حاولنا التواصل معهم، ولكنهم طلبوا التصاريح، والآن علينا العودة بعد هذه المسافة الطويلة".
من خلال متابعة الأحداث المتعلقة بالفنان #عبدالله_بالخير و رغبته في الصلاة في الروضة الشريفة و ( التصوير ) لمتابعينه على #سناب_شات من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة و ذلك بدون تصريح بالرغم من أن الوصول إلى الروضة الشريفة يتطلب تصريحاً، و هو ما يُطبق على الجميع بدون… pic.twitter.com/OAGwybvMER — عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ ???????? (@Alshaikh2) October 12, 2024
وأضاف: "للأسف، تعاملهم معنا جعلنا نفقد كل جهودنا، ولم نتمكن من دخول هذا المكان المقدس. جئنا للاستمتاع بجمال هذه الأماكن، ولكن لم يُسمح لنا بالدخول."
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الإماراتي عبدالله بالخير الروضة الشريفة السعودية السعودية الإمارات الروضة الشريفة عبدالله بالخير حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الروضة الشریفة
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب | فتحي عفيفي.. رسّامُ الغبار النبيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الزوايا التي لا تزورها الكاميرات، حيث لا يجلس الشعراء ولا يمرّ السائحون، وُلدت لوحات فتحي عفيفي. لم يُولد من رحم الضوء، بل من رحم الغبار، من سعال الآلات، من عرق العامل الذي نسي اسمه، وتذكرَ فقط صوت المخرطة.
فتحي عفيفي ليس فنانًا يرسم، بل كائنٌ يُصغي. يُصغي للحديد وهو يتألم، للحائط وهو يتقشّر، للقلب وهو يُطوى داخل بدلة زرقاء. خرج من حيّ السيدة زينب، لكن قلبه ظلّ هناك، يشرب من كوب الشاي المرّ، ينام على صوت الراديو العتيق، ويتأمل وجوه الرجال الذين لم يتعلموا البكاء، فصاروا يُسرّبونه في صمتهم الطويل.
كل لوحة له، ليست عملًا فنيًا، بل مَعلمًا من معالم الأرواح المنسية. كأنه لا يرسم بفرشاته، بل بأظافر جدته، بحنين أبيه، بأحزان أم لم تتعلم القراءة لكنها تحفظ وجه الله في التجاعيد.
في مصنع ٥٤ الحربي، تعلّم أن الحديد له قلب. أن الآلة تُحب. أن الندبة في ذراع العامل ليست عيبًا، بل ختمًا سماويًا. هناك، صادقَ الصدأ، وراقبَ الحزن وهو ينسكب على الخشب والبشر معًا، ثم عاد إلى مرسمه كي يُعيد رسم العالم كما يراه: عالم لا يخجل من شقوقه، ولا يتجمّل.
لوحاته ليست أنيقة. بل صادقة.
ليست لامعة. بل دامعة.
فيها صوت السلم المكسور، وهمهمة الخوف، وبكاء الليل في أذن امرأةٍ تصنع الغداء من الهواء.
هو فنان من طينة نادرة، لا يرى في الألوان بهجة زائلة، بل يرى فيها توثيقًا للعابر، للمنكسر، للهامشي الذي لا تكتبه الصحف. في الأحمر يرى الجرح، وفي الأزرق يرى الغياب، وفي الأبيض يرى جسدًا خرج من العمل ولم يعد.
لوحات فتحي عفيفي ليست مُجرد صُورٍ للمكان، بل هي رحلة في ذاكرة الإنسان، رحلة في قلب العالم الذي يعجّ بالآلات والبشر، بالأحلام التي لا تُكتب، وبالأفكار التي لا تتسع لها الصحف. هنا، في تفاصيل هذا العالم، تجدُ الأجساد غير المرئية تُحاول أن تصرخ، لكنهم لا يمتلكون سوى فمٍ صامت وأيدٍ مهشمة. ولهذا، فقد حمل عفيفي هذه الهمسات الصامتة في لوحاته، وأعطاها حقها في التعبير. فنراه يغير وجه الحياة في كل لون يرسمه، في كل حركة فرشاة تُمرّ على القماش، كأنه يعيد استكشاف المعنى في الأشياء البسيطة.
في جوائزٍ مثل جائزة التحكيم في بينالي القاهرة السابع عام 1998، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2023، كان تكريمًا له، ولكن في حقيقة الأمر كان تكريمًا لكل هذه الوجوه التي رسمها، لكل هذه الأرواح التي لم تجد طريقًا للتعبير عنها سواه. لم يكن عفيفي بحاجة إلى الكلمات ليُعبّر عن نفسه؛ فقد كانت أعماله هي اللغة الأكثر صدقًا، وهي الأداة التي لم تترك بابًا مغلقًا إلا وفتحته، ولم تترك ملامح غريبة في عالمه إلا وأخرجتها من الظلام إلى النور.
لكن الفضل الأكبر في أعماله لا يكمن في الجوائز ولا في التصفيق الحاد، بل في قدرته على جعلنا نرى الحياة كما هي، دون تكلف، دون تجميل، فقط بكل شجاعتها وأحزانها. هو لم يرسم الحياة كما نريدها، بل كما هي بكل قبحها وجمالها. وفي لوحاته، نجح في أن يجعلنا نتأمل في تفاصيل تلك الحياة التي تمرّ دون أن نلتفت إليها. هو لم يكن فنانًا يخبئ الحقيقة في ألغازٍ معقدة، بل كان يضعها أمامنا كما هي، بشكل مباشر، عميق، وحميم.
فقد عرفت لوحاته الطريق إلى القلب، كما عرفت طريقها إلى الذاكرة. فتحي عفيفي، بكل ما يحمله من حزنٍ وطموح، رسم لنا مدينة من صمت وأصوات، مدينة لا نراها، لكنها دومًا في قلوبنا. وبذلك، لم يكن فقط فنانًا يقتصر عمله على الألوان والفرشاة، بل كان شاعرًا أيضًا، يسرد تاريخًا ضاع بين الزوايا، ويغني للأشياء التي لا يسمعها سوى الصامتون.