نشرت وزارة الصحة والسكان منشورًا توعويًا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، محذرة من مخاطر تدخين الشيشة وأثره على الصحة العامة.

 وأكدت الوزارة أن تدخين الشيشة يساهم في انتشار عدوى مرض السل، داعيةً الجميع إلى التوقف عن التدخين لحماية صحتهم وصحة الآخرين.

 

ما هو مرض السل؟

مرض السل هو عدوى معدية تسببها ميكروبات الدرن، التي تهاجم بشكل رئيسي الرئتين.

 

يعتبر هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي تحتاج إلى علاج فعال، لذا يجب على المدخنين أخذ هذه التحذيرات بجدية.

 

الخط الساخن للإقلاع عن التدخين

أشارت وزارة الصحة إلى أن الخط الساخن 16328 متاح لتقديم النصائح والدعم للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين. 

حيث يمكن للمدخنين الاستفادة من هذا الرقم للاستفسار عن كيفية الإقلاع والتخلص من هذه العادة الضارة.

تأثير التدخين على الرئتين

تتعرض الرئتان مباشرةً للنيكوتين وأكثر من 7000 مادة كيميائية سامة عند تدخين الشيشة، بما في ذلك أول أكسيد الكربون والقطران.

 مع مرور الوقت، تتراكم هذه المواد في الرئتين، مما يؤدي إلى التهابات وتدمير الشعيرات الهوائية الصغيرة المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى الدم.

 

نتيجة لذلك، يزداد خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة. كما يصبح التنفس أكثر صعوبة بسبب تراجع مرونة الأنسجة الرئوية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تدخين الشيشة مرض السل صحة الرئتين الإقلاع عن التدخين وزارة الصحة والسكان تدخین الشیشة

إقرأ أيضاً:

التدخين والمعسل وارتباطهما بالوعي والأخلاق

قد لا يختلف إثنان على أن عادة التدخين وما يسمَّى بالمعسل أو (الشيشة)، هما من العادات السيئة التي تدمِّر الصحة ولو بعد حين، لكن لو تساءلنا عن إرتباطهما بالدين والأخلاق، فقد تختلف الآراء دون شك: فمن يدخن، ليس بالضرورة أن يكون لخلل في خلقه، أو سلوكه.

وكذلك المعسل: فكم من أشخاص يمارسون هذه العادات التي يضرون بها أنفسهم فقط، لكنهم على مستوى من الخلق، ممَّا يدلل على أن التدخين والمعسل لا يرتبطان ارتباطاً مباشراً بالأخلاق، وإنما يرتبطان مباشرة بالوعي. فكيف يدخن الشخص حتى عشرات السجائر يومياً، وهو يعلم أن في ذلك تدمير كامل لصحته؟ ولأن الإنسان بطبيعته محب لنفسه وسلامتها من الأذى، لذا نتوقع أن الإدمان على ذلك دليل واضح على قلة الوعي، إن لم يكن انعدامه.

أما إذا كان الشخص المدخن أو المتعاطي للمعسل يدافع عن سلوكه ويناقض كل الحقائق العلمية ويكذبها، فلا أحق له أن يكون متعمداً الانتحار البطيء! قادني لهذا الموضوع، حوار مع فتاتين قالت كل واحدة منهما:( لن أقبل بزوج مدخن)، سألتهما عن سبب كلٍ منهما، فكانت إجابة إحداهما ارتباط ذلك بقلة الوعي. ففي نظرها الزوج المدخن، لا يدرك أبعاد الضرر الذي يخلفه التدخين على البيت والأبناء والحياة الصحية، أما الأخرى فقالت التدخين من الخبائث، ومن يتساهل فيه، فهو يعاني من نقص في دينه وتربيته وأخلاقه.

تذكرت بذلك مفهوم كثير من الناس إذا تقدم أحدهم لخطبة بنتهم أول عبارة إيجابية يصفون بها الخاطب هي : (يرتاد المسجد ولا يسهر ولا يدخن)، صفات ترفع الخاطب عند أهل الفتاة درجات عالية، وتستحق. فهي صفات طيبة، لكن فيها وجهات نظر تختلف ماعدا (ارتياد المساجد).

الفتاتان كانتا على حق مع الحاجة لتفسيرات توضح الموضوع أكثر، فالتدخين والمعسل كلاهما سيئان، وآثارهما سلبية، ويدلان على قلة الوعي، فلا يستطيع العقل أن يصغي لمن يقول أنا أدرك مخاطره لكنني لا أستطيع تركه. صعب تصديق اجتماع الوعي مع إلحاق الضرر بالنفس. فللتدخين والمعسل مخاطر صحية واقتصادية وبيئية، ولهما عواقب سيئة مهلكة والله عزَّ وجلَّ يقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). كما أنهما اعتبرا من الخبائث، فرائحتهما نتنة، وأثرهما على مظهر الشخص غير مستحبة. وكثير من الناس يحرصون على الآثار الظاهرة، فيقاومونها تماماً، لكنهم لن يستطيعوا مقاومة الآثار الباطنة على الصحة مع الوقت.

نسأل الله السلامة للجميع، ولو أردنا الحديث عن الارتباط الأخلاقي بالموضوع، لكان أول ما يتبادر للأذهان: المسؤولية الاجتماعية حيال البيئة والآخرين، فماذا لو حرص المدخن على أن يدخن في مكان منعزل عن أهل بيته وأطفاله وزملائه الذين قد يضايقهم ويؤثر عليهم أو يلحق الضرر بهم، فطالما ابتلي بهذا البلاء، فليتبع أسلوب يحترم به غيره. والكارثة حين يجتمع مجموعة من المدخنين وبينهم واحد أو اثنين عافاهم الله فيعيشون الأثر السلبي الأخطر.
التدخين يؤثر في غرف المدخنين في كل ما يحيط بهم، فتصوروا لو كان هناك أطفال تخيلوا الأثر التربوي والصحي عليهم. التدخين والمعسل سبب وجيه من أسباب نهاية الحياة الأسرية إذا ما عولج الوضع بالشكل الصحيح: كأن يكون في المنزل غرفة مخصصة مفتوحة المنافذ، وكأن يتبع المدخن منهج الرغبة في الإقلاع وأن يضع هذا هدفاً يسعى لتحقيقه. أما بالنسبة للشباب والشابات الذين انتهجوا التدخين في سن مبكرة، فهؤلاء نتيجة تربية، أو نتيجة صُحبة غير موفقة، أو نتيجة قدوة في البيت. ومن المؤسف جداً أن يتجرأ الابن والبنت على التدخين بحضرة والديهم، أو

كبار عائلتهم، أو في الأماكن العامة، هي جرأة غير أدبية بلا شك ، ومعززة لهذا السلوك. (هداهم الله).،
عموماً التدخين من الرجال سيئ، لكنه من النساء أسوأ. ودعوني أختم بالتأكيد: ليس كل مدخن أو مدخنة سيئ الخلق، بل على العكس هناك من المدخنين والمدخنات على مستوى رفيع من الأخلاق، لكنه ابتلاء بسبب ما من الأسباب. وتدخين هؤلاء لا يعني أنه مقبول منهم لأن الصحيح هو الإقلاع عنه، وتطهير الجسم والبيئة منه، ولو تفكر المدخن والمعسل ووعى ما يفعله التدخين والمعسل به، لأقلع عنه دون تفكير أو تردد فالحياة الصحية النظيفة النقية، خير من حياة موبوءة، سلمكم الله من كل سوء . (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

almethag@

مقالات مشابهة

  • الصحة الحيوانية ينظم دورة تدريبية حول مضادات الميكروبات وتأثيرها
  • أعراض شيخوخة الرئتين.. كيف تحافظ على صحة جهازك التنفسي؟
  • التدخين والمعسل وارتباطهما بالوعي والأخلاق
  • طلب إحاطة بمجلس النواب عن مخاطر صرف المضادات الحيوية بدون روشتة طبيب
  • صحة القليوبية: الالتزام بمعايير الجودة ومكافحة العدوى في مراكز الغسيل الكلوي
  • مدير الصحة بالقليوبية يعقد اجتماعاً مع إدارة الكُلى لمتابعة سير العمل
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تدخين الأرواح
  • طرق طبيعية لتنظيف الرئتين وتحسين التنفس في فصل الشتاء
  • طرق طبيعية لتنظيف الرئتين من التلوث وتحسين التنفس
  • مقترح برلماني بحظر استخدام الزيوت المهدرجة في مصر