ماذا يعني إرسال واشنطن نظام "ثاد" لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يمثل قرار الإدارة الأمريكية إرسال نظاماً دفاعياً جديداً وقوات إضافية إلى إسرائيل، أول انتشار كبير للقوات الأمريكية في إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
هذه المهمة أول نشر كبير للقوات الأمريكية في إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن إرسال واشنطن واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدماً لديها ونحو مائة جندي أمريكي إلى إسرائيل، خطوة من شأنها أن تزيد من تورط الولايات المتحدة في الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط، وسط توقعات أمريكية بهجوم إسرائيلي وشيك على إيران.
وومن شأن هذه الخطوة توريط واشنطن في قضية خلافية خلال الحملات الانتخابية.
وكان المسؤولون الأمريكيون يشجعون إسرائيل على تجنب استهداف المواقع النووية والنفطية والغازية الإيرانية خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إشعال شرارة تصعيد أكبر من شأنه أن يقلب الاقتصاد العالمي رأساً على عقب.
Hezbollah released new footage with message,
“Good News "Gaza" the promise of Allah has come.”
Key updates of the region:
1) Biden sends antimissile system and 100 troops to Israel, deepening U.S. role
2) Netanyahu calls on peacekeepers in Lebanon to evacuate; IDF enters U.N.… pic.twitter.com/TKLQDo5bnq
قال آرون ديفيد ميلر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط الذي قدم المشورة لعدة إدارات جمهورية وديمقراطية، إن نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" (THAAD) هو مؤشر جديد على أن الولايات المتحدة تتوقع أن يكون الهجوم الإسرائيلي "شاملاً إلى درجة تدفع الإيرانيين إلى الرد".
وينضم نظام ثاد إلى أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفقاً لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشن هجوم مدمر ضد طهران رداً على قصفها الصاروخي الباليستي ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وقال غالانت يوم الأربعاء: "ستكون ضربتنا قوية ودقيقة وفوق كل شيء، مفاجئة. لن يفهموا ما حدث وكيف حدث".
وفشل الهجوم الإيراني، الذي أعقب اغتيال إسرائيل لمسؤولين رفيعي المستوى من إيران وحماس وحزب الله، في إلحاق أضرار جسيمة نتيجة للجهود الأمريكية والإسرائيلية لإسقاط الصواريخ، ولم يقع قتلى داخل حدود إسرائيل المعترف بها دولياً، وقُتل رجل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
US to deploy about 100 troops to operate advanced anti-missile system in Israel amid heightened tensions
Source: CNN https://t.co/YVebjMgOS1
ومع ذلك، أظهر القصف الصاروخي أن نظام الدفاع المتطور في إسرائيل يمكن التغلب عليه، مما يسمح لعشرات الصواريخ بضرب الأراضي الإسرائيلية.
وأمس، أفادت التقارير بأن طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله نجحت في الإفلات من الدفاعات الجوية، وضربت قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من بلدة بنيامينا شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين على الأقل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر: "ستعزز بطارية ثاد نظام الدفاع الجوي المتكامل في إسرائيل، ويؤكد هذا الإجراء على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، وكذلك حماية الأمريكيين في إسرائيل من أي هجمات صاروخية باليستية إضافية من قبل إيران".
انقسامات بالحزب الديمقرطيوتعهدت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب بالدفاع بقوة عن إسرائيل، مع التأكيد على دعمهما لإنهاء سريع للحرب.
وقد تسبب الصراع في انقسامات عميقة داخل الحزب الديمقراطي، حيث انتقد الناخبون الشباب والأمريكيون العرب هاريس لعدم دعوتها إلى فرض قيود على الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، رداً على مقتل أكثر من 42 ألف شخص في غزة وتعطيل المساعدات الإنسانية.
في المقابل، انتقد الجمهوريون إدارة بايدن لتوجيهها انتقادات إلى التكتيكات العسكرية الإسرائيلية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
ورغم الخلافات المستمرة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طوال الحرب التي امتدت لعام، فإن قرار بايدن بنقل نظام ثاد قبل الهجوم الإسرائيلي يُظهر استعداده لمنح نتانياهو الثقة وإعطائه فرصة.
وتساءل هاريسون مان، الضابط السابق في الجيش الأمريكي والمحلل السابق في وكالة استخبارات الدفاع: "بمجرد وضع هذه البطارية وتزويد إسرائيل بحماية المدافعين الجويين الأمريكيين، ما الحافز الذي سيدفع نتانياهو للالتزام بوعده بعدم ضرب الأهداف الحساسة التي تعهد بتجنبها؟"
وتم تصميم نظام ثاد خصيصاً لاعتراض الصواريخ الباليستية، حيث لا يحتوي على رؤوس حربية ولا يُستخدم لضرب المباني أو تنفيذ هجمات هجومية. فهو مصمم للتصدي فقط للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى القادمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الحملات الانتخابية حزب الله غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الانتخابات الأمريكية إسرائيل وحزب الله الولایات المتحدة فی إسرائیل إسرائیل من
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار مديرة للاستخبارات الوطنية الأمريكية.. ماذا قالت عن سوريا وخط السيل الشمالي؟
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه اختار تولسي جابارد، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي سابقا، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية.
وقال ترامب في بيان “أعلم أن تولسي ستجلب الروح الشجاعة التي ميزت مسيرتها المهنية اللامعة إلى مجتمع الاستخبارات لدينا، وتدافع عن حقوقنا الدستورية وتضمن السلام من خلال القوة”، مشيرا إلى أنها تحظى “بدعم واسع النطاق من كلا الحزبين السياسيين. تولسي ستجعلنا جميعا فخورين!”.
وجابارد عضو الكونغرس الديمقراطية السابقة من هاواي، حولت ولاءها السياسي في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من مرشحة لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2020 إلى مؤيد قوي لترامب ومن منتقدي إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وتركت الحزب الديمقراطي في 2022 لتصبح نائبة مستقلة.
ومن غير المتوقع أن تواجه صعوبة أمام موافقة مجلس الشيوخ على تعيينها، إذ سيحتفظ الحزب الجمهوري بأغلبية 52 إلى 48 مقعدا على الأقل في المجلس بداية من أوائل العام المقبل.
وكانت غابارد أول هندوسية يتم انتخابها لعضوية مجلس النواب في عام 2012. وهي أيضا من المحاربين القدامى ومقدم سابق في احتياطي الجيش.
وبصفتها مديرة للاستخبارات الوطنية، ستلعب غابارد دورا رائدا في المساعدة في تشكيل قواعد اللعب الدولية لترامب. ووصلت إلى الوظيفة بعد أن انتقدت استجابة بايدن للصراعات المستمرة حول العالم.
وقالت خلال تجمع انتخابي لترامب: “هذه الإدارة جعلتنا نواجه حروبا متعددة على جبهات متعددة في مناطق حول العالم وأقرب إلى شفا حرب نووية أكثر من أي وقت مضى”.
وأضافت “أنا واثقة من أن مهمة ترامب الأولى ستكون إبعادنا عن حافة الحرب”.
وانتقدت دعم بايدن لأوكرانيا، معتبرة أن “الولايات المتحدة في الصراع الأوكراني ليست مهتمة بشعب هذا البلد والديمقراطية والحرية، بل بتغيير النظام في روسيا”.
وأشارت إلى أنه “من الواضح أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي كانا وراء الهجوم على خطوط السيل الشمالي، وليس مجموعة موالية لأوكرانيا”.
وكعضو في مجلس النواب، كانت غابارد من أشد المنتقدين لتدخل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في الحرب في سوريا. وأثارت ردود فعل عنيفة في عام 2017 بعد زيارتها للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت في ذلك الوقت إنها فعلت ذلك “لأنني شعرت أنه من المهم إذا كنا حقا نهتم بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كان هناك احتمال لتحقيق السلام”.
وبعد عامين، وخلال ترشحها للرئاسة، رفضت غابارد وصف الأسد بأنه “مجرم حرب”، وقالت إنه “ليس عدوا للولايات المتحدة، لأن سوريا لا تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة”.