أهوال حرق إسرائيل لخيام النازحين بدير البلح.. وشهداء في جباليا| صور
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ارتقى شهيدان وسقط مصابون في قصف إسرائيلي مستمر استهدف فلسطينيين في منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، وهو الأمر المتواصل منذ أيام في إبادة جديدة، وفق ما ذكرت وكالات وصحف فلسطينية.
ونشرت وكالة قدس صور لما قالت أنه "أهوال يوم القيامة" من لحظة قصف الاحتلال لخيام النازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، فجر اليوم.
ووسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال قطاع غزة ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثير من الأسر على ترك منازلهم.
وقال مسعفون إن في الساعات الأولى من، اليوم الإثنين، ارتقى 3 أشخاص شهداء وأصيب 40 في هجوم جوي إسرائيلي على بعض خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح في وسط القطاع الذي يؤوي مليون شخص.
وكشف مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الخيام اشتعلت فيها النيران فيما حاول بعض الفلسطينيين بيأس إخمادها.
وزعم الجيش الإسرائيلي إنه قصف مسلحين يعملون من مركز قيادة داخل مجمع المستشفى، واتهم حركة حماس باستخدام المنشآت المدنية مثل المستشفيات لأغراض عسكرية وتنفي حماس هذا الاتهام.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء.
وبعد مرور 9 أيام على العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في القطاع الذي تديره حماس إن الضربات الإسرائيلية أدت لاستشهاد حوالي 300 فلسطيني هناك.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائياً.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد استشهاد العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم.
وقال مسعفون، الأحد، إن قصفاً بالدبابات أودى بحياة 22 فلسطينياً ليكونوا شهداء في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط القطاع.
وقالت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، في منشور على إكس "ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه".
وأضافت "تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها الإمدادات الضرورية تنفد الناس يُجبرون على ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضورون جوعاً ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي".
طالبت كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة المقبلة اليوم الاثنين، إسرائيل بحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وكتبت في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس": "تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه لم يدخل أي طعام إلى شمال قطاع غزة منذ أسبوعين تقريبًا، يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهد بشكل عاجل لتسهيل تدفق المساعدات إلى المحتاجين".
وأضافت: "يجب حماية المدنيين، ويجب أن يحصلوا على الغذاء والماء والدواء. يجب احترام القانون الإنساني الدولي".
يأتي ذلك في أعقاب مطالبة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بضرورة اتخاذ خطوات بأسرع ما يمكن لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة.
بدوره، قال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إنه يتعين اتخاذ خطوات في أقرب وقت لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصف اسرائيلي فلسطينيين جباليا غزة أهوال يوم القيامة الاحتلال القوات الإسرائيلية قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
تدفق حشود النازحين الفلسطينيين نحو شمال قطاع غزة بعد فتح نتساريم
القدس المحتلة - تدفقت حشود النازحين الفلسطينيين سيرا على الأقدام باتجاه مدينة غزة وشمال القطاع حاملين أمتعتهم عبر النصيرات بعدما توصلت إسرائيل وحماس إلى تسوية في اللحظات الأخيرة تم على اثرها فتح محور نتساريم مقابل الإفراج عن ستة رهائن آخرين.
وشوهد نازحون من كل الفئات العمرية بينهم نساء معهن أطفالهن وكبار السن الذين بدا عليهم الإعياء والتعب يمشون قرب الشاطئ على شارع الرشيد الساحلي وقد حمل كثير منهم أغراضهم الشخصية فيما دفع بعضهم العربات.
وردد العشرات هتافات "الله أكبر" أثناء تجاوزهم مفترق نتساريم الذي كان مجرد الوصول إليه قبل سريان الهدنة في قطاع غزة يعرضهم لخطر الموت فيما انتشر مئات من عناصر شرطة حماس على جانبي الطرقات التي سلكها النازحون باتجاه الشمال.
أمضى كثيرون منهم الليلة في الطرقات قرب مفترق نتساريم حيث فككت القوات الإسرائيلية فجر الاثنين الحواجز والمواقع العسكرية التي أقامتها فيه منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وأعلن مدير عام الاعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة أنه "خلال الأربع ساعات الأولى وصل أكثر من 300 الف نازح" عبر محور نتساريم الغربي على شارع الرشيد "إلى محافظتي غزة وشمال القطاع".
منعت إسرائيل الأحد عشرات آلاف النازحين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر حاجز نتساريم العسكري الذي يقسم القطاع إلى قسمين.
وبررت القرار بعدم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود التي أعطت الأولوية للإفراج عنها، وعدم تقديم حماس قائمة بالرهائن الأحياء منهم والأموات.
وشكلت عودة النازحين الإثنين اختراقا في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي جاء بعد 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي دمرت قطاع غزة وشردت كل سكانه تقريبا.
- "مشاعرنا مختلطة" -
أعلنت إسرائيل مساء الأحد التوصل إلى تسوية، بعد أن تعهدت حماس بالإفراج عن ثلاثة رهائن بينهم أربيل يهود الخميس، وثلاثة آخرين يوم السبت، وفق المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة.
وسلمت حماس قائمة بأسماء 26 رهينة للوسطاء الذين سلموها بدورهم لإسرائيل، وهو العدد المتبقي من قائمة المرحلة الأولى لتبادل المعتقلين والرهائن.
وقالت أم سليم أبو عمشة (67 عاما) التي وصلت إلى مدينة غزة على كرسي متحرك "سعيدة لأننا عدنا إلى ديارنا.. تعبنا وجعنا ومرضنا، ما واجهناه في الحرب لم يره أحد".
وأما لميس العوضي (22 عاما)، فوصفت عودتها إلى منزلها المدمر في حي الرمال غرب مدينة غزة بقولها إنه "أجمل يوم في حياتي. أشعر بالفخر والسعادة والنصر. روحي وحياتي عادت إلي".
نزحت العوضي مع والديها وأشقائها الخمسة إلى رفح ثم خان يونس ثم مخيم النصيرات في وسط القطاع، لكنها انتظرت في ساعات الفجر الأولى في منطقة وادي غزة القريبة من مفترق نتساريم لتكون أول العائدين لغزة.
وأكد شادي عدس (30 عاما) الذي عاد إلى منزله في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة "اليوم عيد مثل عيد الاضحى، نأمل أن تكون مقدمة لعودتنا إلى يافا وحيفا" لكنه استدرك قائلا "ستتفتح الجروح والآلام، كل عائلة فقدت شهداء ودُمرت بيوتها، نفرح للعودة لديارنا ولكن مشاعرنا مختلطة بحزن شديد على مأساتنا ونكبتنا الجديدة".
واستقبل آلاف المواطنين في منطقتي الشيخ عجلين وتل الهوى النازحين العائدين.
واصطف عشرات من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولوحوا بأيديهم للنازحين العائدين على شارع الرشيد.
واعتلى شابان عمود كهرباء طوله ستة أمتار حيث رفعوا العلم الفلسطيني فيما قبّل العشرات الأرض وأدوا الصلاة.
وقال إبراهيم أبو حصيرة وسط الحشود "إنه شعور رائع أن تعود إلى منزلك مع عائلتك وأحبائك وتتفقد منزلك، إذا كان لا يزال هناك منزل".
- "فشل مخططات التهجير" -
رأت حركة حماس في بيان أن عودة النازحين شكلت "انتصارا لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير" فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها "رد على كل الحالمين بتهجير شعبنا".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح في غزة منذر الحايك لفرانس برس إن "مشهد عودة النازحين رسالة واضحة أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير الطوعي والقسري وسيبقى متمسكا بأرضه" داعيا الدول العربية والصديقة "لإغاثة شعبنا الفلسطيني والبدء فوراً بإرسال الخيام والكرفانات (بيوت متنقلة) لإيوائهم لحين البدء بالاعمار".
قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "الاحتلال دمر أكثر من 90 % من المباني ومرافق البنية التحتية في محافظتي غزة وشمال القطاع خلال الحرب" مشيرا إلى أن "مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان (بيوت متنقلة) فورا".
دانت الفصائل الفلسطينية الفكرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن في خطوة قال إنها قد تكون "مؤقتة أو طويلة الأمد".
في الأثناء، ما زال خطر تجدد المعارك والقصف قائما.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور عبر منصة "إكس" من أن اتفاقية وقف إطلاق النار ستطبق "بشكل صارم".
وقال "كل من يخرق القواعد أو يهدد قوات الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا".
Your browser does not support the video tag.