موقع 24:
2024-10-14@09:24:41 GMT

غارديان: إسرائيل "لن تنقذ الحضارة"

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

غارديان: إسرائيل 'لن تنقذ الحضارة'

"إسرائيل لا تغزو لبنان، بل تحرره".. هكذا وصف الفيلسوف اليهودي الفرنسي البارز برنارد هنري ليفي اجتياز الدبابات الإسرائيلية حدود لبنان وقصف القرى في الجنوب والأحياء السكنية في بيروت.

نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في ما نعنيه بـ "المقاومة" و"الحضارة"

وأضاف ليفي مبتهجاً: "هناك لحظات في التاريخ يصبح فيها التصعيد ضرورة وفضيلة"، معتقداً أن إسرائيل لا تحرر لبنان فقط، بل تُحرر جزءاً كبيراً من الشرق الأوسط أيضاً.

وكتب المعلق في صحيفة "غارديان" البريطانية كنعان مالك، أن هنري ليفي ليس وحده الذي يبتهج بالهجوم العسكري الإسرائيلي الذي يتوسع، فبالنسبة للكثيرين، تخوض إسرائيل الحرب ليس فقط "للدفاع عن النفس"، بل، كما صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، "لإنقاذ الحضارة الغربية وقيمها".

وهذا هو الموقف الذي يردده العديد من مؤيدي إسرائيل، والذين يعتبرون تدمير غزة، ومستشفياتها، وجامعاتها، ومقتل 40 ألف شخص فيها، وألفي شخص في لبنان خلال أسبوعين، وتشريد خمس سكانه، "أضراراً جانبية" في سبيل إنقاذ الحضارة. 

خيانة لأمال الفلسطينيين

ومع تصاعد الاتهامات لأي شخص ينتقد حروب إسرائيل بأنه داعم لحماس أو حزب الله، يقول مالك: "اسمحوا لي أن أقول إن ما فعلته حماس كان عملاً همجياً، وكما كتبت وقتها، فإن حماس خانت آمال الفلسطينيين وشكلت تهديداً لليهود. ويمكن قول الشيء نفسه عن حزب الله". 

Israel is not ‘saving western civilisation’. Nor is Hamas leading ‘the resistance’ | Kenan Malik https://t.co/EKWNglqhwN

— john milbank (@johnmilbank3) October 13, 2024

ومع ذلك، أضاف الكاتب أنه حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وجزء كبير من حكومته، داعماً لحماس بشكل غير متوقع. ففي اجتماع لحزب الليكود عام 2019، قال نتانياهو: "على من يريد إحباط إقامة دولة فلسطينية أن يدعم تعزيز حماس ونقل الأموال إليها"، بينما لاحظ الجنرال الإسرائيلي السابق غيرشون هكوهين أن "لمنع خيار الدولتين، حول نتانياهو حماس إلى أقرب شريك له، علناً كانت عدواً، وسراً حليفاً".

البالونات الحارقة

ويشير مالك إلى أن دعم إسرائيل لحماس يعود إلى عقود مضت، كجزء من استراتيجية لتقويض الدعم لمنظمة التحرير الفلسطينية العلمانية القوية باستخدام بديل ديني منافس.

وقد أثمرت هذه الاستراتيجية في وصول حماس إلى السلطة في غزة عام 2006، ما أدى إلى انقسام السلطة الفلسطينية بين غزة بقيادة حماس والضفة الغربية بقيادة فتح. 

Excellent from @kenanmalik https://t.co/5oawh3JFnG

— David Baddiel (@Baddiel) October 13, 2024

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيل سمحت بمرور ملايين الدولارات من الأموال إلى غزة منذ عام 2018، بينما كانت تغض الطرف عن إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع. 

أهداف نتانياهو

يرى مالك أن توسيع نتانياهو لحروب إسرائيل وتهديده بتحويل لبنان إلى غزة جديدة لا يهدف إلى "تحرير" أي شيء، بل إلى الحفاظ على السيطرة داخلياً وخارجياً. وتجارب الغزو السابقة للبنان—في 1978، و1982، و2006—قدمت دروساً كافية. ففي المناسبتين الأوليين، غزت إسرائيل لبنان لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الثالثة حاولت القضاء على حزب الله، الذي ظهر بدعم إيراني كرد على الغزو عام 1982.

كل تلك الغزوات اتسمت بإراقة الدماء، بما في ذلك مجزرة عام 1982 التي راح ضحيتها ما يصل إلى 3500 من الفلسطينيين والشيعة اللبنانيين في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت. ولم يتحقق شيء يمكن أن يوصف بـ"التحرير".

ويختم الكاتب، "إذا كان السابع من أكتوبر يعتبر عملاً من أعمال (المقاومة)، وإذا كان يمكن تبرير تدمير غزة والمعاملة القاسية للبنان باعتبارها خطوات نحو عالم أكثر تحضراً، فإننا بحاجة إلى إعادة النظر في ما نعنيه بمفاهيم (المقاومة) و(الحضارة)". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يطالب بإبعاد قوات اليونيفيل عن جنوب لبنان

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن "الخطر على الفور".

وقال نتانياهو في بيان مصور متوجها إلى غوتيريش "أبعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور"، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف نتانياهو "أود أن أتوجه من هنا مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لإخراج قوات اليونيفيل من مناطق القتال. الجيش الإسرائيلي طلب ذلك مرارا وتكرارا، وقوبل بالرفض مرارا وتكرارا".

وادعى نتانياهو أن "الهدف من هذا الرفض هو توفير درع بشري لمقاتلي حزب الله. إن رفضك (غوتيريش) سحب جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن بيد حزب الله. هذا يعرضهم للخطر، ويعرض حياة جنودنا للخطر أيضا".

وتابع "نحن نأسف على إصابة جنود اليونيفيل، ونبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك. لكن الطريقة البسيطة والمطلوبة لضمان سلامتهم هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر".

وقال "سيدي الأمين العام، أخرجوا قوات اليونيفيل من مناطق الخطر. يجب أن يتم ذلك الآن، فورا".

وختم قائلا "للأسف، بعض القادة الأوروبيين يمارسون الضغط في الاتجاه الخاطئ. بدلا من انتقاد إسرائيل، ينبغي عليهم توجيه انتقاداتهم إلى حزب الله، الذي يستخدم قوات اليونيفيل كدرع بشري، تماما كما تستخدم حماس في غزة الأونروا كدرع بشري. وللأسف، فإن الأونروا هناك تتعاون مع حماس".

وهزت الضربات الإسرائيلية القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مما دفع غوتيريش ودولا غربية إلى التنديد بالهجمات. ووصفت اليونيفيل الهجوم بأنه "تطور خطير"، وقالت إنه يجب ضمان أمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها.

واستدعت فرنسا السفير الإسرائيلي، وأصدرت بيانا مشتركا مع إيطاليا وإسبانيا وصفت فيه مثل هذه الهجمات بأنها "غير مبررة". وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه طلب من إسرائيل عدم استهداف قوات اليونيفيل. وقالت روسيا إنها "غاضبة" وطالبت إسرائيل بوقف "الأعمال القتالية" ضد قوات حفظ السلام.

واندلع الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام عندما بدأت الجماعة في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحماس في بداية حرب غزة.

وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية منذ أسابيع قليلة مضت، إذ تقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع ومناطق أخرى، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من كبار قادة حزب الله، وأرسلت أيضا قوات برية عبر الحدود.

وأدت العملية الإسرائيلية الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقا للحكومة اللبنانية، التي تقول إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب 10 آلاف آخرين خلال أكثر من عام من القتال. ولا تميز الإحصاءات بين المدنيين والمقاتلين، ولكنها تشمل عشرات النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يطالب بإبعاد قوات اليونيفيل عن جنوب لبنان
  • سيناريو مظلم..غطرسة حكومة نتانياهو تهدد إسرائيل
  • قيادي بحركة حماس: إسرائيل تسعى لحرب إقليمية
  • أسامة حمدان: إسرائيل تسعى لحرب إقليمية لإنقاذ ما تبقى منها
  • يجب محاسبة نتانياهو ووزرائه المتطرفين..الأردن يطالب بالتوقف عن تسليح إسرائيل
  • ترجمة خاطئة وفيديو قديم.. حقيقة تصريح نتانياهو بأن مطارات الإمارات تحت تصرفه لحماية إسرائيل
  • رغم غضب نتانياهو.. ماكرون يجدد الدعوة لحظر تسليح إسرائيل
  • عن حماس في لبنان.. ماذا أعلنت إسرائيل؟
  • ليبرمان: حذرت نتانياهو "المغرور" من هجوم حماس قبل 8 سنوات