سجلت تركيا في آب /أغسطس الماضي أعلى فائض في الحساب الجاري منذ 5 سنوات، وذلك على وقع استمرار الحكومة في تنفيذ سياسات نقدية تقييدية لتجاوز الأزمة الاقتصادية.

وجاء هذا الفائض في الحساب الجاري الذي بلغ 4.3 مليارات دولار في آب /أغسطس مقارنة بفائض معدل قدره 778 مليونا الشهر السابق، مدعوما بارتفاع كبير بعائدات السياحة التي ساعدت في تعويض العجز التجاري.



وكانت الاقتصاديون الذي استطلعت وكالة "بلومبيرغ" آراءهم توقعوا فائضا قدره 4.2 مليارات دولار.


ووفقا للوكالة المشار إليها، فإن هذا الفائض في الحساب الجاري يشير إلى السياسات النقدية المتشددة التي تنتهجها تركيا ساهمت في تقليل الطلب على السلع الأجنبية، وذلك عبر تقليص نمو الائتمان المحلي ورفع تكاليف الاقتراض.

وفي هذا السياق، أشاد وزير التجارة التركي عمر بولات بما وصفه بالآثار الإيجابية للبرنامج الاقتصادي وسياسات التجارة الخارجية، مشيرا إلى أن التحسن القوي في الحساب الجاري أدى إلى زيادة استقرار الاقتصاد الكلي.

ولفت بولات، إلى أنهم يعتقدون أن تحسن الحساب الجاري سيستمر مع استمرار "التطورات الإيجابية" في ميزان التجارة الخارجية.

من جهته، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن "انخفاض العجز في الحساب الجاري، يستمر في المساهمة في عملية تباطؤ التضخم من خلال تعزيز الاستقرار المالي الكلي".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "نرى أن الاتجاه الإيجابي في ميزان الحساب الجاري مستمر في آب /أغسطس 2024، مدعوما بميزان الخدمات الذي ساهم في تحسين عجز التجارة الخارجية".

وأشار إلى أن "النتائج الإيجابية التي نحصل عليها من المؤشرات الاقتصادية الكلية والمالية تظهر فعالية برنامجنا الاقتصادي"، متوقعا أن "يستمر عجز الحساب الجاري في الانخفاض مع تحسن عجز تجارتنا الخارجية وزيادة إيرادات خدماتنا".


وفي وقت سابق، كشفت الحكومة التركية، النقاب عن برنامج اقتصادي متوسط المدى من المقرر أن يجري تنفيذه خلال الفترة  2025- 2027، بهدف خفض نسب التضخم إلى فئة الآحاد وتعزيز النمو الاقتصادي وتقليل معدلات البطالة وزيادة الاستثمار القائم على الإنتاجية والتوظيف والإنتاج.

يأتي ذلك ضمن خطة اقتصادية يقودها بشكل أساسي فريق اقتصادي، مكون من وزير المالية محمد شيمشك، ونائب الرئيس جودت يلماز، ورئيس البنك المركزي فاتح قرة خان.

وتمثل برنامج الفريق الاقتصادي الجديد الذي شكله الرئيس رجب طيب أردوغان بعد إعادة انتخابه في أيار/ مايو 2023، في التخلي عن السياسة غير التقليدية بالإبقاء على الفائدة منخفضة لصالح إطلاق العنان لنهج تشديد السياسة النقدية، الأمر الذي تلاه على مدى الشهور القليلة اللاحقة رفع سعر الفائدة الرئيسي على دفعات متتالية من 8.5 بالمئة إلى 50 بالمئة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي تركيا الحساب الجاري الاقتصادية اقتصاد تركيا الحساب الجاري اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الحساب الجاری

إقرأ أيضاً:

‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما

رحب ‏الأردن، بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما.

وقد أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.

وقالت ‏مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.

وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الأمطار في 6 مناطق.. والأسياح تسجل أعلى كمية بـ 24.5 ملم بالقصيم
  • عواصف رملية وترابية.. درجات الحرارة تسجل أعلى ارتفاعات اليوم
  • تركيا تغرّم شركات أحذية شهيرة بسبب عدم الإفصاح عن استخدام جلد الخنزير
  • "البيئة": هطول أمطار في 10 مناطق وحائل تسجل أعلى كمية بـ 14.2 ملم
  • التجارة تكشف خطة متكاملة لرفع حجم التعاون الاقتصادي مع تركيا
  • أسعار الذهب تسجل أرقاما قياسية.. والدولار يتراجع
  • وزير الاستثمار يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي
  • الصين: نرفض أي اتفاقات أمريكية على حساب مصالحنا..ومستعدون لمواجهة التنمر الاقتصادي
  • عسير تسجل أعلى كميةً أمطار بـ 25.4 ملم بظهران الجنوب
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما