٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-14@22:57:01 GMT

14 إكتوبر..التاريخ يعيد نفسه اليوم وبصورة أسوأ

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

14 إكتوبر..التاريخ يعيد نفسه اليوم وبصورة أسوأ

وتأتي هذه الذكرى اليوم مع عودة المستعمر الغيض وبأشكال متعددة ... وحذرت قوى سياسية من مخاطر الأجندات والمشاريع الاستعمارية الجديدة التي يحاول تحالف العدوان السعودي الإماراتي تكريسها في المحافظات الجنوبية المحتلة منذ سنوات.

وأكد محافظ عدن طارق سلام أن احتفالات الشعب اليمني بالعيد الـ 61 لثورة 14 أكتوبر الخالدة، تأكيد على استمرارية النضال والكفاح ضد المحتلين الجدد الذين يحلمون بعودة الماضي.

وأشار محافظ عدن إلى أن اليمن العظيم الذي انتصر في ثورتي سبتمبر وأكتوبر ضد الاحتلال البريطاني والمؤامرات الغربية والأمريكية الصهيونية، سيستمر في مساره النضالي التحرري مهما بلغت التحديات ولن يتوقف حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة.

وبين أن ثورة أكتوبر المجيدة مناسبة عظيمة وتاريخ مشهود في ماضي وحاضر اليمن وبفضلها تحرر جنوب الوطن من الاحتلال الإمبريالي البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين ودنس أرضهم لقرابة قرن وربع من الزمن، حتى انطلقت شرارة الثورة من على جبال ردفان وسار ركب الثوار الذي دحر قوى الغزو والاحتلال.

وأشار إلى أن هذه المناسبة تأتي وجزء من الوطن يرزح تحت وطأة الاحتلال الجديد الذي يحلم بعودة الماضي.. مؤكدا أن كفاح اليمنيين ونضالهم لن يتوقف حتى تحرير كافة أراضيهم من الاحتلال البغيض.

ونوه محافظ عدن إلى خطورة الدور الذي يمارسه المحتل ومرتزقته في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، من عبث وتدمير ونهب مستمر للثروات والموارد وانتهاك للسيادة واستهداف للنسيج الاجتماعي بالإضافة إلى سياسة التجويع والترهيب التي باتت إحدى وسائل المحتل لإسكات الأصوات المناهضة له.

ولفت إلى أن ممارسات الاحتلال وسلوكه الإجرامي اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة يؤكد استمرار المساعي الغربية البريطانية لاستهداف اليمن ومحاولة استعادة هيمنتها التي تقهقرت أمام صمود وبسالة ثوار 14 أكتوبر.

من جانبه اعتبر محافظ شبوة عوض العولقي العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر ملحمة ثورية عظيمة يجسد فيها اليمنيون اعتزازهم بهذه الثورة الخالدة التي توحد فيها مناضلو ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر لطرد الاحتلال ويستمدون منها التضحية والنضال لطرد الاحتلال الجديد من جنوب الوطن.

وأوضح محافظ شبوة أن هذه الثورة مثلت انطلاق مرحلة الكفاح المسلح من جبال ردفان من أجل طرد الاحتلال البريطاني الذي جثم على أرض جنوب الوطن نحو 129 عاماً.

ولفت إلى أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة لاتزال تمثل محطة ثورية يستلهم منها اليمنيون أعظم معاني النضال والتضحية من أجل انتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتل بالقوة، وتجسد انحيازهم وانتصارهم لتاريخهم النضالي المشرف الرافض لكل أشكال الوصاية والاحتلال عبر كافة مراحل التاريخ القديم والحديث .

وقال المحافظ العولقي: "اليوم تطل علينا الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر في ظل أحداث ومعطيات ومستجدات دولية ساهمت للأسف في إعادة جزء من الوطن إلى الوقوع تحت الاحتلال السعودي الإماراتي ومن يقف خلفهم من الأمريكان والبريطانيين والصهاينة الذين يحاولون إخضاع الجنوب لمشاريعهم الخبيثة التي تختبئ وراء شعارات زائفة" .

وأكد أن الشعب اليمني قد أدرك - بعد أكثر من ثماني سنوات من الاحتلال - كذب ادعاءاتهم ومبرراتهم بعد أن رأى ما يمارسونه من نهب ممنهج لثروات الجنوب وعدم تقديم أي شيء للمواطن الذي يعيش أوضاعاً مزرية ويفتقر لأبسط الحقوق والخدمات الأساسية".

وأضاف محافظ أبين، "الجنوب يسير نحو التحرير بقوة سيما بعد كشف أبنائه للأهداف الخبيثة للاحتلال وزيف شعاراته واستمراره في نهب ثروات ومقدرات الجنوب".

وعن انجازات ومكاسب ثورة الرابع عشر من أكتوبر وأهدافها، أكد أنه ورغم كل المنعطفات والصراعات والأخطاء التي حدثت بعدها في جنوب الوطن، إلا أنها أعادت له سيادته واستقلاله وأفسحت للمناضلين الطريق للسير من أجل تحقيق وحدة الوطن في الـ٢٢ من مايو ١٩٩٠م.

وأشار إلى أن ثورة الـ ٢١ من سبتمبر استطاعت خلق واقع جديد في اليمن، وتصحيح مسار وأهداف ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر بعد أن التف حولها اليمنيون باعتبارها مشروعاً وطنياً جامعاً حمل في طياته الحرية والاستقلال والخروج من عباءة الوصاية والارتهان للخارج.

الى ذلك أكد محافظ لحج أحمد جريب أن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة ثمرة لمسيرة كفاح شعبي طويل في مواجهة امبراطورية عظمى كانت لا تغرب عليها الشمس.

وأشار إلى أن أبناء اليمن التواقين للحرية والاستقلال واجهوا بإرادتهم وصمود عنفوانهم الدبابة والطائرة والبارجة فانتزعوا جنوب الوطن من بين مخالب المحتل القوية، وحرروا الأرض والإنسان لتغيب شمس عدن على أيديهم عن المحتل البريطاني، الذي سقط وسقطت كافة أدواته في المحافظات الجنوبية.

وأوضح المحافظ جريب أن التاريخ يعيد نفسه اليوم وبصورة أسوأ من قبل أدوات بريطانيا في المنطقة، الذين يحاولون إخضاع شعب لا يخضع إلا لله تعالى، ويسعون لاحتلال بلد أصبحت لديه مناعة طبيعية لا تقبل المحتل ولا ممارساته، متجاهلين تاريخ اليمن الطارد لكل الغزاة على مر التاريخ.

وقال "والغريب أن بعض القوى والتيارات التي اصطنعت من قبل دول الاحتلال في المحافظات الجنوبية تسعى اليوم للاحتفال بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر بتمويل من المحتل الغازي الذي سيطر على الأرض وانتهك الإنسان، ونهب الثروة ودمر المقدرات والمكتسبات، وفرض سياسة التجويع على كل أبناء تلك المحافظات".

 

وأشار محافظ لحج إلى أن تلك القوى المصنعة من مجالس وتيارات والتي أصبحت أداة مكشوفة للمحتل يمرر عبرها مشاريع التجزئة وتفتيت الجنوب، تناست تضحيات الآباء، ومصير العمالة والارتزاق في المحافظات الجنوبية.

وجدد التأكيد على أن المشاريع الصغيرة في المحافظات المحتلة مصيرها الخزي والعار، كما أن مصير مشاريع الاحتلال هو الزوال.. موضحاً أن بريطانيا وإن كانت قد سيطرت على جنوب اليمن لعقود من الزمن، إلا أنها ورغم جبروتها طردت بطريقة مهينة، ما يؤكد أن المحتلين الجدد من الأعراب لن يدوموا طويلا وسيخرجون من المحافظات الجنوبية بالطريقة المخزية نفسها إن أصروا على ذلك.

ولفت المحافظ جريب إلى ما تشهده المحافظات المحتلة من زخم ثوري رافض لكل محاولات التوظيف والتسخير لصالح قوى تخدم المحتل، والذي يؤكد أن الخطوات الأولى للحركة الوطنية ضد المحتل الإماراتي بدأت بخطى ثابتة وعلى خطى نضالات أكتوبر.

وبين أن الشعب اليمني وخاصة أبناء المحافظات المحتلة سيظل يستلهم من ثورة 14 أكتوبر التي تحل ذكراها والوطن يتعرض للاستعمار، الدروس والعبر العظيمة في مواجهة المحتل الجديد.

كما أكد أن الشرارة التي انطلقت بالأمس من جبال ردفان لتنهي الوجود البريطاني انطلقت اليوم من كل ربوع الوطن من أجل الحرية والاستقلال ورفض الاستعمار والاستغلال.

من جانبه حذر محافظ محافظة أبين، صالح الجنيدي، من مخاطر الأجندات والمشاريع الاستعمارية الجديدة التي يحاول تحالف العدوان السعودي الإماراتي تكريسها في المحافظات الجنوبية المحتلة منذ سنوات..

وذكر المحافظ الجنيدي أن ممارسات دول العدوان في الجنوب بمختلف صورها، محاولات مكشوفة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتسعى من خلالها لإعادة المشاريع الصغيرة التي حاولت فرضها عبر الاستعمار البريطاني قبل ثورة 14 أكتوبر، وسقطت بسقوط الاحتلال.

وأكد أن أبناء الجنوب الأحرار سيقفون بالمرصاد لإفشال تلك المشاريع الاستعمارية والانتهازية التي يحاول المحتل الجديد تنفيذها بغطاء حكومة العمالة والارتزاق التي تمثل الاحتلال وتنفذ أجنداته ومؤامراته التي تنتهك سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية.

وأوضح محافظ أبين، أن ممارسات الاحتلال البريطاني هي التي دفعت الشعب اليمني إلى اقتلاعه من جذوره في مثل هذا اليوم الذي انطلقت فيه الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان لتستمر خمس سنوات انتهت بإنهاء أسوأ حقبة استعمارية عاشها الجنوب استمرت 129 عاماً، وأسقطت كافة مشاريع الاستعمار.

ولفت إلى أن أبناء الجنوب اليوم أكثر إدراكاً لمغازي وأهداف الاحتلال الجديد الذي يتخذ من السعودية والإمارات أدوات إقليمية للعودة إلى ماضيه الأسود في الجنوب، مشدداً على أن الجنوب كما كان خطاً أحمراً على الاستعمار بعد ثورة 14 أكتوبر الخالدة ولا يزال خطاً أحمراً، ومقبرة للغزاة والمحتلين من أمريكيين وبريطانيين وعلى أدوات الاحتلال الإقليمية أن تدرك ذلك.

وأشار محافظ أبين إلى أن اليمن اليوم بفضل قيادته الحكيمة أقوى من أي وقت مضى، وأن ما حققته القوات المسلحة من إنجازات مشرفة خلال السنوات والأشهر الماضية من دخولها المواجهة مع الكيان الإسرائيلي، بعد أن كسرت غطرسة العدوان السعودي الأمريكي، والهيمنة والغطرسة الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما يؤكد مدى تنامي قدراتها وامتلاكها سلاح ردع استراتيجي كفيل بحماية الوطن ومكتسباته وعلى رأسها ثورة ١٤ أكتوبر.

كما أكد أن المحتل الجديد سيخرج صاغراً من كافة الأراضي والجزر اليمنية عما قريب.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی المحافظات الجنوبیة لثورة 14 أکتوبر ثورة 14 أکتوبر الشعب الیمنی جنوب الوطن أن ثورة أکد أن من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

إرادة التغيير

 

 

 

ماجد المرهون

majidomarmajid@outlook.com

 

 

 

ظل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، منذ الأسبوع الأول لطوفان الأقصى وخلال فترة حكمه يُردِّد مقولة "إن وجود إسرائيل في الشرق الأوسط -المشرق الإسلامي- أمر حتمي ولو لم تكن موجودة لصنعناها"، ويظهر من فصل بيان بايدن جلاء الأمر بلا ارتيابٍ أو شك، ويسطع الانحياز فاقعًا دون الذهاب بعيدًا في تحليلات سياسية تلوي عنق صراحة القول، أو مُحسِّناتٍ سياسيةٍ بديعية تُأوِّل ما هو غير ذلك.

ومع أن إرادة كل الشعوب العربية والإسلامية تسبح بكل طاقتها ومشاعرها وعواطفها ورغباتها في نفس مسار الطوفان لتصب في بحر الحرية البعيد، إلّا أن رأس الهرم الأمريكي يُردف بعدها بتهديدٍ فرعوني صريح العبارة لا شِية فيه، وواضح الإشارة بلا تبطين أو تضمين ولا مجاملة أو مخاتلة، بأن كل من يقف ضد الكيان المحتل فإنه عدو له وسوف يعاقبه؛ ليعود السياسيون والمفكرون والمؤثرون في بعض الدول ممَّن كُنَّا نعتقد بصلابة مواقفهم إزاء القضية الفلسطينية منكفئين بالأذقان والنواصي الى التُراب، جرَّاء الغضبة المُضرية لبايدن، وهو في أرذل العمر وصرخة الجندب النطاط لوزير خارجيته أنتوني بلينكن على المِنبر!

في المُقابل ظهرت حرية الشعوب مُعلنةً الكُره والبُغض الشديد للكيان المحتل بعد طول خُمول في قالب التنديد والوعد والوعيد، ويبدو أنها أصيلة العداء بسبب ما اقترفه من أوزارٍ ومآثم سابقة ظن أنها منسية ليؤكدها في نسخةٍ مُطورة أشد فتكًا ويشهد عليها العالم الحديث، لكنها -إرادة التغيير- ما انفكت تراوح مكانها في أشكالٍ مُتعددة من الشجب والاستنكار على هيئة مَسيراتٍ مُنددة ومحاضرات مفندة وأقوال مُعادةٍ مُرددة وأغانٍ وقصائد وخُطبٍ بحت أصواتها على المنابر ومقالاتٍ جفت منها المحابر وأهرقت على الأوراق والقصاصات وصدحت كالأبواق في الشاشات، وستبقى كذلك ما بقي التهديد الأمريكي مهيمنًا على قرار المسلمين لتفعيل إرادة التغيير إلى واقع التمكين.

غالبًا ما تتوجه إرادة الشعوب في شكل إجماع عام حول أمرٍ أو شأنٍ من الشؤون هو مناط التغيير والتبديل أو التحديث والتطوير وذلك يعكس تفسيرًا علنيًا بضرورته وأهميته وهو ما تقوم به الدول الداعمة لدويلة الكيان، لكنه لن يتخذ نفوذه اللازم مهما كانت حتمية حجته وقوة توجهاته طالما بقي في قالبٍ نظري كما تفعل الدول العربية وشعوبها، ولا طائل منه في هذه الصورة الشفهية بل سيُسحب من تحته البساط مالم يؤخذ بزمام المبادرة للاستجابة المطلوبة وبصفة اعتبارية وعملية بتعيين الرغبات وتصنيف الخيارات العامة والخاصة إلى محددة ومركزة دون اعتباطيات تشتيت الجهد والوقت، وبما أن إرادة التغيير ستظل تعمل على عمومها لوجود ما يغذيها إلا أنها ستتوقف بتدرجٍ بطيء أو سريع فور انتهاء محفزاتها.

إن الأحداث الجارية في غزة منذ عامٍ ونصف تقريبًا شكلت عاملًا محفزًا ساعد معظم شعوب العالم على نشوء إرادة قوية للتغيير، فمنهم من لازال يعتقد بإمكانية تعايش الكيان الصهيوني مع السكان الأصليين للمكان وطبعًا لا يمكن استتباب هذا الأمر بسبب أحقاد لا تغتفر زرعها الاحتلال خلال العقود السبعة الماضية، ومنهم من يعتقد بحل الدولتين حسب اتفاقات دولية وهو ما يتغنى به الكثير من القادة السياسيين، وهذا أيضًا لن يستقيم كونه ينسف حلم قيام الدولة الصهيونية الكبرى وكل الحلول لن تفرغ محل النزاع من محتواه لأن الكيان المحتل يريد لنفسهِ "الجمل بما حمل"؛ المكان والأرض والمقدرات والثروات والتاريخ والسيطرة والتحكم والسُلطة وكل شي تقريبًا باستثناء السلام الذي يكبح جماح آماله وخططهِ وتطلعاته وأحلامه.

لقد تأجج شعور مقت الكيان الصهيوني لغلوائه في المنطقة وأخذ بالتعاظم على مستوى العالم وباتت جرائمه المتوالية والمتتالية هي العامل المغذي للحراك الشعبي النزيه بوجوب التخلص منه، وإن كانت هذه الفكرة موجودة كحجر زاوية إلا أنها لم تكن تعمل بنفس فاعلية اليوم حيث كانت معظم الحكومات تحارب حرية فكر وتعبير شعوبها عند الخوض في مثل هذا الموضوع، ولكن الكيان المحتل الآن ولما اقترفته يداه هو من أوجد الإمكانية اللازمة والأرضية الصلبة التي تنطلق منها الإرادة  لانشغاله بحرب مفاجئة لم يحسب لها حسابًا وانشغال آلة التضليل وتكميم الأفواه المساندة له، مع عجز تصديها لفيض الغيظ الجارف من شعوب العالم وعلى رأسها الغربي الذي كان هامدًا لجهله ولا يعلم شيئًا عن القضية الفلسطينية حتى وقت قريب.

باتساع فتق فضيحة الكيان الصهيوني وانكشافه لا أخلاقيًا على العالم وعجز أدوات رتقه الظاهرة والخفية عن التصدي أخذ عامة الناس بزمام نقل مشاعر مجتمعاتهم وخرج الكُتَّاب والعلماء والمفكرين والمثقفين والمؤثرين بتصويرها في أعمالهم الأدبية والفنية والثقافية، وبلا شك أن للإعلام الدور الأكبر في توصيل هذه التفاعلات التي أجمعت كلها على الغطرسة الصهيونية والمظلمة الفلسطينية، فهل وصلنا إلى اختزال كل هذه التحركات المُنادية بضرورة الوقفة الجادة لإحداث تغيير حقيقي من شأنه ردع هذا الكيان المجرم ووضع حدٍ لعلوهِ وكِبرهِ؟!

بالطبع لا، فهو لن يغير كثيرًا ما بقي في النطاقِ الأدبي والثقافي وفي صورة المطالبات المُحترمة المؤدبة والمظاهرات المُنظمة المُرتّبة والأصوات المُخاصمة الغاضبة، وكلهم سيعودون مع نهاية اليوم إلى بيوتهم ويتناولون عشاءهم ويخلدون إلى النوم، وجُل ما يعول عليه المنادون بالحريات والمساواة وإقامة العدل وإحقاق الحق هو الدور السياسي لدولهم، والتي غالبًا لا تبالي بهم بالًا لاصطفاف معظم قراراتهم السياسية مع الطرف الذي يعتقدون بانتصاره في نهاية المطاف وهي القوة التي هددت العالم بكسر كل إرادة تغيير خصوصًا ما يمس الكيان المحتل الذي بان عوار الضعف على محياه المحسور ولكن يقال "كلُ كاسرٍ مكسور".

إنَّ أول ما سيُحقق تأثير فعال لإرادة التغيير ومواجهة ذلك الكيان المجرم هو الخروج من تحت جلباب الخوف الذي فرضته قوى الاستخراب الغربية، عدا ذلك فإن كل مُراد تغيير كسير، وسنبقى طويلًا في طور الأماني والدعاء دون تأثير وتحت طائلة الاستجداء دون عمل وبالطبع دون تحرير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حماس : سنرد قريبا على المقترح الذي تسلمناه من الوسطاء
  • قيادي بحماس للجزيرة: المقترح الذي نقلته مصر لنا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق
  • غدا.. محافظ قنا يفتتح فعاليات الدورة التاسعة لمسرح الجنوب
  • حدث في مثل هذا اليوم 14 أبريل.. محطات بارزة غيّرت مجرى التاريخ
  • إرادة التغيير
  • ما هو "أحد السعف" الذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس اليوم؟
  • خبايا المشروع الإسرائيلي الذي سحق خمس غزة
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • الاحتلال نفسه والمستشفى ذاته.. إسرائيل تكرر عدوانها على المعمداني
  • الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في غزة ويطلب إخلاء مناطق في الجنوب لضمها لـ”المنطقة الأمنية”