بعدما استخدمها حزب الله.. ما هي المسيرات الانقضاضية؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
وتصنف الطائرة التي استخدمها “حزب الله” ضمن المسيرات الانقضاضية، التي يمكنها تحديد الهدف أثناء وجودها في الجو وإطلاق صواريخ نحوه قبل أن تنقض عليه لاستكمال تدميره.
وتكمن خطورة هذا النوع من الطائرات المسيرة في أنها تجمع بين مزايا الطائرات فيما يتعلق بمستويات التحليق والمسارات المتغيرة التي تتخذها نحو الهدف، وبين مزايا الصواريخ التي تنقض على أهدافها بقوة تدميرية كبيرة من مسافات قريبة جدا تجعل عملية اعتراضها في غاية الصعوبة.
واستطاع “حزب الله” استخدام المسيرات الانقضاضية بنجاح في تنفيذ هجوم حيفا، اليوم الأحد، حسب هيئة البث الإسرائيلية، التي قالت إنه مسيرتان تابعتان للحزب انطلقتها تحت غطاء من الصواريخ التي استهدفت إسرائيل، حيث استطاعت إحداها الإفلات من منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى معسكر الجيش في بنيامينا، جنوبي حيفا.
نظرية عمل المسيرات الانقضاضية
خلال الحرب العالمية الثانية استخدم اليابانيون الطائرات الحربية المأهولة في تنفيذ هجمات انتحارية ضد القوات الأمريكية وكانت تلك العمليات تعرف بعمليات “كاميكاز”.
وتعتمد فكرة هذه الهجمات على تحويل الطائرة نفسها إلى وسيلة هجومية ذات قوة تدميرية كبيرة.
ومع ظهور الطائرات المسيرة طورت العديد من الدول أنواع مختلفة منها، كانت تعتمد على تنفيذ مهام الاستطلاع والقصف الجوي ثم تعود إلى قواعدها مرة أخرى مثل الطائرات المأهولة.
ومع تطور تقنيات تصنيع الطائرات المسيرة من حيث الحجم أو تقنية التصنيع، انخفضت تكلفتها بصورة كبيرة، جعلت العديد من الدول تلجأ إلى تطوير أنواع من الطائرة المسيرة التي يمكن استخدامها مثل الصواريخ لتنفيذ مهام القصف الجوي سواء على مرحلة واحدة بالانقضاض المباشر على الهدف، أو في مرحلتين عن طريق تزويدها بصواريخ يمكن إطلاقها أولا ثم الانقضاض على الهدف لاستكمال عملية تدميره.
الأهمية العسكرية
تحتاج عمليات القصف الجوي إلى تحديد الهدف بدقة والتعرف على الوسائل الدفاعية للعدو لاستخدام السلاح المناسب، الذي يمكنه إتمام المهمة بنجاح.
ويحتاج ذلك إلى استخدام وسائل عسكرية مختلفة تتضمن لجمع المعلومات ومعالجتها مع مراكز القيادة لتحديد الوقت المناسب للقصف.
وبينما تستغرق مهام القصف التقليدية وقتا طويلا، فإن اللجوء لاستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية يوفر الكثير من الوقت لأنها تستطيع تنفيذ مهام الاستطلاع وجمع المعلومات ومشاركتها مع مراكز القيادة، وقدرتها على التحول إلى سلاح هجومي ينقض على الهدف من مسافة قريبة جدا تجعل فرص نجاحها محققة.
وتمثل الطائرات المسيرة الانقضاضية سلاحا مثاليا فيما يعرف بـ”الحروب المشترك”، التي تعتمد على مشاركة بيانات القتال مع مراكز القيادة والمنصات القتالية المختلفة في ذات الوقت.
كما تساهم المسيرات الانقضاضية في تقصير الفاصل الزمني بين وقت الاستطلاع وجمع المعلومات الدقيقة عن الهدف وتوقيت قصفه، بما يقلل وقت اتخاذ قرار الهجوم إلى ثوان معدودة في بعض الأحيان.
منصات الإطلاق
تمتلك الطائرات المسيرة الانقضاضية مزايا أخرى تتعلق بقدرتها على الانطلاق من منصات محمولة أو حتى من أنابيب إطلاق تشبه أنابيب الإطلاق الخاص بمدافع الهاون.
كما يمكن إطلاق المسيرات الانقضاضية من البر والبحر والجو، في بعض الحالات، وفقا لطبيعة المهام القتالية التي تتولى تنفيذها وموقع الهدف.
إسرائيل و”حزب الله”
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بالتحقيق في سقوط المسيرة قرب بنيامينا جنوب حيفا دون تفعيل أي تحذير، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، أن “حزب الله شن هجوما مزدوجا بالمسيرات والصواريخ على شمال إسرائيل”.
وأعلن حزب الله اللبناني، مساء الأحد، مسؤوليته عن “استهداف معسكر تدريب للواء غولاني الإسرائيلي في بنيامينا جنوب حيفا بسرب من الطائرات المسيرة، رداً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف النويري والبسطة في بيروت”، مؤكدا أن “المقاومة لن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو الإسرائيلي وستبقى جاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المسیرات الانقضاضیة الطائرات المسیرة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأميركية توافق على بيع أسلحة متطورة وفتاكة للسعودية لمواجهة المسيرات المفخخة
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الموافقة على بيع أنظمة أسلحة متطورة ذات قدرات دقيقة، بالإضافة إلى معدات متعلقة بها، إلى المملكة العربية السعودية.
وبحسب بيان للخارجية الأميركية أمس الجمعة، فإن تكلفة الأسلحة التي تمت الموافقة على بيعها للرياض تبلغ 100 مليون دولار، وأكدت أن الصفقة "ستعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، كما ستمكنها من ضرب الأهداف بدقة مع تقليل مخاطر الأضرار مقارنة بأنظمة الصواريخ الموجهة الأخرى".
ونظام الأسلحة المتقدمة للقتال الدقيق المقرر بيعه للسعودية هو صاروخ موجه بالليزر قادر على إصابة الأهداف الجوية والأرضية. ويبلغ سعر القذيفة نحو 22 ألف دولار أميركي، مما يجعلها منظومة منخفضة التكلفة لمواجهة المسيرات المفخخة الصغيرة.
وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع (بنتاغون) الكونغرس أمس الخميس باحتمال بيع ألفي قذيفة إضافة إلى معدات وتدريب مرتبط بها.
وأوضح البنتاغون في بيان أن شركة "بي إيه إي سيستمز" ستكون المقاول الرئيسي في هذه الصفقة