تعلم لغة ثانية لا يقتصر فقط على تسهيل التواصل أو تحسين فرص العمل، بل يحقق فوائد هائلة على مستوى الدماغ من خلال تقوية الوصلات العصبية وزيادة كفاءة التواصل بين مناطق الدماغ المختلفة، وفقًا لدراسة حديثة.

 

تعزيز الوصلات العصبية

أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعات ماكغيل وأوتاوا وسرقسطة أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة يتمتعون بوصلات عصبية أقوى وأكثر كفاءة بين مناطق الدماغ المختلفة، خاصة بين المخيخ والقشرة الجبهية اليسرى.

 

هاتان المنطقتان لهما دور حاسم في التعلم والتفكير واللغة.

 وقد بيّن التصوير بالرنين المغناطيسي أن تعلم لغة جديدة في سن مبكرة يعزز هذه الوصلات العصبية بشكل خاص.

 

أهمية تعلم اللغات في سن مبكرة

أوضح زيوس غراسيا تابوينكا، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن تعلم لغة ثانية في مرحلة الطفولة يساعد على بناء بنية دماغية أكثر كفاءة من حيث الاتصال الوظيفي بين مناطق الدماغ.

 وهذا الأمر يساهم في تحسين الأداء الإدراكي بشكل عام، بما في ذلك تعزيز القدرة على التفكير وحل المشكلات.

تحسين الذاكرة والانتباه

تؤكد هذه الدراسة نتائج أبحاث سابقة تشير إلى أن تعلم لغة جديدة يحسّن الذاكرة والانتباه، ويعزز القدرة على حل المشكلات. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم تعلم اللغات في تأخير أعراض الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل ألزهايمر.
 

فوائد تعليم اللغات للأطفال

تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لفهم كيفية عمل الدماغ وتطوره، كما تشير إلى أهمية تعليم اللغات في سن مبكرة. قد تساهم هذه الدراسات في تطوير برامج تعليمية أكثر فعالية لتعلم اللغات وتوفير تدخلات مبكرة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تعلم لغة ثانية تعزيز الذاكرة تعلم لغة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: الموز بديلاً فعالاً للملح في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب

أظهرت دراسة حديثة أن زيادة تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز إلى جانب تقليل الملح، يعد أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم.

وأوصت الدراسة التي نشرت في مجلة “الفسيولوجيا الأمريكية – فسيولوجيا الكلى” (American Journal of Physiology-Renal Physiology)، بإضافة الموز إلى النظام الغذائي إلى جانب تقليل الملح لتحسين تنظيم ضغط الدم بصورة فعالة.

وأبرزت أن التركيز على تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز، سيكون مفتاحا رئيسيا للسيطرة على ضغط الدم من الاكتفاء فقط بخفض نسبة الملح في الطعام.

وينصح الأطباء المرضى، خاصة في المجتمعات ذات الأنظمة الغذائية الغربية الغنية بالملح، بتقليل هذا الأخير للسيطرة على مستويات الصوديوم في الجسم.

يذكر أن نحو ثلث البالغين في العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم وما يرتبط به من مضاعفات، على غرار أمراض القلب، والسكتات الدماغية، فضلا عن أمراض الفشل الكلوي المزمن والخرف.

مقالات مشابهة

  • تعلم فن الخط بعد السبعين.. تركي خطّ بيده مصحفا يورّثه
  • تعزيز القدرات في مجال مكافحة جرائم الفساد
  • فوائد تناول اللوز على معدة فارغة
  • الدكتوراه بامتياز للباحث سام الهمداني من كلية اللغات جامعة صنعاء
  • 4 أطعمة ومشروبات قد تضر بصحتك العصبية والنفسية
  • استشاري نفسي: «توحد الموبايل» خطر يهدد الأطفال.. والإدمان السلوكي يقود للعنف ومشكلات تعلم
  • بدرة: مصر تسعى إلى تحسين القدرات الاقتصادية مع الدول العربية والإفريقية
  • تحسين وظائف الدماغ.. تعرف على فوائد الماتشا
  • دراسة تكشف: الموز بديلاً فعالاً للملح في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغة الإسبانية