شرطة محافظة الحديدة تُحيي ذكرى استشهاد الإمامين الأعظمين الحسين وزيد بن علي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
أحيت شرطة محافظة الحديدة صباح اليوم الأحد، ذكرى استشهاد الإمامين الاعظمين الحسين وزيد بن علي عليهما السلام 1445هـ، تحت شعار “على خطى ثورة الحسين وبصيرة زيد”.
وفي الفعالية، أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة الإمامين الحسين وزيد في التضحية والفداء.
وتطرق إلى المواقف العظيمة للإمامين التي امتدت آثارها إلى اليوم من واقع المعاناة والمظلومية التي يعيشها الشعب اليمني وما يتعرض له من جرائم حرب وحصار ظالم منذ أكثر من ثماني سنوات.
وثمن دور الأجهزة الأمنية في المحافظة وقيامها بمهامها على أكمل وجه .. مشيدا بحسن الإعداد والتنظيم والحضور المشرف لمنتسبي شرطة الحديدة لاحياء مثل هذه المناسبات.
فيما أشار وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، إلى أن اليمنيين هم من ناصروا الإمام علي والإمام الحسين.
وأستعرض مناقب وشخصية وشجاعة الحسين وزيد وحلمهما وعلمهما وانطلاقتهما الصادقة في إصلاح الأمة وتخليدهما للاتجاه الثوري الصادح بالحق ومواجهة قوى الاستكبار والظلم.
وأكد أهمية التذكير برموز الأمة والإسلام ومآثرهم في تصحيح الانحرافات في واقع الأمة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب مدير عام شرطة المحافظة العقيد ساري المغربي، وقيادات الوحدات الأمنية والعسكرية، تناول مسئول العلاقات العامة بإدارة شرطة المحافظة المقدم بسام اللاعي، المعاناة التي تعرض لها آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطغاة والذل والهوان الذي كانت عليه الأمة نتيجة تخاذل المسلمين في نصرة الدين الإسلامي والإمام الحسين.
ودعا الى التزود من ثقافة وسيرة العظماء أمثال الإمامين الحسين وزيد رضي الله عنهما ودروس الحرية والتضحية للخروج من حالة الاستعباد التي تعيشها الأمة.
تخللت الفعالية، بحضور ضباط وصف وجنود الأجهزة والوحدات الأمنية، قصيدة للشاعر هايل عزيزي وفقرة إنشادية لفرقة الشهيد صالح الصماد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الشهيد القائد
أحسنت صُنعاً وزارة التربية والتعليم حينما وجهت للاحتفاء بذكرى استشهاد الشهيد القائد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي “طيب الله ثراه” إلى ندوة عن طوفان الأقصى وأبعاده الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية وتأثيراتها على المنطقة، بعكس ما سمعت البعض يتهامسون عن أن الندوة خرجت عن نطاقها، بينما الواقع أن الندوة صبت في ذات الاتجاه الذي نادى به الشهيد، فلقد تبنى قضية فلسطين قولاً وعملاً، وبدأ بإعلان الصرخة التي حددت أعداء الأمة الفعليين وهم أمريكا والصهاينة، طبعاً هناك جهات أخرى مثل بريطانيا تدخل تحت مظلة أمريكا، أي أن الشهيد وجه البوصلة صوب الأعداء التاريخيين للأمة وللإسلام والمسلمين، وهم الذين لا يزالون إلى الآن يتآمرون على كل ما هو عربي وإسلامي، ويدعمُهم في ذلك المتخاذلون من الصهاينة العرب.
كانت الندوة فعلاً جيدة تطرقت إلى أهم القضايا التي تتصل بالعملية، فالدكتور الهبوب تطرق إلى مساوئ التطبيع والمساعي التي تحاول أمريكا من خلال هذه الفكرة أن تُجذرها في الواقع العربي من خلال تغيير المناهج الدراسية وتنقيتها من كل ما يتعلق بالجهاد والآيات والأحاديث الدالة على ذلك كأساس للتمهيد لدولة الكيان الصهيوني كي تتزعم المنطقة باعتبارها واحة للديمقراطية كما يزعمون، أما الدكتور حمود عبد الله الأهنومي فلقد تحدث عن الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتطرق في محاضرته إلى أهمية تلك الأبعاد التي تطرقت إلى أن حضارة الغرب حضارة خاوية، خالية من القيم والأخلاق والثوابت الإيمانية وبالتالي مجردة من المعاني الإنسانية، وقال إن الموقف الغريب لدول الغرب المتمثل في تأييد دولة الكيان الصهيوني بصورة عمياء أدى إلى تجاهل آلاف الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين من النساء والرجال والأطفال والشيوخ وحتى الحيوانات، واعتبارهم خسائر بشرية طبيعية بينما يُقيمون الدنيا ولا يقعدونها بسقوط ضحايا مدنيين مزعومين من الجانب الصهيوني، وكلها دلائل هامة تؤكد مصداقية تبني خطاب الجهاد الإسلامي في سبيل الله على أُسس قرآنية وضرورة خوض هذا الصراع برؤية إيمانية معتمدة على نواميس التدافع الحضاري الذي عبرت عنه الآية القرآنية الحكيمة في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) البقرة “من الآية151” وقوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدٌ يُذكر فيها أسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) الحج “من الآية 40”.
وأضاف الدكتور الأهنومي “لقد كان العدوان الوحشي الصهيوني على غزة تحدياً واضحاً للحضارة الإسلامية برمتها، واستهجن في هذا الجانب ردود أفعال بعض الدول العربية والإسلامية وعدم شعورهم بالدور الحضاري والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعكس دول محور الجهاد والمقاومة فلقد مثلت أصدق تعبير عن الحضارة الإسلامية باستجابتها واندفاعها إلى مواجهة الهجمة الشرسة للكيان الصهيوني ومعه كل الغرب، مؤكداً أن حالات التطور المزعوم أعطب التفكير الحضاري لدى الكثير من العرب والمسلمين وأصابت رؤاهم بالضبابية المريعة، ففي حين يُظهر البعض أن قلوبهم مع غزة إلا أن سيوفهم تميل دوماً إلى الكيان الصهيوني، ناهيك عن الخذلان والتواطؤ والجُبن.
وأشاد الدكتور الأهنومي – في ختام محاضرته – بالدور المحوري الذي لعبته اليمن من خلال القيادة الثورية وقيادة الدولة اليمنية فلقد استطاعت أن تصل إلى عمق العدو الصهيوني إضافة إلى الموقف البطولي الكبير الذي أقحم البحر الأحمر في المعركة برؤية عظيمة وأفق إيماني واضح، كون الصراع معروف أنه صراع أزلي بين الحق والباطل، انتهى الاقتباس من الدكتور الأهنومي.
بقي أن نقول إن الندوة فعلاً مثلت توجهاً حقيقياً لترجمة أفكار وتوجهات الشهيد الكبير السيد حسين بدر الدين الحوثي وتلاقت في أفقه الإنساني مع توجهات الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله، وهنا لا بد أن نُدرك أهمية أن نستغل هذه المناسبات وأن نحولها إلى محطات لأخذ العبر والدروس من التاريخ وآلياته، وكم هو جميل أن نستفيد كثيراً من تركة الشهيد القائد الفكرية ومحاضراته في هذا الجانب فهي واضحة وضافية تُنير للأجيال طريق الأمن والسلام والحرية، وهذا هو المعيار الحقيقي للاحتفاء، والله من وراء القصد..