أكّد مستشار رئيس الوزراء العراقي هاشم الكرعاوي، رفض الحكومة العراقية بشكل قاطع الاعتداءات الهمجية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان، مبينا أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وخرقاً للقوانين الدولية، وتُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوض جهود السلام .

منتخب العراق يهزم فلسطين في تصفيات كأس العالم العسكري: سنضرب قواعد أميركا في المنطقة لو استخدمت أجواء العراق لاستهداف إيران

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي - في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الاثنين - إن الحكومة العراقية تدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لإنقاذ المنطقة من منزلق خطير، لافتاً إلى أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين ومنع التصعيد، مشددا على أهمية تحشيد الجهود العربية لمواجهة هذه التحديات، من خلال دعوة العراق لعقد مؤتمر عربي شامل يكون منصة لوضع جميع الأطراف أمام الواقع وحثهم على اتخاذ مواقف رافضة للاعتداءات المستمرة على الدول العربية"، فيما بين أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وخرقاً للقوانين الدولية.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية تلتزم بالعمل المستمر لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث تسعى لتقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية واللوجستية بشكل غير مسبوق وتسهيل وصول الحملات التي تنظمها الجهات الدينية والمجتمعية إلى المناطق المتضررة، مضيفا أن العراق سيبقى في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الشعوب العربية، وسيواصل العمل على تعزيز التضامن العربي في مواجهة العدوان، موضحاً أن العراق يدعو جميع الدول العربية والمجتمع الدولي للانضمام إلى جهود إنهاء الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين في فلسطين ولبنان.

الكويت تدين مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمقر (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة

 

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة وتحويله إلى بؤرة استيطانية وذلك في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وذكرت الخارجية الكويتية - في بيان لها اليوم الاثنين أن دولة الكويت تؤكد رفضها وتصديها لكل محاولات الكيان المحتل التي تسعى إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وشددت الخارجية الكويتية على أهمية الوقوف بوجه العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني الذي يطال حياة الأبرياء والدور الإنساني المهم لوكالة (الأونروا).

 الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه شمال غزة لليوم العاشر على التوالي

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، تحت وطأة نيران غير مسبوقة وتجويع متعمد، ما يثير مخاوف الفلسطينيين من إجبارهم على النزوح قسرا مرة أخرى إلى الجنوب.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الاثنين أنه في ظل التطهير العرقي وحرب الإبادة، يصر الفلسطينيون على البقاء بمنازلهم، وفي أسوأ الحالات، يلجؤون إلى مناطق قريبة، هربا من قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي يزداد وحشية كل يوم.

وأشارت الوكالة إلى أن الأوضاع تزداد سوءا مع توجيه الاحتلال إنذارات جديدة لسكان مناطق جباليا النزلة والصفطاوي وأبو إسكندر بحي الشيخ رضوان، وهي مناطق قريبة جغرافيا من القصف والتوغل الذي بدأ من جديد في 6 أكتوبر الماضي، حيث أُمروا بالنزوح جنوبا.

ويقطن هذه المناطق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا، وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية توغل الاحتلال قبل نحو أسبوع.

وتفرض قوات الاحتلال حصارا شديدا على تلك المنطقة، تحديدا في بيت حانون، وبيت لاهيا، ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغها من المواطنين، تمنع بموجبه دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات المياه الصالحة للشرب للمواطنين.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد أعلنت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق فلسطين لبنان هاشم الكرعاوي الاحتلال الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين

في قطاع غزة الذي ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية، ما تزال المخلفات الحربية والقذائف غير المنفجرة تشكل خطرا داهما على حياة الفلسطينيين، وتهدد بحصاد مزيد من الأرواح و إحداث إعاقات دائمة، وسط غياب أي معدات أو إمكانات للتعامل معها.

 

ورغم توقف العمليات العسكرية نسبيا، إلا أن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي أسقطت على المدنيين خلال أكثر من خمسة عشر شهراً تحولت إلى قنابل موقوتة مدفونة بين الركام، ما يزيد من معاناة الناس الذين اضطروا لنصب خيامهم بين أنقاض منازلهم المدمرة.

 

منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، شهد قطاع غزة العديد من حوادث انفجار مخلفات الحرب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق، وفق تقارير طبية.

 

من بين المصابين، كان الضابط بلال المبحوح (37 عامًا)، أحد أفراد إدارة هندسة المتفجرات بشرطة غزة، الذي فقد بصره نتيجة انفجار جسم متفجر أثناء مهمة عمل في جباليا شمال القطاع.

 

يرقد المبحوح في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بعد أن أصيب بشظايا في وجهه وعينيه وجسده، تاركا إياه فاقدا للبصر تماما.

 

** إشارات يومية

 

المبحوح قال للأناضول إن إدارته تتلقى يوميا عشرات البلاغات حول وجود قذائف وأجسام غير منفجرة في الشوارع والمنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف.

 

وأضاف أنه في 5 مارس/آذار الجاري، خرج على رأس فريق من هندسة المتفجرات لمعاينة مكان انفجار سابق في شارع "مزايا" شرق جباليا، تسبب في إصابة ثلاثة أطفال.

 

وأردف المبحوح: "بينما كنا نستمع لشهادات المواطنين ونعاين الموقع، وقع انفجار جديد باغتني وألقى بي على الأرض مضرجا بدمائي".

 

وأشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الذخائر الإسرائيلية والأمريكية، بعضها لم يكن مألوفا لدى خبراء المتفجرات في غزة، مضيفا: "لم يتوقف عملنا طوال شهور الحرب، رغم القصف والاستهداف المتكرر".

 

وأوضح أنهم عملوا على تجميع تلك المخلفات في مخزن خاص شمال غزة، إلا أنه تعرض للهدم والتجريف من الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية في جباليا.

 

وأردف بالقول: "تم تدمير مقار عملنا جميعها، والمكان الذي كنا نجمع فيه بقايا ومخلفات الصواريخ غير المنفجرة، بما يحتويه من معدات بسيطة كنا نستعين بها في عملنا".

 

** غياب معدات السلامة

 

وأكد الخبير الفلسطيني أن عناصر هندسة المتفجرات يعملون بصدور عارية مع انعدام معدات السلامة، حيث تمنع إسرائيل إدخال أي تجهيزات أو معدات متخصصة.

 

وقال بصوت خافت: "نغادر منازلنا للعمل مدركين أننا قد لا نعود، لكننا نتحمل مسؤوليتنا لحماية المدنيين".

 

وعن طبيعة حالته الصحية، لفت المبحوح إلى أنه فقد بصره بشكل كامل، ويأمل في السفر للعلاج خارج قطاع غزة.

 

** 30 ألف قنبلة موقوتة

 

من جانبه، كشف العقيد محمد الزرقة، المتحدث باسم الشرطة بغزة، أن هناك تقديرات بوجود أكثر من 30 ألف جسم متفجر من مخلفات الحرب منتشرة في القطاع، تشكل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين.

 

وقال الزرقة في حديث للأناضول إن تلك الأجسام تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين، وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة لإزالتها وتحييد خطرها.

 

وأضاف أن طواقم هندسة المتفجرات بالشرطة يعملون بإمكانات بسيطة للغاية، ومع انعدام تام لإجراءات ومعدات السلامة، وحتى للمركبات لنقل الأجسام الخطرة من أماكنها.

 

وأوضح أنه "مع هذا الواقع الصعب، يضطر عناصر الهندسة إلى التعامل جزئياً مع تلك المخلفات عبر نزع الصواعق ونقل الأجسام إلى مكان بعيد عن تواجد السكان"، مضيفاً أنها بحاجة للفحص ثم الإتلاف إلا أن ذلك متعذر حالياً لنقص الإمكانات.

 

وتابع: "يتم إزالة الأجسام صغيرة الحجم، أما القنابل ذات الأوزان الثقيلة فيتم الاكتفاء بتأمين محيطها ومنع اقتراب المدنيين منها، لحين توفر إمكانية إخلائها من المكان".

 

** صعوبة التعامل

 

ولفت الزرقة إلى أن آلاف الأطنان من الذخيرة والقنابل الملقاة على غزة خلال شهور الحرب تتطلب إمكانات هائلة في التعامل معها، من خلال عمليات المسح الهندسي لجميع المناطق في قطاع غزة.

 

وبين أن "هذا الأمر متعذر في ظل الظروف الحالية، فإمكاناتنا المتواضعة لا تسمح بذلك، كما أننا بحاجة إلى أعداد كبيرة من الطواقم العاملة المدربة لهذه المهام، ناهيك عن الاحتياج إلى إزالة الركام قبل بدء العمل".

 

وطالب متحدث الشرطة المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل من أجل إمداد قطاع غزة بالمعدات الخاصة لعمل هندسة المتفجرات؛ لتحييد خطر الأجسام والمخلفات غير المنفجرة على حياة السكان.

 

وأشار إلى أن "الضابط المصاب (المبحوح) ليس الضحية الأولى لانفجار مخلفات الحرب، ولن يكون الأخير في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الآليات الثقيلة لإزالة الركام، والمعدات اللازمة لعمل هندسة المتفجرات".

 

‏‎وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون
  • استشهاد ياسر حرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قصف على جباليا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلس
  • الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تهريب متزايدة للأسود والقرود
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على مواقع في درعا جنوبي سوريا (شاهد)
  • حوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟
  • مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • الأونروا تحذر من حرمان جيلاً كاملاً من التعليم في فلسطين
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه