دراسة تكشف.. فوهة الوعبة تحمل دلائل على حياة خارج الأرض
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يدرس العلماء الحياة في البيئات ذات الظروف البيئية الشديدة على الأرض بهدف الكشف عن أسرار الحياة في الفضاء.
وفي هذا الإطار، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن أدلة بيولوجية في فوهة الوعبة بالمملكة العربية السعودية تشير إلى إمكانية وجود حياة على قمر إنسيلادوس، الذي يدور حول كوكب زحل.
أخبار متعلقة شاهد | "السائق الشبح".. سيارة مشتعلة تتحرك من تلقاء نفسها في الهندلتزايد أعدادها.. عمليات اصطياد الذئاب تثير الجدل في أوروبالتحديد الخصائص الفريدة للحياة في الفوهة البركانية، عزل العلماء 48 سلالة بكتيرية، ووجدوا أن سلالتين منها تمتازان بتركيبة تشير إلى قدرة تكيّف ملائمة للعيش في البيئة القاسية على قمر زحل. استنادًا إلى خصائصها الوراثية والاستقلابية والكيميائية، أظهرت هاتان السلالتان استراتيجيات فعالة للبقاء في الظروف القاسية للفوهة البركانية. توضح جونيا شولتز، الباحثة ما بعد الدكتوراه التي تشارك في المشروع، أن "السلالتين هما بكتيريا (هالوالكالافيلية)، مما يعني أنهما تزدهران في درجات حرارة مرتفعة وبيئات ذات قلوية عالية وملوحة شديدة. هذه الظروف تحاكي البيئات الموجودة على إنسيلادوس، مما يجعلها مثالية لدراسة الحياة في مثل هذه الظروف القاسية".
تمتلك السلالتان قدرة عالية على تحمل القلوية المرتفعة ودرجات الحرارة القصوى، بالإضافة إلى ميزات جينية أخرى تعكس قدرتهما على مقاومة الضغوط العالية والإشعاع المؤين، مما يسهم في تقليل طفرات الحمض النووي. تعتبر فوهة الوعبة موقعًا مثاليًا للباحثين المهتمين بدراسة الحياة خارج كوكب الأرض، وذلك لسهولة الوصول إليها مقارنة بمواقع أخرى. ووفقًا لألف دوس سانتوس، طالب الدكتوراه في كاوست والمشارك في الدراسة، فإن البيئات التي تشبه ظروف إنسيلادوس نادرة على كوكب الأرض، على الرغم من دراسة أماكن أخرى تشبه محيط إنسيلادوس، إلا أنها ليست متاحة أو مناسبة تمامًا للدراسات الميكروبية التي تجريها كاوست في الوعبة.أهمية مواقع المملكة للبحث العلميأوضح روسادو وزملاؤه أن دراستهم تعد الأولى في إثبات أهمية دراسة الحياة في البيئات القاسية في المملكة العربية السعودية كنموذج للكشف عن الحياة خارج كوكب الأرض. كما أشاروا إلى أن المواقع الأخرى في المملكة، سواء كانت على اليابسة أو في البحر الأحمر، تمثل قيمة كبيرة للبحث في مجال دراسة البيئات الحيوية في أماكن أخرى، مثل كوكب المريخ.
تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيق مكانة بارزة في صناعة الفضاء خلال الفترة القريبة المقبلة. فقد أرسلت أول رائدة فضاء سعودية في عام 2023، وتعتزم إطلاق أول تجربة سياحة فضائية في عام 2026. وستساهم نتائج الأبحاث التي تُجرى في فوهة الوعبة في تعزيز شراكة المملكة مع العديد من وكالات الفضاء، مثل وكالة ناسا الأمريكية من خلال مشروع "يوروبا كليبر"، الذي يهدف إلى إطلاق بعثات لاستكشاف كوكب إنسيلادوس في السنوات القادمة.
يؤكد الدكتور كاستوري فينكاتيسواران، العالم المتقاعد من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا وأستاذ مساعد في قسم دراسات الفضاء بجامعة نورث داكوتا، أن هذا البحث يسهم في توجيه الأبحاث المستمرة في علم الأحياء الفلكي حول الحياة خارج كوكب الأرض، كما يعزز فهمنا لكيفية تكيف البكتيريا مع البيئات القاسية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم ثول العلماء الظروف البيئية أسرار الحياة الفضاء فوهة الوعبة کوکب الأرض الحیاة فی
إقرأ أيضاً:
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
شمسان بوست / متابعات:
توصلت دراسة حديثة إلى أن العمل من المنزل قد يؤثر سلبًا على الصحة، حيث يفقد العاملون من المنزل حوالي نصف ساعة من النشاط البدني المعتدل يوميًا مقارنة بمن يعملون في المكاتب.
وأظهرت النتائج أن بدء وظيفة جديدة يؤدي عادةً إلى زيادة النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، بمعدل 28 دقيقة مقارنة بالفترة السابقة للعمل. ويعزى ذلك إلى الانتظام في الذهاب إلى العمل يوميًا، مما يوفر فرصًا أكبر للحركة والنشاط خلال التنقلات.
في المقابل، لاحظت الدراسة انخفاضًا في النشاط البدني المعتدل لدى العاملين من المنزل بمعدل 32 دقيقة يوميًا، وهو ما يعادل فقدان 16 دقيقة من النشاط البدني القوي، مثل التمارين الهوائية أو رفع الأثقال. ويشير هذا إلى أن العمل من المنزل قد يحد من حركة الأفراد، حيث تقل الحاجة إلى التنقل أو الخروج من المنزل مقارنة بالعاملين في المكاتب.
ولتقييم تأثير بدء العمل على النشاط البدني والنوم والنظام الغذائي، حلل الباحثون بيانات شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا من المملكة المتحدة، شاركوا في استطلاع وطني للأسر. وقد أبلغ المشاركون عن وضعهم الوظيفي سنويًا، كما تم سؤالهم كل ثلاث سنوات عن مستوى النشاط البدني الذي يمارسونه أسبوعيًا، بما في ذلك الأنشطة المعتدلة مثل ركوب الدراجة والأنشطة المكثفة مثل رفع الأثقال.
وقارن الباحثون بين 128 شخصًا يعملون من المنزل وأكثر من 3000 شخص يعملون في مكاتب أو أماكن عمل أخرى. ووجدوا أن الزيادة في النشاط البدني كانت أكثر وضوحًا بين العاملين في الوظائف شبه الروتينية (مثل سائقي الحافلات والحلاقين) والوظائف الروتينية (مثل عمال النظافة والنوادل)، بالإضافة إلى الوظائف الفنية. بينما لم تُلاحظ تغييرات كبيرة في النشاط البدني لدى الأشخاص الذين يشغلون مناصب إدارية أو مهنية.
وأكدت الدكتورة إلينور وينبيني، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كامبريدج، على أهمية الحفاظ على النشاط البدني طوال الحياة لتعزيز الصحة. وأضافت: “يمكن للعاملين من المنزل التفكير في دمج النشاط البدني في يومهم، مثل المشي قبل أو بعد العمل أو خلال استراحة الغداء.”
من جانبها، قالت ألينة أوكسانهام، المشاركة في تأليف الدراسة: “يمكن أن يكون لبدء العمل تأثير كبير على أنماط حياتنا وسلوكياتنا الصحية. وعلى الرغم من أننا وجدنا أن الناس يمارسون نشاطًا بدنيًا أكثر عند بدء العمل، إلا أن هذه النتائج متوسطة، وبعض الأشخاص – خاصة العاملين من المنزل – قد يمارسون نشاطًا أقل.”
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني، خاصة للعاملين من المنزل، وتشجع على إيجاد طرق مبتكرة لدمج التمارين في الروتين اليومي.
نشرت الدراسة في مجلة International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity.