توجد مجموعة من الأعمال التي إن قام بها المصلّي، فإن صلاته تبطل، وهي كالتالي:
الحدث: يعتبر الحدث من الأمور التي تبطل الصلاة، ويجب على المصلّي إعادة الصلاة في هذه الحالة، كما ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ".التوجّه لغير القبلة: تفسد صلاة من يلتفت إلى غير القبلة عمدًا دون عذر، وهو ما اتفق عليه العلماء.ترك ركن من أركان الصلاة: تبطل الصلاة بترك أي ركن من أركانها عمدًا، كما يتضح من حديث المسيء في صلاته، حيث اعتبر الرسول -عليه الصلاة والسلام- ترك الأركان كأنه عدمها، وقد نقل الإمام النووي الإجماع على ذلك. أفضل دعاء خلال أذان الفجر الكلام: تبطل الصلاة إذا تحدث المصلّي عمدًا وهو عالم بحرمة الكلام فيها، إلا إذا كان الحديث لمصلحة الصلاة أو لإنقاذ مسلم من ضرر، كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ".الضحك والقهقهة: أجمع العلماء على أن الضحك والقهقهة تبطل الصلاة.الحركة الكثيرة دون ضرورة: تبطل صلاة المصلّي إذا تعمّد الحركة الكثيرة بلا سبب.المشي الكثير أثناء الصلاة: يؤدي المشي الكثير أثناء الصلاة إلى بطلانها.الأكل والشرب عمدًا: كذلك تبطل الصلاة إذا أكل أو شرب المصلّي عمدًا أثناءها. أفضل دعاء خلال أذان الفجر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصل ي صلاته تبطل أركان الصلاة الأكل والشرب تبطل الصلاة المصل ی
إقرأ أيضاً:
غزوة بدر الكبرى.. المواجهة الأولى بين المسلمين وقريش وانتصار حاسم للإسلام
تحل اليوم، الإثنين، ذكرى غزوة بدر الكبرى التي دارت رحاها في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، الموافق 13 مارس 624م،تُعرف هذه المعركة بأسماء متعددة مثل غزوة بدر، بدر القتال، أو يوم الفرقان، وكانت أول معركة فاصلة بين المسلمين بقيادة الرسول محمد ﷺ، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.
جاءت المعركة بعد محاولة المسلمين اعتراض قافلة تجارية لقريش كانت متجهة من الشام إلى مكة تحت قيادة أبي سفيان بن حرب، لكنه نجح في الإفلات وأرسل طلب استغاثة لقريش، التي استجابت وخرجت بجيش قوامه 1000 رجل، مدعومين بـ 200 فرس، أي ثلاثة أضعاف جيش المسلمين، الذي بلغ تعداده 313 مقاتلًا، مزودين بفرسين و70 جملًا فقط.
أسباب المعركة واستعداد المسلمين
في شهري جمادى الأولى والآخرة من السنة الثانية للهجرة، خرج الرسول محمد ﷺ ومعه 150 إلى 200 مقاتل لملاحقة قافلة قريش المتجهة إلى الشام، لكنهم لم يتمكنوا من اعتراضها.
وعندما اقتربت القافلة من العودة إلى مكة، أرسل الرسول طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد لاستطلاع الأخبار، فعادا وأخبراه بقدوم القافلة محملة بثروات هائلة.
في 12 رمضان، خرج النبي ﷺ بالمسلمين من المدينة المنورة، مكلفًا عبد الله بن أم مكتوم بإمامة الصلاة هناك، ثم أرسل أبا لبابة الأنصاري ليكون أميرًا عليها. تولى مصعب بن عمير قيادة اللواء العام، وكان أبيض اللون، وقُسم الجيش إلى كتيبتين: المهاجرين تحت قيادة علي بن أبي طالب، والأنصار بقيادة سعد بن معاذ.
تولى الزبير بن العوام قيادة الميمنة، والمقداد بن عمرو قيادة الميسرة، فيما كُلّف قيس بن أبي صعصعة بقيادة الساقة، بينما احتفظ النبي ﷺ بالقيادة العامة.
وصول المسلمين إلى بدر والتخطيط للمعركة
عند وصول المسلمين إلى أدنى ماء من مياه بدر، أشار الحباب بن المنذر على الرسول ﷺ بتغيير الموقع لحصار العدو، فأخذ النبي ﷺ برأيه وانتقل إلى موقع استراتيجي حيث غُوِّرت آبار بدر، وأُنشئت أحواض ماء لشرب المسلمين فقط.
بداية المعركة والمبارزة
انطلقت المعركة بخروج الأسود بن عبد الأسد المخزومي من جيش قريش معلنًا عزمه على هدم حوض المسلمين، لكن حمزة بن عبد المطلب واجهه وقتله قبل أن يحقق هدفه.
بعد ذلك، خرج ثلاثة من قريش هم عتبة بن ربيعة، شيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، مطالبين بالمبارزة، فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار، لكن الرسول ﷺ أعادهم وأمر عبيدة بن الحارث، حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب بالمواجهة. قتل حمزة شيبة، وعلي قتل الوليد، فيما أصيب عبيدة بجروح خطيرة بعد مبارزته لعتبة، ليُجهز عليه حمزة وعلي معًا.
الهجوم العام وانتصار المسلمين
اشتعل غضب قريش بعد خسارة المبارزة، فاندفعوا للهجوم على المسلمين الذين ثبتوا في مواقعهم وأمطروا العدو بالسهام كما أمرهم النبي ﷺ. وعندما حانت اللحظة المناسبة، أمرهم بالهجوم قائلًا: «شُدُّوا»، واعدًا الشهداء بالجنة.
نتائج المعركة
انتهت معركة بدر بنصر ساحق للمسلمين، حيث قُتل 70 من قريش وأُسر 70 آخرون، معظمهم من كبار زعمائها، فيما استُشهد من المسلمين 14 رجلًا.
عزز هذا الانتصار مكانة المسلمين في المدينة وما حولها، كما وفر لهم غنائم ضخمة حسّنت أوضاعهم الاقتصادية بعد فترة طويلة من المعاناة.
موقع معركة بدر
تقع بدر جنوب غرب المدينة المنورة، على بُعد 257.5 كيلومترًا وفق طرق القوافل القديمة، وتبعد عن مكة 402.3 كيلومترًا.
أما اليوم، فتبلغ المسافة بين مكة وبدر عبر الطرق الحديثة 343 كيلومترًا، وبين المدينة وبدر 153 كيلومترًا، بينما يفصلها عن ساحل البحر الأحمر نحو 30 كيلومترًا.