تحذير من فقدان العراق استقلالية القرار السياسي والاقتصادي بسبب استيراد الطاقة: أمر معيب
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال المختص في شؤون الطاقة حيدر البطاط، اليوم الاثنين (14 تشرين الأول 2024)، انه من المعيب أن يعتمد العراق على استيراد الطاقة من بعض الدول وهو بلد نفطي غني بالموارد الطبيعية.
وقال البطاط في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق بلد نفطي غني بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، ومن المعيب أن يعتمد على استيراد الطاقة من الآخرين في حين إن بإمكانه تطوير بنيته التحتية لاستثمار الغاز بالشكل الأمثل لتجنب العراق التدهور البيئي كذلك لتوليد الكهرباء بشكل مستقل ومستدام".
وبين، ان "الاعتماد على استيراد الكهرباء من دول أخرى يعرض العراق لخطر فقدان استقلالية قراره السياسي والاقتصادي، وأي اختلاف في السياسات أو توتر في العلاقات مع الدول المصدرة يمكن أن يتم استغلاله كورقة ضغط لفرض أجندات أو شروط معينة على العراق".
وأضاف البطاط، انه "يجب أن يسعى العراق لتعزيز استغلال موارده الطبيعية بشكل أفضل وتطوير قطاع الطاقة المحلي لضمان استقلاليته وحماية سيادته، كما إن استيراد الكهرباء وإن بدا أرخص على المدى القصير و هذا غير منطقي لولا الفساد المستشري و إلا كيف استورد العراق الكهرباء من الأردن و الأردن يستورد النفط من العراق مثلاً".
وتابع المختص في شؤون الطاقة، ان "الحل الأمثل والمستدام يكمن في الاستثمار في تطوير قطاع الطاقة المحلي، سواء من خلال بناء محطات جديدة تعتمد على الغاز المحلي أو الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لضمان تحقيق استدامة الطاقة و استقلالية القرار".
ووقّعت دول مجلس التعاون الخليجي، يوم الأربعاء الماضي، عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق، الذي من شأنه تعزيز أمن الطاقة ويسمح لدول مجلس التعاون في تزويد العراق بنحو 3.94 تيراواط/ساعة سنوياً وبأسعار تنافسية تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى خفض النفقات العامة.
وجاء التوقيع في مقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالدمام شرقي السعودية، برعاية سعود بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، الذي أطلق التحديث الخاص بأنظمة مركز التحكم بشبكة الربط الكهربائي، الذي يهدف إلى تحسين كفاءة ومرونة أنظمة الكهرباء في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وذكر بن بعد العزيز، أن تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق، سيسهم في استدامة التزود بالطاقة وإقامة المشاريع المحلية، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية للعراق، ما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة ويزيد من فاعلية استخدام الموارد المتاحة.
وأكّد أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون ودول الجوار، ويحظى بدعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تحقيق أمن واستقرار منظومة الطاقة في المنطقة.
وشدد بن عبد العزيز، على ضرورة التوسع وألا يقتصر الدور على ضمان تدفق الطاقة وحسب؛ حيث بدأت الخطوات الفعلية من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدراسة إمكانية الربط الكهربائي مع العراق والأردن ومصر، وفي مطلع العام المقبل، سيبدأ التشغيل الفعلي للربط مع العراق.
وبيّن أن توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق سيسهم في تعزيز أمن الطاقة ويمكّن دول مجلس التعاون من تزويد العراق بنحو 3.94 تيراواط/ساعة سنوياً، بحسب الأهداف الموضوعة لعام 2025، وبأسعار تنافسية تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، ما يؤدي إلى تخفيض النفقات العامة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الربط الکهربائی مع العراق
إقرأ أيضاً:
أمين عام مجلس التعاون الخليجي: نؤيد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ونرفض تهجير الفلسطينيين
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، إننا نؤكد موقفا عربيا واضحا وثابتا برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم
وأعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي تأييده لخطة مصر لإعادة إعمار غزة. وأدان، خلال كلمته أمام القمة العربية الطارئة، نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، الدعوات المتطرفة لضم الضفة الغربية المحتلة وتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة وإعادة احتلاله.
وأضاف الأمين العام، أنه يجب تطبيق مبادرة السلام العربية على أرض الواقع وتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وتابع، أنه يجب إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
ومن المنتظر أن تبعث «القمة العربية الطارئة» برسائل حول «رفض التهجير القسرى» و «إعادة إعمار غزة» و «السعى لحل الدولتين» كونه السبيل الوحيد للاستقرار، إضافة إلى التطرق لما يخص سبل استئناف المرحلة الثانية لاتفاق غزة ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى القطاع، والتأكيد على ثوابت الموقف العربى حيال القضية الفلسطينية.
وتسعى مصر إلى تقديم خطة ورؤية واضحة بالقمة العربية، تتضمن سبل تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد قدرة المجتمع الدولى على تحقيق الشرعية الدولية القائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمى فى مواجهة الدعوات التى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين فى القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية التونسي: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعو لرؤية سياسية لحل القضية