سرايا - واصل جيش الاحلال الإسرائيلي في في اليوم الـ374 من العدوان على غزة شن غارات جوية عنيفة على القطاع الفلسطيني المحاصر ولبنان، كما واصل الاحتلال عمليات الهدم والقصف الكثيف لمنطقة جباليا لليوم العاشر على التوالي.


وخلال الساعات الماضية، ارتكب جنود الاحتلال مجزرة جديدة بمدرسة في مخيم النصيرات أدت إلى استشهاد 22 شخصا بينهم 15 طفلا وامرأة وأصيب حوالي 80 آخرين، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي قصفها الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 191 مركزا.



وفي لبنان استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة بلدات بالشرق والجنوب، في حين قتل 4 إسرائيليين وأصيب 67 آخرون بهجوم مزدوج بالمسيّرات والصواريخ شنه حزب الله على بنيامينا جنوبي حيفا، وصف بأنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب.


كما أعلن الحزب أنه قصف مواقع إسرائيلية برشقات صاروخية وخاض اشتباكات مع تجمعات “العدو” في الجنوب.

إقرأ أيضاً : "في أبشع جريمة سيذكرها التاريخ" .. أطفال ونساء وشيوخ غزة يحرقون أحياء على مرأى ومسمع من العالم - مشاهد مرعبة (فيديو)إقرأ أيضاً : إعلام عبري: إصابة 100 جندي إسرائيلي بمعارك جنوب لبنانإقرأ أيضاً : 51 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان السبت

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اليوم غزة القطاع الاحتلال الاحتلال الاحتلال لبنان الله العالم لبنان إصابة اليوم الله غزة الاحتلال القطاع

إقرأ أيضاً:

من البيت إلى الخيمة للعراء.. الغزيون يكافحون في رمضان وسط العدوان الإسرائيلي (شاهد)

"قرّرنا نطلع، وخبّرت أولادي يطلعوا، في اثنين طمنونا أنّه وصلوا خارج تل السلطان، ضل واحد منهم، رنّيت عليه ما برد، ظلّيت أرن ما بيرد" بصوت مُرتجف ودموع لا تكاد تتوقّف عن الانهمار، بدأت أم غزّاوية الحديث عن تفاصيل نزوحهم القسري، المُتعب، مجدّدا، عقب استهداف منطقتهم من الاحتلال الإسرائيلي.

في لحظة مليئة بالرعب والفوضى، قرّرت الأم الخروج مع مجموعة من الجيران بحثا عن بصيص أمان، فيما تابعت الحديث: "طخّوا اثنين قدّامنا من شارع البحر، فغيّرنا مسار الطريق، ومشينا بطريق البركسات".

لكن المأساة المُتفاقمة والحسرة كانت تنتظرهم في نهاية الطريق، حيث قالت وهي تُغالب دموعها: "احنا ماشيين لقيت ابني مستشهد ومرمي ع الأرض"؛ ابنها، الذي كان يحاول بدوره النّجاة من القصف الهمجي، سقط ضحيةً لواحدة من غارات الاحتلال الإسرائيلي.
أين الدعاة عما يجري في غزة الآن من الإبادة؟!

هل بلغكم أن هناك إخلاءا واسعا الآن للعائلات الفلسطينية تحت إطلاق نار كثيف من تل السلطان في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وبيت حانون، أقصى شمال القطاع مع بدء الجيش الإسرائيلي عدوانا بريا، ومحاصرة عدد كبير من العائلات في رفح، وتنفيذ إعدامات… pic.twitter.com/MkSiU5hkGt — فيصل بن قزار الجاسم (@faisalaljasem) March 23, 2025
منطقة تحت النار
تل السلطان، المنطقة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، واحدة من أكثر المناطق استهدافا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير؛ تصدّرت المشهد، وباتت المشاهد التي تخرج منها توصف بكونها: "وجعا ثقيلا يصيب الغزيين بالإحباط، وبكونهم ظلوا لوحدهم يواجهون المأساة".

ومع تزايد وتيرة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، اضطرت آلاف العائلات إلى النزوح من منازلهم، قسرا، من تل السلطان؛ يقول عبد الله، وهو أب لثلاثة أطفال: "عشنا في خيمة مع عائلات أخرى. الحرارة نهارا لا تُطاق، والبرد ليلا قاسيا. لكننا كنا نصبّر قلوبنا بالقول هذا الوضع سينتهي؛ الآن فقدت الأمل، الوضع جد صعب ومنهك".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎loren.sh????‎‏ (@‏‎artist.loren‎‏)‎‏
وقبل ساعات، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر "إنذار عاجل" إلى سكان حي تل السلطان في رفح، بالإخلاء الفوري بزعم أنه "منطقة قتال خطيرة"؛ مردفا: "بدأ الجيش هجوما.. حيث تعتبر المنطقة التي تتواجدون فيها منطقة قتال خطيرة. أخلوا المنطقة فورا".

جرّاء ذلك، صعّدت قوات الاحتلال  من حرب الإبادة الجماعية، إذ حاصرت الأهالي بغزة المتواجدين في الحي السعودي بتل السلطان غربي المدينة جنوبي القطاع؛ كما أقامت حاجزا أمنيا للتفتيش على طريق النزوح، وذلك بعد مدة وجيزة من إصدار إنذار بإخلاء المنطقة.

إلى أين؟
من بيوتهم المدمرة إلى الخيام، ثم إلى العراء مجدّدا، والمصير المجهول التي بات يلاحقهم، يمضي الغزيون أيامهم ولياليهم في شهر رمضان الفضيل، بين الألم والمعاناة والتحدّي، في مشهد يعكس حرب الإبادة الجماعية التي استأنفها الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن تجويع وتعطيش ومنع للمساعدات الإنسانية، وتهجير قسري من منطقة لأخرى.

إلى ذلك، بدلا من أجواء الاحتفاء التي اعتاد عليها الغزيّون في رمضان، باتوا يعيشون هذا العام تحت وطأة القصف المتواصل، حيث تحولت حياتهم إلى سلسلة من التحديات اليومية؛ بعد أن دمرت غارات الاحتلال الإسرائيلي أساسيات الحياة لديهم.

رصدت "عربي21" في الساعات القليلة الماضية، عدّة صور ومقاطع فيديو، توثّق لمشاهد لا تكاد كلمات الحزن وصفها، حيث تحمل كمّيات من الوجع غير المنتهي، وتفاصيل تكرّرت مع الأهالي بقطاع غزة، للمرّة العاشرة وأكثر؛ أمام صمت المجتمع الدولي، إلّا من تنديدات واستنكار، وفي ضرب صارخ من الاحتلال الإسرائيلي على القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

الاحتلال يهجّر المدنيين من حي تل السلطان بمدينة رفح تحت وقع العدوان والقصف المستمر. pic.twitter.com/ELdxPXqUYw — Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) March 23, 2025 مسنّة فلسطينية تصارع الألم وتكافح سيرًا على أربع أثناء نزوحها من حي تل السلطان تحت تهديد جيش الاحتلال pic.twitter.com/51zCh0c0hq — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2025

"أنا قلبي موجوع"
يقول محمود أبو زعتر: "أشعر أن الحرب بدأت من جديد، هل أصوّر فيديوهات أمل لبثّها للنّاس، وأقوّي النّاس وأقوّي نفسي، أم أنه مفيش فايدة؛ أنا لم أيأس، لكن حاسس حالي مش قادر أعمل شي، وأنه ما نفعله لا جدوى منه".

وتابع أبو زعتر، الذي ظلّ منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، ينشر مجموعة من الفيديوهات التي توثّق بالصوت والصورة تفاصيل عيش الغزّيين في قلب الحرب الهوجاء التي يكابدوها: "أنا قلبي موجوع، نعم مستور، قادر أدبّر شؤون أهلي، نعم بيتي مقصوف، لكن كويّس".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mahmoud Zuaiter محمود زعيتر‎‏ (@‏‎mahmoudabuzaiter‎‏)‎‏
"بعد أكثر من 500 يوم حرب، مش قادر أشوف مشاهد نزوح جديدة، مش قادر أتقبّل الموضوع" استرسل الناشط على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مردفا: "كنّا من يوم بدأت الحرب نقول وين بدّنا نروح، وماذا سنفعل، أنا حاسس حالي ماليش لزوم، أصلا، أقسم بالله حالة إحباط لا يعلم بها إلا الله وحده".

أبو زعتر، واحد من مئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي بدأت تدعوا الأصوات البديلة، من خارج غزّة الحديث عنهم؛ فيما كشف نشطاء آخرين عن غضبهم من كافة العرب، بالقول: "نسيتونا وتركتونا لحالنا، العالم شاف اللي بنعيشه، لكن لازم يعرف إننا بشر، مش أرقام".


ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لعب نشطاء غزة دورا بارزا في نقل الصورة الكاملة، عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. غير أنّ هذه المواقع، على رأسها "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام"، باتت تحذف المنشورات وتُعطّل الحسابات، بمبرّر أنّ الصور التي توضح الدمار الذي تخلفه الغارات الجوية، أو الفيديوهات التي تسجل لحظات الرعب التي يعيشها الأطفال، "تحتوي على عنف" أو "تنتهك سياسات المجتمع". 

وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على بلدة كويا بريف درعا
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره الدموية في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ57
  • غضب على مواقع التواصل جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على رفح (شاهد)
  • في 24 ساعة.. 46 شهيدًا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على لبنان
  • من البيت إلى الخيمة للعراء.. الغزيون يكافحون في رمضان وسط العدوان الإسرائيلي (شاهد)
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة استعادت قدراتها والاحتلال يتعامل بالتدريج مع أهدافه
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62 على التوالى