الخليج في سباق مع الزمن: المنشآت النفطية ستكون ساحة انتقام
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
14 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تسود أجواء من التوتر الحذر بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتهديدات المتزايدة من إسرائيل ضد إيران.
ووفقاً لتقارير نشرتها “أويل برايس”، دول مجلس التعاون، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تسعى جاهدة إلى تجنب وقوع أي هجمات إسرائيلية على المنشآت النفطية الإيرانية، خوفاً من أن ترد إيران بهجمات انتقامية على البنية التحتية النفطية في الخليج.
المعادلة هنا تبدو معقدة: دول الخليج تريد الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي تعد الحليف الاستراتيجي الرئيسي لها، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تكون ساحة صراع جديدة في المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية.
ووفق تحليلات وردت الى المسلة، فان هذا يضع هذه الدول في موقف صعب، حيث تضغط على واشنطن لتقييد التصعيد الإسرائيلي، مع محاولة إقناع إيران بأنها ليست طرفًا مباشرًا في أي عداء.
السعودية، التي حذرتها إيران من أنها لن تكون قادرة على حماية منشآتها النفطية إذا تعرضت إيران لضربات إسرائيلية، تجد نفسها أمام معضلة حساسة.
والسماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي سيزيد من احتمالية استهدافها، وهو ما لا ترغب فيه، خصوصاً بعد الهجمات التي تعرضت لها شركة أرامكو في عام 2019.
وفي الوقت نفسه، الحفاظ على موقف محايد تمامًا قد لا يرضي حليفتها واشنطن.
تحت هذا الضغط، تواصل المملكة ومعها دول مجلس التعاون دفع الولايات المتحدة نحو الضغط على إسرائيل لتجنب أي ضربات قد تطال البنية التحتية للطاقة في المنطقة فيما البيت الأبيض نفسه يدرك المخاطر المرتبطة بضرب المنشآت النفطية الإيرانية، ويحاول تهدئة الموقف، لكنه يواجه معارضة إسرائيلية واضحة تسعى إلى التصعيد كوسيلة لردع إيران.
رغم أن السعودية تسعى عبر القنوات الدبلوماسية للتخفيف من التوترات، خاصة من خلال الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين الإيرانيين، إلا أن الخطر يظل قائماً، اما المعادلة الحالية فتبدو كما لو أن الخليج يقف على حافة مواجهة محتملة قد تكون كارثية على اقتصاده ومكانته الاستراتيجية في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
آخر تحديث: 16 مارس 2025 - 11:56 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي ترامب في دورته الأولى وكذلك وزير خارجيته آنذاك مايك بومبيو والوثائق التي كشفت عنها الاستخبارات الأمريكية التي تؤكد أن إيران هي التي قصفت حلبجة بالكيمياوي للقضاء على الجيش العراقي الذي كان يدافع عن البلد في حرب الثماني السنوات ،وقد أبلغت الحكومة الأمريكية حكومة البارزاني بذلك ، حتى حكومة الأخير لم تعتبر اليوم الأحد عطلة بالمناسبة مثل ما عملت بها حكومة إيران في العراق برئاسة محمد السوداني، ويأتي القيادي في حزب طالباني المقرب جدا من النظام الإيراني رئيس الجمهورية وفقا للمحاصصة رئيس الجمهورية بأن يحمل الحكومة الوطنية قبل 2003 مسؤولية قصف حلبجة لغايات سياسية لخدمة المشروع الإيراني الذي يعتبر حزب طالباني وأحزاب الإطار من نقاطه الرئيسية لتدمير البلد لدرجة الهوان ، وقد طالب رشيد بالإسراع في بيانه اليوم بتحويل حلبجة الى المحافظة الـ19 للبلاد.