علي جمعة: كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا ما يوصلنا برسول الله
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا ما كان سبباً يوصلنا إلي الأسوة الحسنة بإتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ماذا يحدث عند قراءة سورة الذاريات كل يوم؟.. انتبه لـ20 حقيقة ينبغي معرفتها متى تقرأ آية الكرسي؟.. رسول الله أوصى بها في 5 أوقات مقطوع يوم القيامةواستشهد " جمعة " عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قال الله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }، فكل سبب يوصلنا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من طاعته وإقامة سنته في أنفسنا وشرعه في حياتنا فهو موصول يوم القيامة.
وأوضح أن كل نسب موصول بنبي الله صلي الله عليه وآله وسلم ونسبه آية من آيات إثبات الدين ،وليست هي كل الآيات فالآيات كثيرة ولكن نسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد صدَّق القرآن.
واستند لقوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} فكثر نسله وقد أرانا الله أنه كان قادراً علي إهلاكهم حتي لا يبقي أحد ، فمات الذكور من أبناءه في حياته؛ وماتت السيدة أم كلثوم والسيدة رقية والسيدة زينب في حياته ولم تبق إلا السيدة فاطمة.
وتابع: ولم تنجب السيدة أم كلثوم والسيدة رقية ؛وأنجبت السيدة زينب بنتاً ماتت من غير أن تنجب، والسيدة فاطمة أنجبت الحسن والحسين ومحسَّن ؛ فمات المحسَّن في حياته ولم يبقي إلا الحسن والحسين .
كان قادراً أن يفني الثلاثةوأشار إلى أن الحسن مات كل أبنائه وقد تزوج كثيرا وكانت القبائل تطلب النسب الشريف منه ، كل أبنائه ماتوا إلا زيد الأبلج والحسن المثني ،ومات كل أبناء الحسين إلا علي زين العابدين، ليرينا الله أنه كان قادراً أن يفني الثلاثة.
وأضاف أن من الثلاثة جاء النسل الشريف وبقي إلي يومنا هذا شرقاً وغربا يدلّون علي أن نسب النبي -صلى الله عليه وسلم- محفوظ ؛وعلي أنه عالي المقام ؛وعلي أنه ثابتٌ حساً أن هناك من كان يسمي بمحمد بن عبدالله آمن به من آمن وكفر به من كفر .
وأفاد بأنه تأييد رباني لا بيد سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا بيد غيره أن يبقي نسله فيعطي له فعلاً الكوثر لأنهم قد تكاثروا كثيرا ؛وكذلك إذا ما رجعت مرة ثانية في آخر الآيات {إِنَّ شَانِئَكَ} مبغضك كارهك {هُوَ الْأَبْتَرُ} الذي لا نسل له ولا نعرف من هذا الأبتر ذهب ذكره.
واستطرد: لكن هنا {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فرفع الله ذكره علي المنابر وفي الأذان يطوف الأرض كل يوم ، وأعلي ذكره حتي تسمَّي الناس كثيراً بمحمد وأحمد ومصطفي وأسمائه -صلى الله عليه وسلم- فكان ذلك أكثر عدد في الأرض ،علي كل حال "كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي" صلي الله عليه وآله وسلم وذلك لأن ذلك متصل بالدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة صلى الله علیه وسلم کل سبب
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.