قناة الشرقية: لنا أم علينا ؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
سؤال يتبادر إلى اذهان العراقيين كافة: هل قناة (سعد البزاز) لنا أم علينا ؟. هل هي معنا أم ضدنا ؟. فبصرف النظر عن امتعاض العراقيين من سياسة معظم قنواتنا الفضائية المملة والمقرفة، وبصرف النظر عن اشمئزاز عامة الناس ونفورهم من برامج التسقيط والتشويه والتلفيق والتشهير والتضليل والتهريج، فقد استقر رأيهم على حذف قناة الشرقية من ذاكرة التلفزيون بعدما شطبوها من القائمة (المفضلة).
انفردت (الشرقية) باسلوبها المستفز، وسعيها الدؤوب نحو تمزيق وحدتنا الوطنية وتفتيت تلاحمنا الأخوي. كانت من القنوات الداعمة لعصابات الدواعش، وظلت حتى وقت قريب تمجد بهم وتطلق عليهم تسمية: (تنظيم الدولة)، بما يعكس تأييدها لهم واعتزازها بهم، وذلك على الرغم من علمها بحجم التفجيرات والانتهاكات والمجازر البشعة التي ارتكبها التنظيم الارهابي في عموم مدننا الشمالية. .
وانفردت الشرقية ايضاً بمعاداتها لسكان جنوب العراق، والتشكيك باصول عرب الأهوار، ناهيك عن مسلسلاتها السمجة التي تتعمد إظهار ابن الجنوب بصورة المتخلف والغبي الساذج الذي لا يحسن التصرف. .
اتهمها الشيخ طالب الخربيط صراحة في لقاء متلفز تجدونه على اليوتيوب. اتهم مديرها البزاز بالابتزاز. قال انه يتقاضى 250 الف دولار شهرياً من بعض الكيانات السياسية من اجل طمس الحقائق. وجاء في حديثه المعروض منذ مدة على اليوتيوب: (ان الشرقية أساس الفتنة وأساس السرقة). .
وهذا ما جاء أيضاً على لسان النائب (ليث الدليمي) في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية (سحر عباس) بثته قناة (دجلة) بتاريخ 12 / 11 / 2023. واللقاء موجود حتى الآن على شبكة اليوتيوب. . سألته المذيعة: شنو مشكلتك مع الشرقية ؟. فقال: ان الشطر الاول من اسم (الشر – قية) هو: (الشر) بعينه. ثم وجه كلامه مباشرة إلى سعد البزاز بالقول: (انت ضميرك ميت كافي تظل مأجور. . ما اكتفيت ؟. . كنت سبب كل الفتن التي أصابت الشعب العراقي). .
وقد وجه الدكتور (مظفر قاسم حسين) انتقاداته بكل شجاعة إلى الشرقية نيوز قبل خمس سنوات عندما كان يعمل فيها متهما إياها بسوء التعاطي مع الأحداث، بما يعني انها فقدت مصداقيتها تماما. .
لكن الانحراف الخطير الذي جنحت اليه الشرقية هو عندما تعاملت بمنتهى الجفاء والعداء مع الأبرياء الذين اُزهقت ارواحهم ظلما وعدوانا في غزة وفي اماكن متفرق من الشرق الأوسط. ذلك الشرق الذي يفترض ان تنتمي اليه الشرقية، والذي استمدت اسمها منه. .
فالشرقية ليست لنا، بل علينا، وليست معنا بل ضدنا. لأنها تتبنى سياسة إعلامية حاقدة على العراق واهله، وتقف على الطرف الآخر من كل القضايا العربية، ولا فرق بينها وبين إعلام الصحف الصفراء. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
القوات: ليس مفهوما استمرار الحظر علينا في مرحلة يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز
أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بيانا قالت فيه: "يروِّج بعضهم لمقولة مفادها أنّ مشكلة "القوات اللبنانية" مع التشكيلة الحكومية تكمن في حصة أو حقيبة معينة، وهذه المقولة خاطئة تمامًا، لأنه لم تكن الحصص ولا نوعية معينة من الحقائب محط اهتمام "القوات" في أي يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي تطرحه "القوات اللبنانية" هو التالي: إذا كان مفهومًا الحظر في المرحلة السابقة على وجود "القوات" في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديدًا خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهومًا على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟"
أضافت: "إن ما لا تقبله "القوات اللبنانية" بتاتًا هو بقاء أي نوع من الحظر عليها، لأنّها في الخمسين سنة الماضية عمومًا، وفي العشرين سنة الأخيرة خاصّة، أعطت ما لم يعطه أي حزب آخر أو أي مجموعة أخرى للبنان، والقاصي يشهد والداني أيضًا بكفاءة وفعالية واستقامة مَن مثّل "القوات" ويمثِّلها في البرلمان أو في الحكومة، ولكن هل من تفسير لهذا الحظر غير أن ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع "القوات" من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟"
وتابعت: "لم تحسب "القوات اللبنانية" يومًا أي حساب لمكسب سلطوي من هنا، أو مقعد نيابي من هناك، أو مقعد وزاري من هنالك، ولو فعلت لكانت تبوأت أعلى المناصب واستحوذت على أفضل الحقائب في الوزارات كلّها، والحساب الوحيد الذي تجريه هو لمصلحة الناس وتموضعها الوطني الذي يمنحها قدرة التأثير الأكبر في نضالها دفاعًا عن مشروع الدولة، وهذا ما جعلها في المعارضة معظم الوقت كونها رفضت التخلي عن نضالها مقابل السلطة".
وختمت: "بالتالي ستبقى "القوات" كما عرفها اللبنانيّون منسجمة مع نفسها وتاريخها وأقصى تمنياتها أن تساعد العهد الجديد والحكومة الجديدة، ولكن بالمواقع التي تستحقها أولا، وبحجمها الطبيعي من دون زيادة ولا نقصان ثانيًا، وبحكومة تكون ثالثًا على مستوى تطلعات اللبنانيين الذين يريدونها جديدة لا قديمة، وتأسيسية لا انتقالية، وتطوى معها صفحة السلاح غير الشرعي، وتفتح صفحة الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة مَن سرق أموال الناس".