ينطلق بعد قليل مؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، للإعلان عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى تعزيز منظومة بيانات وإحصاءات الهجرة في البلاد. 

يأتي هذا المشروع بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى تطوير قاعدة بيانات دقيقة وشاملة حول الهجرة الدولية.

أهمية المشروع في تطوير إحصاءات الهجرة

تعد هذه المبادرة الثانية من نوعها في مصر، حيث تم تنفيذ مسح مماثل في عام 2013، وتم الإعلان عن نتائجه بعد ثلاث سنوات في 2016، لكن مع التغيرات السريعة في أنماط الهجرة، ظهرت الحاجة إلى تحسين وتحديث البيانات المتعلقة بحركة الهجرة الدولية، وخاصة في ظل نقص البيانات المتاحة على المستوى الدولي. 

وبالتالي، يهدف المشروع الجديد إلى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة يمكن مقارنتها مع دول أخرى، لتوفير معلومات شاملة تساعد في فهم التحولات في ديناميات الهجرة وتحديد التحديات والفرص المرتبطة بها.

الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة

تتمثل أهمية الشراكة بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمنظمة الدولية للهجرة في أن هذه الأخيرة تتمتع بخبرة طويلة في جمع وتحليل بيانات الهجرة على المستوى العالمي، توفر هذه الشراكة فرصة لتطبيق معايير دولية موحدة في جمع البيانات، مما يضمن دقة وموثوقية النتائج، كما أن هذه البيانات ستساعد صانعي القرار في مصر على وضع سياسات قائمة على معلومات دقيقة لتعزيز التعامل مع قضايا الهجرة بشكل فعال.

تمويل المشروع ودعمه الأوروبي

يحظى المشروع بتمويل مباشر من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس مدى اهتمام الجهات الدولية بتطوير بيانات الهجرة في مصر، باعتبارها دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

يعتمد الاتحاد الأوروبي على هذه المبادرات كجزء من استراتيجيته للتعامل مع قضايا الهجرة والتعاون مع الدول الشريكة لتحسين إدارة تدفقات الهجرة والحد من التحديات المرتبطة بها.

أهداف المشروع وآلية التنفيذ

سيتم تنفيذ المشروع على مدى عامين، ويتضمن جمع بيانات شاملة حول الهجرة الدولية من مصر إلى الخارج، وكذلك الهجرة العكسية وعودة المهاجرين. 

من المتوقع أن تشمل الدراسة تحليل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي تؤثر على حركة الهجرة، بالإضافة إلى دراسة تأثير الهجرة على المجتمعات المحلية، كما سيتم تحليل نتائج المسح وتقديمها للحكومة المصرية والجهات الدولية لوضع سياسات تتماشى مع النتائج.

أهمية المشروع لمصر

يعد مشروع تعزيز منظومة بيانات وإحصاءات الهجرة خطوة هامة نحو تحسين إدارة قضايا الهجرة في مصر، إذ يوفر المشروع بيانات دقيقة تمكن الحكومة من وضع سياسات تعتمد على حقائق واضحة، خاصة في ظل تزايد تحديات الهجرة على المستوى الإقليمي والدولي. 

ومن المتوقع أن تسهم هذه البيانات في تحسين التعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية، وتقديم دعم أفضل للمهاجرين واللاجئين في مصر.

من المتوقع أن يساعد المسح الذي سيتم الإعلان عن بدء تنفيذه في المؤتمر على تقديم صورة شاملة عن واقع الهجرة في مصر، بما في ذلك تحديد أنواع الهجرة المختلفة ودوافعها، وتحليل تأثيراتها على المجتمع والاقتصاد، سيساعد هذا المشروع في تقديم توصيات ملموسة للحكومة حول كيفية تحسين سياساتها المتعلقة بالهجرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإحصاء الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الاتحاد الأوروبي الهجرة فی مصر قضایا الهجرة

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الـ 20 لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي". تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبرئاسة الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور إسلام السعيد مدير المركز ومقرر المؤتمر.

رحبت الدكتورة غادة فاروق بالحضور وأشادت بأهمية الموضوعات المطروحة في المؤتمر ودورها في مواجهة التحديات الراهنة. وأكدت على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية أمن البيانات، مشيرة إلى أن الحفاظ على المعلومات لم يعد مجرد مسألة خصوصية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من الأمن القومي، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز الحماية الرقمية.

وأضافت أن الثورة الرقمية أثرت بشكل كبير على التعليم عمومًا، وتعليم الكبار بشكل خاص، حيث أصبح من الضروري توظيف التكنولوجيا ومحو الأمية الرقمية لضمان استقرار المجتمعات. كما أشارت إلى أهمية المؤتمر في استشراف مستقبل تعليم الكبار في الوطن العربي في ضوء متطلبات الأمن السيبراني، واقتراح خطط وبرامج تربط التعليم باحتياجات العصر الرقمي والتنمية المستدامة.

وأوضح المهندس وليد زكريا، رئيس قطاع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، ممثلًا عن وزير الاتصالات، أن الهجمات السيبرانية عالميًا تسببت بخسائر بلغت 902 تريليون دولار بنهاية عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 13.82 تريليون دولار بحلول 2028 وفقًا لإحصائيات شركة Statista. وأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن مصر حققت 100 نقطة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، ما وضعها ضمن الفئة الأولى من الدول النموذجية في حماية البيانات.

وأكد الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن تعليم الكبار لم يعد مقتصرًا على محو الأمية الأبجدية، بل يشمل محو الأمية الوظيفية وكل جوانب الحياة. وأشار إلى أهمية إعادة النظر في مناهج تعليم الكبار، مع التركيز على التنوع واستخدام التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تأهيل المدربين بمهارات تناسب هذا المجال.

كما شدد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار، على أهمية البعد الرقمي في تحسين جودة تعليم الكبار، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش رؤى وخططًا مستقبلية من خلال ثماني جلسات علمية تتضمن خمسين بحثًا وورقة عمل بمشاركة باحثين من 15 دولة عربية وأفريقية. كما يتم تنظيم مائدة مستديرة عن إطار عمل مراكش في ظل الرقمنة وورشة عمل حول حماية البحث العلمي في العصر الرقمي.

واختتم المؤتمر جلسته الافتتاحية بحضور اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتورة صفاء شحاته القائم بعمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعليم الكبار والأمن السيبراني.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع وادي زها بمدينة السلطان هيثم في عمان
  • باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع “وادي زها” بعمان
  • مؤتمر «أرب هيلث».. «السبكى» يشهد توقيع بروتوكولات تعاون لتعزيز منظومة الرعاية الصحية
  • بعد قليل.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء من مقر الحكومة
  • «الشيوخ الأميركي» يفشل مشروع قانون لمعاقبة «الجنائية الدولية»
  • هل انتهى النزوح الداخلي في اليمن؟ الهجرة الدولية تكشف الأرقام الجديدة
  • بعد قليل.. محاكمة اللاعب علي غزال في قضايا النصب
  • انطلاق مؤتمر «الأمن السيبراني وتعليم الكبار» بجامعة عين شمس
  • منظمة العمل الدولية تختتم فعاليات مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر
  • انطلاق مؤتمر العراق للطاقة