عاش نازحون فلسطينيون بمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ليلة دامية بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي، ووثقت مقاطع مصورة شاركها ناشطون مشاهد قاسية من اللحظات الأولى بعد القصف الذي أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.

وذكرت مصادر طبية للأناضول أن القصف الإسرائيلي أسفر عن 4 شهداء بينهم امرأة وطفل ونحو 40 مصابا.

وقالت المصادر إن جثامين الشهداء تفحمت بالكامل، وأوضحت أن غالبية الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.

وتسبب الغارات الإسرائيلية في اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة. وحسب شهود عيان، انتشرت الحرائق بشكل واسع في الخيام كونها مصنوعة من النايلون والأقمشة سريعة الاشتعال.

وقال الشهود، إن الطواقم الطبية أخرجت عددا من الجرحى وبينهم نساء وأطفال وقد اشتعلت النيران في أجزاء كبيرة من ملابسهم. وذكروا أن النيران ظلت مشتعلة في الخيام لنحو 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "القصف الإسرائيلي هو السابع من نوعه الذي يستهدف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع قبل أكثر من عام".

⬅️ شاهد…
لحظة انفجار إسطوانات غاز إثر قصف طائرات الاحتلال خيام للنازحين داخل مستشفى شهــداء الأقصى وسط قطاع غزة.#انقذوا_شمال_غزة pic.twitter.com/bRhBDU2uKM

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 14, 2024

مجزرة النصيرات

وجاء القصف الإسرائيلي لخيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بعد ساعات قليلة على استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مساء أمس مدرسة المفتي التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وذكرت مصادر لمراسل الجزيرة أن حالة معظم المصابين خطيرة وأن طواقم الدفاع المدني والإسعاف قامت بنقل جثامين عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة في النصيرات.

وقال الإعلامي الحكومي إن "المذبحة الإسرائيلية بمدرسة المفتي ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزا، وتضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية.

وأكد الدفاع المدني في غزة أن استهداف مستشفى شهداء الأقصى وقبلها مدرسة المفتي يثبت ألا مكان آمن في غزة.

مأساة الشمال

وفي منطقة الشمال التي أعلن جيش الاحتلال عزلها عن مدينة غزة السبت الماضي، يواصل الإسرائيليون حصار المنطقة وقصفها ومنع دخول الغذاء والمياه والوقود لليوم العاشر على التوالي.

وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال تدمر ما تبقى من البنية التحتية في المنطقة بما فيها آبار المياه ومحطات التحلية والطاقة الشمسية.

ونقلت الأناضول عن شهود عيان أن أصوات التفجيرات وعمليات نسف البيوت التي ينفذها جيش الاحتلال لا تتوقف ولو لساعة. وأن بعض المنازل بمخيم جباليا هدمها الجيش الإسرائيلي على رؤوس ساكنيها وما زالت جثامينهم تحت أنقاضها.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد استشهاد العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية، ويُخشى من أن عشرات آخرين استشهدوا على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين.

وشيدت قوات الاحتلال سواتر ترابية لمنع الفلسطينيين من التوجه لمدينة غزة ولدفعهم للنزوح عبر طريق واحد إلى جنوب القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات مستشفى شهداء الأقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ عقيدة بغزة: أهل القطاع يمثلون تطبيقا حيا للوفاء بعهد الله


وتناولت حلقة برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" الكيفية التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الإنسان المسلم ليصل بالصحابة إلى جيل فريد أطاح بأكبر إمبراطوريتين على وجه الأرض.

وسلطت الحلقة، التي شارك ضيفها الدكتور نسيم ياسين من المسجد العمري الكبير في غزة، الضوء على أهل القطاع باعتبارهم نموذجا معاصرا للقوة الإيمانية في مواجهه أشرس عدوان واجه البشرية في هذا الزمان.

وأوضح ياسين أن النبي محمد بدأ تأسيس الدولة الإسلامية ببناء المسجد، كونه حصنا لترسيخ العقيدة وتنمية الروح الجهادية، لافتا إلى أن المسجد لم يكن مكانا للصلاة فحسب، بل مؤسسة تُخرّج رجالا قادرين على تحرير الأوطان.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قصة إسلام إنجيلي أميركي.. كيف أصبح تديّن الغزيين نموذج هداية؟list 2 of 4"إيمان أهل غزة" يدفع متظاهرة بريطانية لاعتناق الإسلامlist 3 of 4غزة العصية على الفهم والقراءة الإيمانية!list 4 of 4سيكولوجية التديّن.. البنية التحتيّة للمقاومة في غزةend of list

وأشار في هذا السياق إلى ازدياد عدد المساجد في غزة من 70 مسجدا في السبعينيات إلى أكثر من 1200 مسجد اليوم، ما يعكس عمق الارتباط بالهوية الإسلامية، كما لفت إلى أن المساجد تحوّلت إلى مراكز تربوية تُعنى ببناء الشباب عبر حلقات القرآن والدروس الشرعية.

الثبات النفسي

وتطرق ياسين إلى الثبات النفسي لأهالي غزة رغم فظاعة الحرب، واستشهد بما كان يشاهد من نساء يُزغردن لاستشهاد أبنائهن، ورجال يحتضنون أحفادهم الشهداء بقولهم: "كلنا مشاريع شهادة". وأضاف في هذا السياق: "الناس هنا لا يقولون سقط شهيدا بل ارتقى إلى الجنة، لأنهم يؤمنون بأن الموت في سبيل الله حياةٌ أبدية".

إعلان

وسلط الضوء على نماذج التكافل في غزة، حيث يستوعب المنزل الواحد 250 نازحا، مضيفا أن هذه التجمعات الإنسانية كشفت قوة التماسك رغم القصف المُمنهج، وأن تشكيل لجان شعبية لإدارة الأزمات، مثل توزيع المساعدات وتأمين المأوى، أعطى صورة أبهرت العالم، وفندت روايات الاحتلال المزيفة.

وأكد ياسين أن مشاريع تحفيظ القرآن في غزة حققت طفرة غير مسبوقة، حيث شارك 3500 حافظ في مسابقة "سرد القرآن في يوم واحد"، قائلا: "هذا الجيل يُقاتل بالقرآن قبل السلاح"، ولفت إلى أن الجامعات تُعفي طلابها من الرسوم مقابل حفظ القرآن، ما حوّل القطاع إلى قلعة للعلم الشرعي "تخرج قادة سيحررون الأقصى".

ووجّه ياسين نداء عاجلا للأمة العربية والإسلامية، لاستنقاذ غزة التي تموت عطشا بسبب المعابر المغلقة والمساعدات المحتجزة، واستنكر صمت الحكومات العربية، كما دعا الشعوب إلى الضغط على حكوماتها، مؤكدا أن فلسطين ليست قضية الغزيين فحسب.

15/3/2025

مقالات مشابهة

  • التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • أستاذ عقيدة بغزة: أهل القطاع يمثلون تطبيقا حيا للوفاء بعهد الله
  • الوالي اليعقوبي يُعيد طاقم طبي “هارب” إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • 9 شهداء في قصف مسيرات إسرائيلية بيت لاهيا بغزة
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • أثناء جمع الحطب .. 4 شهداء في مجزرة بحي الزيتون بغزة
  • السلطات اللبنانية تواجه تحديات التعامل مع الركام الناجم عن القصف الإسرائيلي
  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام