سلطنةُ عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
العُمانية/ تشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم نظيراتها دول العالم ،الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات الذي يوافق الرابع عشر من أكتوبر من كل عام تحت شعار "رؤية مشتركة لعالم أفضل".
ووضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن عدد المواصفات التي اعتمدتها بلغت ما يقارب 28 ألف مواصفة قياسية عُمانية في كل القطاعات، والتي يتم اعدادها بالتعاون مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص وهيئات التقييس الدولية والإقليمية من أجل توحيد تلك المواصفات استنادا إلى مواصفات قياسية دولية كلما أمكن العمل بها دوليًّا وإقليميًّا ويسهم في تشجيع وتسهيل الاستثمار والتبادل التجاري.
وقال عماد بن خميس الشكيلي مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن الوزارة انضمت أخيرًا إلى عضوية اللجنة الفنية الدولية رقم 279 الخاصة بإدارة الابتكار باعتبارها عضوًا مراقبًا يمثلها مختصون من المديرية العامة للمواصفات والمقاييس. وتختص تلك اللجنة بتوحيد المصطلحات والأدوات الأساليب وإيجاد تواصل بين الأطراف ذات الصلة مثل الأعمال التجارية والحكومات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات المحلية لتمكين الابتكار، وهي إحدى اللجان الفنية بمنظمة التقييس الدولية(ISO).
ووضح الشكيلي أنه قد تم إصدار ما يقارب 8 مواصفات قياسية دولية منها المواصفة القياسية لإدارة الابتكار ونظام إدارة الابتكار والإرشادات(GSO ISO 56002:2022)، والمواصفة القياسية وإدارة الابتكار وأدوات وأساليب إدارة الذكاء الاستراتيجي والإرشاداتGSO ISO 56006:2024،والمواصفة القياسية الخاصة بتقنيات النانو والمفردات المتعلقة بمؤشرات العلوم والتقنية والابتكارGSO ISO/TS 18110:2021، وتقوم المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بالعمل حاليا بتبني ISO 56000:2020 والخاصة بإدارة الابتكار والارشادات بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
وأضاف أن المنظمة الدولية للتقييس تسعى إلى جعل دور المواصفات القياسية أكثر تأثيرًا في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وهي حملة متعددة السنوات منذ العام 2021م، وحملة العام جزء لا يتجزأ من نجاح أهداف التنمية المستدامة حيث يركز هذا العام على الهدف التاسع من خطة التنمية المستدامة في الصناعة والابتكار والبنية الأساسية.
وبين مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسهم في الصناعة والابتكار والبنية الأساسية، مشيرا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات وسيلة للفت الأنظار للجهود المشتركة التي تبذلها هيئات التقييس وللإشادة بآلاف الخبراء والمتخصصين في جميع أنحاء العالم للإسهام في إعداد المواصفات القياسية، التي تقوم بدور في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها أشارت الدكتورة جهاد بنت جبر البوسعيدية مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس إلى أهمية المواصفات القياسية في البنية الأساسية للجودة، ودورها المهم باعتبارها داعمًا في كل جوانب الحياة العصرية، ومن المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي إلى الخدمات التي تدعم الاقتصاد ، فهي تضمن أن تكون الأنظمة متوافقة، والمنتجات آمنة، والعمليات فعالة.
وأوضحت البوسعيدية أن الأمر الأكثر أهمية هو أن المواصفات القياسية تعمل محفزًا للابتكار، وتوفر لغة مشتركة تمكن التعاون العالمي وتبادل التقنيات عبر الحدود.
وقالت إن الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي، والحاجة إلى ممارسات مستدامة، والطلب المتغير باستمرار في السوق العالمية يفرض علينا التوجه نحو الابتكار وتكييف المواصفات القياسية لخدمة منتجات قادرة على المنافسة، لذا سيكون من المهم دمج التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي ومواصفات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي لاستمرار التقدم.
وأكدت على أن المواصفات القياسية تشكل أساسًا للنمو الاقتصادي، ويمكن لسلطنة عُمان زيادة الصادرات وتسهيل التجارة وجذب الاستثمارات من خلال ضمان تلبية المنتجات والخدمات للمواصفات القياسية العالمية، وبما يحقق أهداف رؤية عُمان 2040 ،ومن خلال المشاركة الفاعلة في الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية مثل منظمة التقييس الخليجية(GSO)، والمنظمة الدولية للتقييس(ISO)، واللجنة الدولية الكهروتقنية(IEC)، موضحة بأن سلطنة عُمان تتمتع بمكانة تسمح لها بالإسهام في جهود التقييس العالمية والاستفادة منها.
وبينت البوسعيدية أنه مع الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات، ستواصل المديرية العامة للمواصفات والمقاييس العمل مع القطاعين العام الخاص والشركاء الدوليين لتعزيز ثقافة الشراكة من خلال مواءمة المواصفات القياسية الوطنية مع أفضل الممارسات الدولية، مؤكدة أن المديرية العامة للمواصفات والمقاييس تسعى من خلال خطتها السنوية إلى وضع مواصفات قياسية عُمانية تخدم أهداف التنمية المستدامة وتحقق مؤشر الوزارة (المستهدف) في رؤية عمان 2040 والمتعلق برفع نسبة النمو في المواصفات القياسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار أهداف التنمیة المستدامة المواصفات القیاسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
مستشفى 57357 تحتفل باليوم العالمي للطيران المدني
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، زيارة وفد من شركة مصر للطيران، وعدد من شركات الطيران المصرية والعربية والأفريقية، لدعم الأطفال في رحلة علاجهم، وصمودهم في مواجهة السرطان، حيث نظمت مؤسسة مستشفى 57357 ولأول مرة احتفالية تحت شعار "الطيران يجمع في الخير"، بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني.
بدأ اليوم الذي نسق له قسم القطاع السياحى بمؤسسة 57357، بجولة لشركات الطيران ، داخل أقسام المستشفى، وتوزيع الهدايا على الأطفال، وغالبيتهم حضروا للاحتفال لأول مرة بالحدث الذي ينعقد نسخته الأولى في المستشفى، رافعين شعار المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال مرضى السرطان، واستطلعوا كافة التفاصيل عن الخدمة، وفتح باب لشراكات جديدة مع قطاع الطيران والسياحة، لدعم استمرار الخدمة وتقديمها مجانا للأطفال المرضى بالمستشفى.
وفي مسرح المستشفى وقف الجميع تحية للسلام الجمهوري، ثم عرض كورال أطفال 57357، وعرض الاحتفال فيلما تسجيليا، عن تاريخ الشراكة بين المستشفى ومصر للطيران، متضمنا رحلة الأطفال داخل المستشفى، وطرق علاجهم، والركائز التي يعتمد عليها هذا الصرح الطبي طوال الرحلة سواء علاج أو دعم نفسي أو علاج بالفن أو غيرها.
كما عرض الفيلم التسجيلي نماذج أطفال تم شفاؤهم وحققوا أحلامهم، سواء على المستوى الدراسي أو العملي، كما تناول العلاقة بين المريض والفريق الطبي المتعامل معه، سواء الطبيب أو التمريض، وأن المستشفى يؤمن بأن حياة طفل واحد لا تقدر بثمن، ولذلك يعتمد على البحث العلمي، ويستخدم التقنيات الحديثة في الفحص لزيادة دقة التشخيص، وتطبيق أفضل البروتوكولات العالمية، ولذلك يتم التعاون مع أكبر الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية العالمية، للسعي نحو التطوير، وتطبيق أعلى جودة في مجال الرعاية الصحية، ووضع العلم في حيز التطبيق.
كما تضمن العرض التسجيلي معلومات كاملة عن مكافحة العدوى، وكذلك المختبرات الطبية، التي حصدت أعلى شهادة عالمية في الجودة مرتين، سواء في المعامل الإكلينيكية أو الباثولوجيا الجراحية.
كما تضمن العرض معلومات عن قسم الطوارئ، والذي يستقبل يوميا 70 مريض من أولاد المستشفى، وهو عدد كبير جدا في طوارئ مستشفى متخصص في سرطان الأطفال، الأمر الذي تطلب رفع السعة الاستيعابية لقسم الطوارئ، ليستوعب ويتعامل مع كافة الحالات، حيث أن أكثر من 36 ألف حالة يتابعها المستشفى معرضا لطارئ في أي لحظة.
وقالت د. هدى عبدالعزيز، استشاري المناهج التعليمية، مقدمة الحفل، أن مصر للطيران شريكا أساسيا للمستشفى، في دعم الأطفال، ونقل العلم.
مشيرة إلى أن المستشفى منذ افتتاحه في 7 يوليو 2007، وهو يحقق أحلام آلاف الأطفال في الشفاء، من خلال توفير العلاج والخدمة بأعلى جودة وكفاءة، وبالمجان، مرتكزا على العلم والتعليم والبحث العلمي، وأحدث الأجهزة الطبية، وخلال تلك الفترة، ساهمت مصر للطيران في دعم انتقالات الخبراء الدوليين، ورعاية المؤتمرات الطبية، وتيسير برامج التبادل العلمي، التي ساعدت في رفع كفاءة العاملين، وتطوير مستوى الرعاية الصحية بالمستشفى، بهدف تحقيق الحلم والوصول بالأطفال لبر الأمان.
وقال أحمد عبدالمنعم، مدير العلاقات العامة بمستشفى 57357، نيابة عن د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357، ومدير عام المستشفى، أن هذا الصرح الكبير رفع نسبة الشفاء من مرض السرطان في مصر من 10 إلى 71%، بينما تصل النسبة العالمية حاليا إلى 83%، وزادت المستشفى سعتها الاستيعابية من 179 عام 2007 إلى 300 سرير حاليا، وتستقبل العيادات الخارجية حتى 600 حالة يوميا، ويستغرق المريض في المتوسط سنتين او ثلاث علاج ، وسنتين متابعة، ويتابع 18 ألف مريض حاليا، يتلقون علاجهم كاملا بالمجان.
وقال أن متوسط تكلفة علاج المريض الواحد، طبقا لتقرير يونيو 2024، تصل إلى 1.4 مليون جنيه، وهو حجم تحدي كبير يقع على كاهل المستشفى،خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة عالميا، ويستقبل المستشفى مرضى جدد من الأطفال كل صباح، ويستكمل الطلاب تعليمهم داخل المستشفى للحالات المحجوزة بالأقسام الداخلية، ذلك من خلال مدرسة رسمية يتلقى الأطفال تعليمهم بها داخل المبنى.
مشيرا إلى أن العلاج بالسايبر نايف مهم جدا لاستهداف الخلايا السرطانية فقط في الجسم، ويتلافى سلبيات العلاج الإشعاعي التقليدي، الذي يصيب بعض الخلايا السليمة بجانب المصابة، حيث وفر المستشفى هذا الجهاز بتكلفة 180 مليون جنيه، وتم تشغيله بتقنيات خاصة داخل مبنى منفصل، ويتلقى فيه أطفال 57357 العلاج مجانا عبر 5 جلسات فقط تقضي على المرض، وبتكلفة اقتصادية للمرضى الخارجي، حيث يعد أحد موارد المستشفى.
كما يتم تطوير قسم الطوارئ حاليا، وسوف يفتتح الفترة المقبلة، وكذلك زيادة السعة الاستيعابية لأسرة وحدة زرع النخاع، بثلاث أضعاف الإمكانيات السابقة، والتي كانت 9 أسرة فقط، لترتفع إلى 27 سريرا، حيث أن زرع النخاع هو الأمل الأخير لعدد كبير من المرضى نحو الشفاء.
وفي نهاية اليوم، تم التقاط صورة جماعية لوفد الشركات الحضور مع مسئولي 57357، وأبدى ممثلي الشركات تعاونهم، واستعدادهم لتفعيل دور المسؤولية المجتمعية، تجاه المستشفى، ودعم الأطفال بكل السبل الفترات المقبلة، نظرا لما اطلعوا عليه من تقدم وتطور في الخدمة الطبية، وما رأوه من جهود مبذولة في سبيل "طفولة بلا سرطان".