صحفي إيراني يطلق تحذيرا شديد اللهجة بخصوص التعليم .. عبدي: مليون طالب تركوا الدراسة والعديد من المسجلين لا يحضرون الحصص الدراسية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق الصحفي الإصلاحي البارز والباحث الاجتماعي، عباس عبدي، تحذيراً شديد اللهجة بشأن أزمة التعليم في إيران، مؤكداً أنها قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل التنمية في البلاد.
,في مقال نشرته صحيفة "اعتماد" ذات التوجهات الإصلاحية، كشف عبدي أن قرابة مليون طالب تركوا مقاعد الدراسة، في حين أن العديد من الطلاب المسجلين لا يحضرون الحصص الدراسية أو ينجحون في الامتحانات، مما أدى إلى تراجع كبير في متوسط الدرجات.
وأشار عبدي إلى أن مقارنة نتائج امتحانات القبول الجامعي بين مختلف المناطق والمدارس في إيران كشفت عن فجوة تعليمية مقلقة تُظهر تفاوتاً واسعاً في جودة التعليم.
وفي أغسطس الماضي، أعلن رئيس مركز التقييم بوزارة التعليم أن متوسط درجات طلاب الثانوية العامة انخفض إلى 10.89 من أصل 20، ما يعني أن العديد من الطلاب بالكاد يحققون الحد الأدنى للنجاح الأكاديمي.
وأوضح عبدي أن تدهور جودة التعليم العام يؤثر بشكل أساسي على الطبقة المتوسطة والمواطنين العاديين، بينما يتمتع أبناء كبار المسؤولين بتعليم أفضل في المدارس الخاصة الباهظة التكلفة، التي غالباً ما توفر مناهج باللغة الأجنبية.
وسبق للرئيس مسعود بزشكيان أن أثار قلقه بشأن التفاوت التعليمي وتدهور مستوى النظام التعليمي، مؤكداً على أن "العدالة التعليمية" يجب أن تكون من أولويات الأجندة الإصلاحية.
في المناطق الريفية والمحرومة، مثل محافظة سيستان وبلوشستان، يواجه النظام التعليمي تحديات كبيرة تشمل نقص المدارس والمعلمين المدربين وازدحام الفصول الدراسية.
بالإضافة إلى ذلك، يُحرم آلاف الأطفال من التعليم بسبب عدم امتلاكهم شهادات ميلاد أو وثائق هوية. ويعتبر الفقر والعوائق الثقافية من الأسباب التي تحرم الفتيات في تلك المناطق من فرصة الحصول على التعليم.
وأبرز التقرير أيضًا قضية زواج الأطفال في إيران، حيث خفضت القوانين بعد الثورة الإسلامية عام 1979 سن الزواج للفتيات إلى 13 عامًا، وللفتيان إلى 15 عامًا.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 27 ألف فتاة دون سن 15 تزوجن بين عامي 2021 و2022، كما أنجبت ما يقرب من 70 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 10 و19 عاماً خلال فترة عام واحد.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تشكك في عدد سكان الأرض.. لم يتم عدهم بطريقة صحيحة
شككت دراسة علمية جديدة في عدد سكان كوكب الأرض، معتبرة أنه لم يتم عدهم بطريقة صحيحة، وقامت الإحصاءات بتقليل العدد في المناطق الريفية بشكل كبير، بسبب الطريقة القائمة على الشبكة المستخدمة عادة لحساب الأشخاص.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، إلى أن فكرة الشبكة تعتمد على تقسيم العالم إلى مربعات، وتقدير السكان في كل مربع بناء على بيانات التعداد.
وتابعت: "لكن نظرًا لأن هذه التقديرات قد تم تشكيلها في الغالب في المناطق الحضرية بدلاً من البيئات الريفية، لم يتم اكتشاف عدم الدقة في المناطق الريفية"، وفقًا للباحثين من جامعة Aalto في فنلندا.
وتمثل المناطق الريفية 43 في المئة من عدد سكان العالم، الذي يزيد حاليا عن 8 مليارات في آخر إحصاء، وإذا كانت الحسابات في هذه الدراسة الجديدة صحيحة، فإن عدد الأشخاص غير المحتسبين قد يصل إلى مليارات البشر.
يقول المهندس البيئي خوسياس لانج ريتر من جامعة آلتو: "لأول مرة، تقدم دراستنا دليلًا على أن نسبة كبيرة من سكان الريف قد تكون مفقودة من مجموعات البيانات السكانية العالمية".
وأردف قائلا: "لقد فوجئنا عندما وجدنا أن السكان الفعليين الذين يعيشون في المناطق الريفية أعلى بكثير مما تشير إليه البيانات السكانية العالمية - اعتمادًا على مجموعة البيانات، تم التقليل من عدد السكان الريفيين بنسبة ما بين 53 في المائة إلى 84 في المائة خلال الفترة التي تمت دراستها."
وقام الفريق بتحليل بيانات السكان للفترة 1975-2010، بالنظر إلى آثار أعمال بناء السدود على إزاحة الأشخاص.
وعند تفكيك الإحصاءات المتعلقة بمشروعات السدود في 35 دولة، قارن الباحثون العدد الرسمي للمنازل في هذه المناطق مقابل عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنهم كانوا هناك.
ويقول الباحثون إن التباين الكبير بين تقديرات السكان والعدد الفعلي للأشخاص الذين يتم نقلهم في منطقة، يعود لسبب أن البيانات متاحة بشكل أقل للمناطق الريفية.
يقول لانج ريتر: "النتائج رائعة، حيث تم استخدام مجموعات البيانات هذه في الآلاف من الدراسات وعلى نطاق واسع لدعم اتخاذ القرارات، ومع ذلك لم يتم تقييم دقتها بشكل منهجي".
وليس الجميع مقتنع بخلاصة الدراسة، إذ أخبر بعض العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة معدييها أن التحسينات في صور الأقمار الصناعية، وجودة جمع البيانات في بعض البلدان، ستجعل هذه التناقضات أصغر.