فوائد تعلم لغة ثانية على الدماغ: تعزيز الوصلات العصبية وتحسين القدرات الإدراكية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تعلم لغة ثانية لا يقتصر فقط على تسهيل التواصل أو تحسين فرص العمل، بل يحقق فوائد هائلة على مستوى الدماغ من خلال تقوية الوصلات العصبية وزيادة كفاءة التواصل بين مناطق الدماغ المختلفة، وفقًا لدراسة حديثة.
تعزيز الوصلات العصبية
أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعات ماكغيل وأوتاوا وسرقسطة أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة يتمتعون بوصلات عصبية أقوى وأكثر كفاءة بين مناطق الدماغ المختلفة، خاصة بين المخيخ والقشرة الجبهية اليسرى.
هاتان المنطقتان لهما دور حاسم في التعلم والتفكير واللغة.
وقد بيّن التصوير بالرنين المغناطيسي أن تعلم لغة جديدة في سن مبكرة يعزز هذه الوصلات العصبية بشكل خاص.
أهمية تعلم اللغات في سن مبكرة
أوضح زيوس غراسيا تابوينكا، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن تعلم لغة ثانية في مرحلة الطفولة يساعد على بناء بنية دماغية أكثر كفاءة من حيث الاتصال الوظيفي بين مناطق الدماغ.
وهذا الأمر يساهم في تحسين الأداء الإدراكي بشكل عام، بما في ذلك تعزيز القدرة على التفكير وحل المشكلات.
تحسين الذاكرة والانتباهتؤكد هذه الدراسة نتائج أبحاث سابقة تشير إلى أن تعلم لغة جديدة يحسّن الذاكرة والانتباه، ويعزز القدرة على حل المشكلات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم تعلم اللغات في تأخير أعراض الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل ألزهايمر.
تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لفهم كيفية عمل الدماغ وتطوره، كما تشير إلى أهمية تعليم اللغات في سن مبكرة. قد تساهم هذه الدراسات في تطوير برامج تعليمية أكثر فعالية لتعلم اللغات وتوفير تدخلات مبكرة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تعلم لغة ثانية تعزيز الذاكرة تعلم لغة
إقرأ أيضاً:
وثائق: الملكة إليزابيث لم تعلم بوجود جاسوس سوفيتي في قصرها
كشفت وثائق رفعت عنها السرية في الآونة الأخيرة، أن الملكة إليزابيث الثانية لم يتم اطلاعها على تفاصيل الحياة المزدوجة، لمستشارها الفني كجاسوس سوفييتي، لأن مسؤولي القصر لم يرغبوا في إضافة المزيد إلى مخاوفها.
وتتعلق الملفات الخاصة بالمؤرخ الفني الملكي أنتوني بلانت، وهي جزء من مجموعة من الوثائق التي أصدرتها وكالة الاستخبارات (إم آي 5) اليوم الثلاثاء، من خلال الأرشيف الوطني البريطاني.
وتسلط الضوء على حلقة تجسس مرتبطة بجامعة كامبريدغ في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قام أعضاؤها بتسريب أسرار إلى الاتحاد السوفيتي من قلب جهاز الاستخبارات البريطاني.
Top secret MI5 files detailing first-hand accounts of confessions of three of Britain's most notorious double agents including Kim Philby and Anthony Blunt who spied for the Soviet Union were released for the first time https://t.co/FW7fcnU4lF
— Reuters (@Reuters) January 14, 2025وكان بلانت، الذي عمل في قصر باكنغهام كمقيم للصور الملكية، محل شك لسنوات قبل أن يعترف في عام 1964، بأنه كضابط رفيع في (إم آي 5) خلال الحرب العالمية الثانية، كان قد نقل معلومات سرية إلى وكالة الاستخبارات السوفيتية "كي جي بي".
وفي إحدى الوثائق التي تم الإفراج عنها حديثاً، يلاحظ أحد ضباط (إم آي 5) أن بلانت قال إنه شعر بـ "راحة عميقة" بعد أن تخلى عن سره. وفي مقابل المعلومات التي قدمها، تم السماح له بالاحتفاظ بوظيفته وألقابه ومكانته الاجتماعية، ويبدو أن الملكة كانت على غير علم بهذا الموضوع.
وفي عام 1972، قال سكرتيرها الخاص، مارتن تشارترس، لرئيس جهاز (إم آي 5) مايكل هانلي إن "الملكة لم تكن تعلم بذلك، ولم ير أي فائدة في إخبارها الآن، لأن ذلك سيزيد من مخاوفها ولن يكون هناك ما يمكن فعله حيال ذلك".
وقررت الحكومة إخبار الملكة في عام 1973، عندما كان بلانت مريضاً، خشية حدوث ضجة إعلامية بعد وفاته، حيث سيتمكن الصحفيون من نشر القصص دون الخوف من دعاوى التشهير.
وتم الكشف عن بلانت علناً كجاسوس من قبل رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر، في مجلس العموم في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1979. وتم تجريد بلانت من لقب الفروسية علناً، لكنه لم يحاكم أبداً، وتوفي في عام 1983 عن عمر يناهز 75 عاماً.