تغيرات المناخ تهدد الزراعة المصرية.. تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن مخاطر التغيرات المناخية ليست جديدة، بل بدأت منذ عام 2008، حيث شهدنا تغييرات في أنماط الطقس، مما جعل الشتاء يشبه الصيف والصيف يشبه الشتاء. وأوضح فهيم أن هذه التغيرات في درجات الحرارة دفعت الدولة إلى اتخاذ خطوات سريعة للتعامل معها.
التغيرات المناخية
وأشار فهيم إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على جميع الكائنات الحية، بما في ذلك قطاع الزراعة، مؤكدا أن توقعات البروفيسور ساكس تتجاوز تأثيرها على مصر لتشمل العالم بأسره. وأضاف أن السنوات العشر القادمة ستشهد تحديات مناخية خطيرة، كما أشار أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في تحذيراته السابقة.
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الزراعة عددًا من ملفات العملوأوضح فهيم أن الإجراءات الاستباقية هي السبيل الوحيد لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن مصر قامت بإعادة تأهيل الطرق لتفادي الشلل الذي كان يحدث بسبب الأمطار، حيث ساهمت هذه الجهود في تحسين حركة المرور.
وفيما يتعلق بفقدان مصر ربع النيل، قال فهيم إن هناك سيناريوهات مختلفة تتحدث عن زيادة أو نقص في الأمطار خلال الفترة المقبلة. واختتم حديثه بالقول إننا بحاجة إلى مضاعفة الإجراءات الاستباقية لمواجهة التغيرات المناخية.
تأثيرات التغيرات المناخية:
لا يزال العالم يعاني من تأثيرات التغيرات المناخية، مثل الارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة، والجفاف، وظواهر جوية عنيفة أخرى، مما يتطلب من الجميع اتخاذ تدابير ملحة لمواجهة هذه التحديات.
سلط تقرير حديث للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الضوء على أهمية العمل المناخي، مشيرًا إلى احتمال بنسبة 80% لتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية السنوية مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لفترة مؤقتة خلال السنوات الخمس المقبلة. ويعتبر هذا تحذيرًا واضحًا بأننا نقترب من الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
وفقًا للتقرير، من المتوقع أن يتراوح متوسط درجة الحرارة العالمية بين عامي 2024 و2028 بزيادة تتراوح بين 1.1 و1.9 درجة مئوية مقارنة بالفترة من 1850 إلى 1900. كما يشير التقرير إلى احتمال بنسبة 86% لتسجيل سنة واحدة على الأقل من هذه السنوات رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة، متجاوزة عام 2023، الذي يُعتبر حتى الآن الأكثر حرارة.
الزراعة: تخفيض كبير في أسعار البيض بمنافذ الوزارة (فيديو)أكد التقرير أيضًا وجود احتمال بنسبة 47% لتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية فوق عصر ما قبل الصناعة خلال الفترة 2024-2028، مما يمثل زيادة بنسبة 32% مقارنة بتقرير العام الماضي. وقد ارتفعت فرصة تجاوز هذا المستوى (1.5 درجة مئوية) إلى 80% في السنوات الخمس المقبلة، بعد أن كانت قريبة من الصفر في عام 2015.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد فهيم تغير المناخ وزارة الزراعة التغيرات المناخية أنماط الطقس تأثير التغيرات المناخية التغیرات المناخیة درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
"الثروة السمكية": الشتاء يُبطئ نمو وتكاثر الأسماك في المزارع
أكد مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه أن: "الشتاء له ثأتير على المزارع السمكية، وأن الأسماك مثل سائر الكائنات الحية الأخرى، فكل نوع له درجة حرارة معينة يتأقلم عليها صيف وشتاء، من حيث الحيوية ونسبة الإعاشة والنمو والمقاومة للعديد من المسببات المرضية وعوامل الاجهاد البيئية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه
أخبار متعلقة القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالفين لنظام البيئة"سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعوديوقال: "يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الباردة سلبًا على الدورة الإنجابية لبعض أنواع الأسماك. وقد يقلل ذلك من مراحل وتيرة التفريخ ونجاحها ويؤثر على كمية الإنتاج، كما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى إجهاد أسماك البلطي، مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك الطبيعي لها، لذلك قد تصبح الأسماك خاملة وأقل نشاطًا وتبحث عن مناطق أكثر دفئًا داخل الجسم المائي، مما يؤثر على فسيولوجية الأسماك في أنماط التغذية الخاصة بهم. كما أن مدة التعرض للبرودة والصقيع ولأكثر من 24 ساعة متتالية تزيد معدل النفوق في الأسماك".تأثير نوع وححجم الأسماكوأكمل: "لكن يدخل في ذلك أيضًا نوع الأسماك وحجمها، حيث أن الأسماك المعاملة والمهجنة مثل البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملًا للبرودة عن الأسماك الأخرى، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم، ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة. لذلك يجب اختيار الأنواع حسب أجواء المنطقة ومن المهم اختيار سلالات أسماك التي تتحمل التغيرات البيئية، إذا كانت متوفرة، أو استكشاف أنواعًا أخرى تتكيف وتتأقلم بشكل أفضل مع درجات الحرارة الباردة إذا كانت زراعة البلطي في المناخات الباردة تمثل تحديًا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات وظهور أمراض الأسماك - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ولأن أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25 لـ 30 درجة مئوية، وتتغير فسيولوجية سمكة البلطي في مرحلة التغذية والنمو عند درجة حرارة 16 - 18 درجة مئوية، حيث يتأثر معدل الهضم والإمتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو 10 درجة مئوية.
وأوضح "الفقيه" أن المناطق التي تتمتع بمياه درجة حرارتها 25 درجة مئوية هي مناسبة للغاية وذلك حسب نوع الأسماك، لذلك يجب مراعاة درجة حرارة المياه، فزيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدي لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة بصورة أكبر نتيجة انخفاض الأكسجين، مما يتسبب في حدوث إجهاد حراري وانتشار الأمراض.
لذلك من المهم المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه أو انخفاضها.