المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: المعاناة الإنسانية المروعة مستمرة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أن المعاناة الإنسانية المروعة في قطاع غزة مستمرة، بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي عملياته شمالي القطاع؛ ما أدى إلى فصل المنطقة أكثر عن بقية القطاع وتعريض حياة المدنيين في المنطقة من جديد للخطر.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الاثنين/، أشارت المسؤولة الأممية إلى ما شهدته الأيام الماضية من غارات وقصف مكثف وإطلاق نار من مروحيات رباعية وتوغلات برية استهدفت المباني السكنية ومجموعات من السكان؛ مما تسبب في وقوع العديد من الإصابات ونزوح الفلسطينيين جماعيا من المنطقة، فضلا عن استمرار الاعتداءات على المستشفيات.
وقالت شامداساني "إنه فيما يواصل الجيش الإسرائيلي إصدار الأوامر للفلسطينيين في شمال غزة بالمغادرة، يبقى العديد منهم محاصرين ولا يستطيعون التنقل بأمان" مشددة على ضرورة وضع حد نهائي للقتل والدمار، بالإضافة إلى ضرورة توقف المواقف العدائية التي تعتمدها القوات الإسرائيلية وأنه لا بديل لحل هذا النزاع سوى طاولة المفاوضات، فاتساع رقعة النزاع والتصعيد التدريجي يعرضان حياة ملايين الأشخاص المحتملين في جميع أنحاء المنطقة وسلامتهم للخطر، خاصة أن وضع المدنيين في لبنان وغزة وإسرائيل وسوريا يزداد سوءا يوما بعد يوم.
وأشارت إلى تعرض العاصمة اللبنانية (بيروت) المكتظة بالسكان، بشكل متزايد لقصف جوي إسرائيلي، وسقوط مئات القتلى، وفرار أكثر من مليون شخص من منازلهم في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت شامداساني أن المفوض السامي فولكر تورك، يذكّر جميع الأطراف بالتزامها بالتقيد بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، مشددة على ضرورة أن تخضع أي انتهاكات إسرائيلية مزعومة لتحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين عنها في حال ثبوت ارتكابها، واستهجنت اللغة التحريضية المتفشية على نطاق واسع، التي اعتمدتها مختلف الأطراف.
وتابعت بالقول: "إن اللغة التي تهدد الشعب اللبناني ككل وتدعوه إما إلى الانتفاض على حزب الله أو مواجهة الدمار الشامل، شأنه شأن غزة، قد تُفهم بأنها تشجيع على العنف الموجه ضد المدنيين والأعيان المدنية أو على القبول به، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وحذرت شامداساني من التشهير المستمر بالأمم المتحدة، لاسيما وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا)، وقالت إنه أمر غير مقبول إطلاقا، داعية إلى وضع حد نهائي لهذا النوع من الخطاب المسموم، الصادر عن أية جهة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حقوق الإنسان المعاناة الإنسانية غزة
إقرأ أيضاً:
قلق أممي بشأن عمليات إعدام خارج القانون في الخرطوم بحري
أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع عمليات إعدام بإجراءات موجزة (بدون اتباع الإجراءات الواجبة) للمدنيين، من قبل مقاتلين وميليشيا متحالفة مع القوات المسلحة السودانية في الخرطوم بحري.
وكرر المفوض السامي فولكر تورك دعوته للإنهاء الفوري لمثل هذه الهجمات. وأكد ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة.
وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب حقوق الإنسان أن معلومات تم التحقق منها من قبل المكتب أفادت بمقتل ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم امرأة، في سبع حوادث منفصلة نُسِبت إلى مقاتلين وميليشيا تابعة للقوات المسلحة السودانية منذ استعادة القوات المسلحة السيطرة على المنطقة في 25 كانون الثاني/يناير.
وذكرت المعلومات أن العديد من ضحايا هذه الحوادث – التي وقعت في محيط مصفاة الجيلي – ينحدرون من دارفور أو كردفان في السودان. وأشار البيان إلى ورود مزيد من الادعاءات المثيرة للقلق من الخرطوم بحري، يواصل مكتب حقوق الإنسان التحقق منها.
وأشار البيان إلى مقطع فيديو لوحظ فيه أن رجالا يرتدون زي القوات المسلحة السودانية وأفرادا ينتمون الى لواء البراء بن مالك في الخرطوم بحري يقرأون قائمة طويلة بأسماء أشخاص يُزعم أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع، ويرددون كلمة "زايل" وتعني "قتيل" بعد كل اسم.
وقال فولكر تورك إن التقارير المتعلقة بحالات الإعدام بإجراءات موجزة، في أعقاب حوادث مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر في ولاية الجزيرة، مقلقة للغاية. وشدد على ضرورة ألا تصبح عمليات القتل أمرا طبيعيا.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان: "إن القتل العمد للمدنيين أو الأشخاص الذين لم يشتركوا في أعمال عدائية، أو توقفوا عن المشاركة فيها، يُعد جريمة حرب". ودعا مجددا جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان عن القلق بشأن احتمال وقوع مزيد من الهجمات في ظل تهديدات مروعة بالعنف ضد المدنيين. وأشار إلى مقطع فيديو اطلعت عليه مفوضية حقوق الإنسان – وسُجل بحضور صحفي تلفزيوني – يُظهر أحد أفراد لواء البراء بن مالك التابع للقوات المسلحة السودانية وهو يهدد بذبح سكان منطقة الحاج يوسف في شرق النيل، وهي منطقة في الخرطوم بحري يسكنها في الغالب أشخاص تعود أصولهم إلى دارفور وكردفان.
وقال المكتب الأممي إن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية من قبل قوات الدعم السريع تستمر دون انقطاع. وفي الفاشر، شمال دارفور، تعرض مخيم أبو شوك للنازحين للقصف مرة أخرى، إذ قُتل تسعة مدنيين، من بينهم امرأتان وطفل، وأصيب ما لا يقل عن 12 شخصا آخر، عندما تعرض المخيم للقصف في 29 كانون الثاني/يناير.
وفي حادثة سابقة، أسفرت هجمة نفذتها طائرة بدون طيار نُسبت إلى قوات الدعم السريع عن مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين في المستشفى السعودي للولادة في الفاشر. وألحق الهجوم أضرارا بالغة بوحدة الطوارئ، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن الهجمات المتعمدة على المدنيين والأعيان المدنية أمر فظيع، ويجب أن تنتهي على الفور، كما يجب إنهاء التحريض على العنف ضد المدنيين. تشكل مثل هذه الهجمات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترقى إلى جرائم حرب".
الأمم المتحدة