الثورة نت/..

اعتبر محافظ شبوة عوض العولقي العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر ملحمة ثورية عظيمة يجسد فيها اليمنيون اعتزازهم بهذه الثورة الخالدة التي توحد فيها مناضلو ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر لطرد الاحتلال ويستمدون منها التضحية والنضال لطرد الاحتلال الجديد من جنوب الوطن.

وأوضح محافظ شبوة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الثورة مثلت انطلاق مرحلة الكفاح المسلح من جبال ردفان من أجل طرد الاحتلال البريطاني الذي جثم على أرض جنوب الوطن نحو 129 عاماً.

ولفت إلى أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة لاتزال تمثل محطة ثورية يستلهم منها اليمنيون أعظم معاني النضال والتضحية من أجل انتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتل بالقوة، وتجسد انحيازهم وانتصارهم لتاريخهم النضالي المشرف الرافض لكل أشكال الوصاية والاحتلال عبر كافة مراحل التاريخ القديم والحديث .

وقال المحافظ العولقي: “اليوم تطل علينا الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر في ظل أحداث ومعطيات ومستجدات دولية ساهمت للأسف في إعادة جزء من الوطن إلى الوقوع تحت الاحتلال السعودي الإماراتي ومن يقف خلفهم من الأمريكان والبريطانيين والصهاينة الذين يحاولون إخضاع الجنوب لمشاريعهم الخبيثة التي تختبئ وراء شعارات زائفة” .

وأكد أن الشعب اليمني قد أدرك – بعد أكثر من ثماني سنوات من الاحتلال – كذب ادعاءاتهم ومبرراتهم بعد أن رأى ما يمارسونه من نهب ممنهج لثروات الجنوب وعدم تقديم أي شيء للمواطن الذي يعيش أوضاعاً مزرية ويفتقر لأبسط الحقوق والخدمات الأساسية”.

وأضاف محافظ أبين، “الجنوب يسير نحو التحرير بقوة سيما بعد كشف أبنائه للأهداف الخبيثة للاحتلال وزيف شعاراته واستمراره في نهب ثروات ومقدرات الجنوب”.

وعن انجازات ومكاسب ثورة الرابع عشر من أكتوبر وأهدافها، أكد أنه ورغم كل المنعطفات والصراعات والأخطاء التي حدثت بعدها في جنوب الوطن، إلا أنها أعادت له سيادته واستقلاله وأفسحت للمناضلين الطريق للسير من أجل تحقيق وحدة الوطن في الـ٢٢ من مايو ١٩٩٠م.

وأشار إلى أن ثورة الـ ٢١ من سبتمبر استطاعت خلق واقع جديد في اليمن، وتصحيح مسار وأهداف ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر بعد أن التف حولها اليمنيون باعتبارها مشروعاً وطنياً جامعاً حمل في طياته الحرية والاستقلال والخروج من عباءة الوصاية والارتهان للخارج.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة.. الجديد بعد 7 أكتوبر 2023

بيتا، بيت فوريك، بورين، برقة، الخضر، حوسان، الفوار، دورا، سعير، الظاهرية، وغيرها عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية لا تكاد تغيب عن نشرات الأخبار نظرا لتكرار اقتحامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبزيادة ملحوظة بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ازداد الوضع سوءا مع حلول شهر رمضان حيث تتزامن الاقتحامات مع ساعة الذروة التي تسبق الإفطار، مستهدفة مراكز البلدات والقرى، ومتسببة في تفريق السكان وإجبار المتاجر على إغلاق أبوابها.

فيما يلي عرض معلوماتي لسياسة الاقتحامات الإسرائيلية وأنواعها وأهدافها، وفق محللين فلسطينيين:

ماذا يعني الاقتحام الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية؟

الاقتحام هو تحرك وانطلاق آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من المعسكرات والمستوطنات أو نقاط تمركزها في محيط المناطق الفلسطينية إلى قرى وبلدات مأهولة مصنفة "أ" و"ب" ويفترض أن تدار من قبل السلطة الفلسطينية، لكن أعيد احتلالها عام 2002 ويتم الاقتحام عادة بفتح البوابات الحديدية المثبتة على المداخل الرئيسية، ثم إعادة إغلاقها بعد انتهاء الاقتحام.

وصنفت اتفاقية أوسلو2 عام 1995، أراضي الضفة إلى "أ" يفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" ويفترض أن تخضع إداريا للسلطة، و"ج" وتشكل نحو 61% من المحافظة وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

إعلان

ما أنواع الاقتحامات؟

وفق خبراء فلسطينيين، ينقسم الاقتحام إلى عدة أقسام:

عمليات عسكرية: وأشهرها ما يجري من إبادة لمخيمات شمالي الضفة الغربية، والذي بدأ في 21 يناير/كانون الثاني الماضي وأسفر عن عشرات الشهداء وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية. ويستخدم الاحتلال فيها مختلف الآليات بما في ذلك الجرافات والدبابات والطيران الحربي والمروحي والمسيرات، ويتخللها قتل واعتقال وتدمير.

اقتحام لهدف محدد: يتم بآليات عسكرية خفيفة وغالبا في ساعات الليل، ويكون هدفه مداهمة منازل واعتقال أشخاص، أو اقتحام وإغلاق مؤسسات أو هدم منازل، ويحدث ذلك في كافة أنحاء الضفة الغربية.

اقتحام فرض السيادة أو الاستفزاز: اتسع نطاق هذا النوع من الاقتحامات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويستهدف غالبا القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية الهادئة، ويتم في ساعات الذروة لحركة السكان دون وجود مبرر أمني، وبرز بشكل واضح قبيل وقت الإفطار خلال شهر رمضان ومع صلاة العشاء والتراويح.

في هذا النوع من الاقتحامات يداهم الجيش مراكز القرى والبلدات والمخيمات المصنفة "ب" ويجبر المتاجر على إغلاق أبوابها، وينتشر الجنود على أسطح المنازل لعدة ساعات ويسارعون إلى إطلاق القنابل الغازية والرصاص الحي مخلفا إصابات.

يتخلل هذا النوع من الاقتحام ترجل الجنود من مركباتهم وتوقيف الشبان والاعتداء عليهم والتنكيل بهم واقتحام وتخريب البيوت والمتاجر، ويستمر عادة ما بين ساعة وساعتين.

كما يدخل ضمن هذا الصنف، اقتحامات الشرطة الإسرائيلية وملاحقة المركبات الفلسطينية مع أنها تدار من قبل السلطة الفلسطينية.

استشهاد الشاب عمر عبد الحكيم اشتية (21 عاما) برصاص الاحتلال خلال اقتحام قرية سالم شرق مدينة #نابلس بالضفة الغربية.#الضفة_الغربية #طوفان_الأقصى #قطاع_غزة pic.twitter.com/1RWfpeATh1

— وكالة قدس برس (@qudspressagency) March 14, 2025

إعلان ما الجديد في الاقتحامات بما أنها موجودة سابقا؟

الجديد هو التركيز على مناطق الريف الفلسطيني في اقتحامات متكررة وربما عدة مرات في اليوم الواحد، بينما كان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الاقتحام لهدف عملياتي محدد غالبا هو الاعتقال أو الملاحقة وكان يتم ليلا.

وتظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية تصاعدا كبيرا في حجم الاقتحامات الإسرائيلية قبل وبعد العدوان على غزة.

قبل الحرب، وتحديدا في يناير/كانون الثاني 2023 سجلت الهيئة 700 انتهاك واقتحام من قبل جيش الاحتلال في الضفة، و636 انتهاكا واعتداء في فبراير/شباط من العام نفسه، مقارنة مع 2161 اعتداء وانتهاكا في يناير/كانون الثاني و1705 اعتداءات وانتهاكات في فبراير/شباط من العام الجاري.

ووفق تصريحات إذاعية لمحافظ الخليل خالد دودين، فقد شهدت محافظة الخليل وحدها 480 اقتحاما إسرائيليا في أول شهرين من العام الجاري.

ويقول الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عماد أبو هواش، إن الآونة الأخيرة شهدت "تزايدا كبير في نشاط جيش الاحتلال بمدن وقرى ومخيمات الضفة، حتى بات يوميا وعلى مدار الساعة، وينضوي على عقوبات جماعية".

أي انعكاس للاقتحامات أوقات الذروة؟

مع تكرار الاقتحامات باتت المناطق الفلسطينية أقل شعورا بالأمن، فيحاول المواطنون عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة، في حين تتعرض حركة التجارة والأسواق بالاقتحامات لضربة وقت التسوق، إضافة إلى ما ينتج عنها من شهداء وجرحى وعبث بالممتلكات.

واستنادا إلى منشورات وزارة الصحة الفلسطينية استشهد نحو 935 فلسطينيا وأصيب أكثر من 7 آلاف في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يقول أبو هواش إن الاقتحامات تنضوي على عقاب جماعي حيث تفرض سلطات الاحتلال على الفلسطينيين إغلاق أسواقهم وتقيّد حرية الحركة، وكان لهذا انعكاسات وخسائر اقتصادية.

ولفت إلى ما تتعرض له بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، والتي كانت تعتمد بشكل كامل على فلسطينيي 48 "لكن اليوم يمنع وصول فلسطينيي 48 وتهدم المتاجر ويتم اقتحام البلدة بشكل متكرر".

????اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء ثلاث شقيقات فلسطينيات، وهن جميعًا أمهات، بعد اقتحام منازلهن وتفتيشها بشكل عنيف والعبث بمحتوياتها في بلدة بيت كاحل بمحافظة #الخليل جنوبي #الضفة_الغربية المحتلة.

????وأفادت مصادر حقوقية وشهود عيان أن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة تضم نحو… pic.twitter.com/vdwuMMB9WJ

— المنظمة العربية لحقوق الإنسان (@AohrUk_ar) March 13, 2025

إعلان ما هدف تكثيف الاقتحامات في ظل غياب أي تهديد أمني؟

برى أحمد صلاح، وهو ناشط في المقاومة الشعبية في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم أنه "لا شيء عبثي" وأن دخول المناطق المكتظة والتجول فيها غير خاضع لمزاج الجنود أو المستوطنين إنما "مسألة مدروسة".

وتابع أن الهدف من وضع جيش الاحتلال وتواجده داخل القرى والمخيمات المكتظة هو فرض سياسية الأمر الواقع وأن يعتاد المواطنون على وجودهم، وكأنهم مكون طبيعي في صورة تعيد للأذهان الاختلاط الذي كان موجودا قبل انتفاضة 1987.

وأضاف أن للمسألة جانبا نفسيا أيضا بهدف "تهيئة العقل الفلسطيني لاستيعاب وتقبل وجود الجندي بين الناس بل وتسوقه من متاجرهم كجزء من سياسة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية على وجه التحديد.

وتابع أن الأمر يتدحرج نحو فرض رقابة صارمة على المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك ملاحقة منشورات منصات التواصل واعتقال أصحابها ومحاسبتهم و"إعادة مسح برمجة التفكير الفلسطيني وكي وعيه".

وأشار صلاح إلى توظيف التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في عمليات الجيش واقتحاماته بما في ذلك طائرات درون المرافقة للجيش والتي لا تغادر سماء الضفة.

من جهته، يقول أبو هواش إن هدف الاقتحامات "لا يمكن فصله عن هدف فرض السيادة الإسرائيلية المعلن بالضفة، ووجود الجيش يعني فرض أمر واقع جديد يشبه الذي كان قائما قبل قيام السلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة.. الجديد بعد 7 أكتوبر 2023
  • محافظ قنا يتابع التجهيزات النهائية لمهرجان مسرح الجنوب
  • محافظ قنا يتابع التجهيزات النهائية للمهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • الاحتلال الإسرائيلي يعيد فصل شمال قطاع غزة عن الجنوب
  • احتجاجات في سقطرى لطرد الزبيدي من المحافظة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يلتقي محافظ القاهرة للتهنئة بعيد الفطر
  • حماس: الخيار العسكري لن يعيد الأسرى الإسرائيليين ويعني التضحية بهم
  • شعراء يجسدون حب الوطن في أمسية بحمص
  • محافظ أسيوط يشهد احتفالية الجامعة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
  • 1.5 مليون مواطن يستفيدون من المرحلة الثانية لـ حياة كريمة بالمنيا