تهديدات متزايدة.. محاولة اغتيال ثالثة ضد ترامب في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تسود أجواء من القلق والتهديدات المتزايدة في الساحة السياسية الأمريكية، حيث أحبطت السلطات الأمنية مؤخرًا محاولة اغتيال ثالثة ضد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات 2024، دونالد ترامب.
هذه الحادثة الأخيرة تأتي في وقت حساس، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها الشخصيات العامة في ظل الانقسامات السياسية والاجتماعية المتزايدة في البلاد.
تفاصيل الحادث
في صباح يوم السبت الماضي، وبالتحديد في وادي كوتشيلا بمقاطعة ريفرسايد، اعتقلت الشرطة المحلية رجلًا مسلحًا بالقرب من تجمع انتخابي لترامب.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه به كان يحمل تصاريح دخول مزورة، بالإضافة إلى أسلحة نارية تضمنت بندقية ومسدسًا ومخزنًا عالي السعة.
ووفقًا لبيانات من صحيفة "نيويورك بوست"، تم إلقاء القبض على الرجل عند نقطة تفتيش تبعد نصف ميل عن موقع الحدث.
وكان فيم ميلر، البالغ من العمر 49 عامًا، داخل سيارة رياضية متعددة الاستخدامات عندما تم القبض عليه، وفي تصريح له، أكد قائد شرطة مقاطعة ريفرسايد، تشاد بيانكو، أن "هذا المشتبه به كان مختلفًا بما يكفي لإثارة القلق، وأكد أنه كان يخطط لقتل الرئيس".
خلفية المشتبه به
تشير التقارير إلى أن ميلر ينتمي إلى منظمة يمينية متطرفة تعبر عن آراء مناهضة للحكومة، وكان لديه خطط واضحة لاستهداف ترامب.
وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع ميلر بخلفية أكاديمية متميزة، حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
كما أنه كان قد ترشح لمجلس ولاية نيفادا في عام 2022، مما يسلط الضوء على تعقيدات شخصيته وأفكاره.
محاولات سابقة
تأتي هذه الحادثة بعد محاولتين سابقتين لاغتيال ترامب، حيث كانت الأولى في يوليو الماضي خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، حيث أسفرت الحادثة عن مقتل أحد الحاضرين.
أما المحاولة الثانية وقعت في سبتمبر، عندما تم القبض على رجل كان يخطط للاعتداء على ترامب أثناء وجوده في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
ردود الفعل والمخاوف الأمنية
لم تُسجل أي إصابات أو إطلاق نار خلال هذه الواقعة الأخيرة، وهو ما يُعد أمرًا إيجابيًا في ظل تصاعد التوترات.
ومع ذلك، فإن هذه الحوادث تثير تساؤلات جدية حول الأمن الشخصي لترامب، فضلًا عن كيفية تأثير هذه الأحداث على الانتخابات المقبلة.
ويعكس هذا الوضع القلق العام حول سلامة الشخصيات العامة وضرورة اتخاذ تدابير أمنية مشددة لحمايتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدامات اغتيال الاجتماعي الاستخدام الانتخابات الانتخابات المقبلة الانقسامات الامنية الأمريكية التحقيقات التهديدات التوترات الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي السابق الساحة السياسية السلطات الأمنية السياسية الأمريكية الشخصيات العامة المرشح الجمهوري انتخابات المقبلة انقسامات انتخابات 2024 تجمع انتخابي تجمع انتخابي لترامب تهديدات تصاعد التوترات تصاعد التوتر تفاصيل الحادث جامعة كاليفورنيا جمهوري درجة الماجستير دونالد ترامب سلطات الأمن سيارة رياضية ضد ترامب كاليفورنيا متعددة الاستخدامات محاولات سابقة محاولة اغتيال
إقرأ أيضاً:
"الولاية الثالثة".. هل يمهد ترامب لتعديل دستوري شديد التعقيد؟
أثار تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى احتمالية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، تساؤلات حول إمكانية إجراء تعديلات دستورية خاصة في المادة 22، التي تحظر على الرئيس الوصول إلى البيت الأبيض لأكثر من مرتين.
وقال ترامب أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم "أنني جيّد، ولا بدّ من التفكير في شيء آخر". هل يمكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة؟رغم بقاء شهرين على دخوله البيت الأبيض لبدء فترة حكم تستمر 4 سنوات، يبدو أن ترامب بدأ يحلم بولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنعه من ذلك.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن طموح ترامب يصطدم بالتعديل 22 من الدستور الأمريكي، الذي أقرّ في عام 1947، ويحدد أن الرئيس الأمريكي يمكنه أن يشغل المنصب لفترتين فقط، أو مدة إجمالية لا تتجاوز 8 سنوات.
وبسبب ذلك، يمنع التعديل أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة (في حال فوزه بولايتين كاملتين، أو حتى إذا شغل المنصب لمدة أكثر من عامين من ولاية سابقة).
وتم تمرير هذا التعديل بعد حكم الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي خدم في المنصب 4 فترات متتالية، بسبب الظروف الاستثنائية التي سادت العالم في فترة الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المحلل السياسي الخالدي لـ"24"، أن عملية تعديل الدستور معقدة، وتتطلب إجراءات صعبة بحسب المادة الخامسة من الدستور الأمريكي.
وتنص المادة الخامسة من الدستور الأمريكي على أن التعديل 22 يمكن تعديله عن طريق موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس (أي 67 عضوًا في مجلس الشيوخ و290 عضوًا في مجلس النواب)، وموافقة موافقة ثلاثة أرباع الولايات (38 ولاية من أصل 50).
وقال الخالدي إن هذه الإجراءات تجعل تعديل الدستور نادرًا جدًا، وضرب مثالا بأن الدستور الأمريكي تم تعديله 27 مرة فقط، منذ إقراره في عام 1787.
ويؤيد مركز الدستور الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية، أن إجراء تعديل دستوري من هذا النوع سيكون تحديًا سياسيًا كبيرًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من جميع الأطراف السياسية.
ويؤكد الموقع أن العملية ستكون طويلة ومعقدة، ولن تتحقق بسهولة.
في حال عُدّل النص 22، فمن الممكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة، ويخوض سيناريو مشابهًا لما حدث مع فرانكلين روزفلت، الذي تم انتخابه 4 مرات، بفضل الظروف الخاصة التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولكن، اليوم، الظروف السياسية مختلفة كثيرًا، وموافقة الكونغرس والولايات على تعديل مثل هذا التعديل ستظل مسألة صعبة جدًا، في ظل التوازن السياسي الحالي، بحسب مركز الدستور.
وتقول قناة "هيستوري" الأمريكية المتخصصة في البرامج الوثائقية، إن فترة حكم روزفلت كانت مرتبطة بتحديات استثنائية على مستوى الحرب، ما جعله يستمر في منصبه أكثر من ولايتين، وهو ما لا يتوفر اليوم.
ودفعت الظروف العالمية (الحرب العالمية الثانية) إلى إعادة انتخاب روزفلت، إضافة للكساد الكبير الذي أصاب البلاد آنذاك، والحاجة لإدارة الأزمة الاقتصادية والاستقرار، فضلاً عن غياب المنافسة القوية.