اكتشاف فيروسي مذهل في فرشاة الأسنان والحمّامات
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
عثر باحثون من جامعة نورث ويسترن على أكثر من 600 نوع من الفيروسات التي تصيب البكتيريا تعيش على فرشاة الأسنان ورؤوس الدُش، منها فيروسات عديدة لم يسبق رؤيتها من قبل.
وعلى الرغم من ذلك قال الباحثون إن هذا ليس شيئاً يدعو إلى القلق، لأن هذه الفيروسات ليست ضارة بالبشر، ودراسة كيفية عملها يمكن أن تكشف عن طرق جديدة لقتل البكتيريا المقاومة للأدوية.
وبحسب "نيو ساينتست"، قامت إيريكا هارتمان في جامعة نورث وسترن في إلينوي وزملاؤها بمسح 92 رأس دش و36 فرشاة أسنان من حمامات أشخاص يعيشون في الولايات المتحدة.
ومن خلال تسلسل الحمض النووي من العينات المأخوذة من المسحات، اكتشف الباحثون أكثر من 600 فيروس معروف بإصابة البكتيريا وليس البشر.
فيروسات لا تضر البشرولاحظ الباحثون أن معظم الفيروسات، التي لا تضر بالبشر، جاءت من فرشاة الأسنان، ولم يتم وصف الكثير منها من قبل.
وقالت هارتمان: "هذا أمر غريب، إنه يؤكد فقط على كمية الأشياء الجديدة الموجودة هناك".
ووفق "ساينس دايلي"، أشار الباحثون إلى إن الكائنات الحية الدقيقة التي تم جمعها في الدراسة هي البكتيريا العاثية، أو "الفاج"، وهو نوع من الفيروسات التي تصيب البكتيريا وتتكاثر داخلها.
وبينما لا يعرف الباحثون عنها الكثير، فقد اكتسبت البكتيريا العاثية مؤخراً اهتماماً كبيراً لاستخدامها المحتمل في علاج الالتهابات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية.
وقد تصبح هذه الفيروسات، غير المعروفة سابقاً، والتي تختبئ في حماماتنا كنزاً من المواد لاستكشاف هذه التطبيقات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة
إقرأ أيضاً:
ابتكار مذهل حوّل قطرات ماء إلى كهرباء.. أنار 12 مصباحا
اكتشف فريق من الباحثين طريقة ذكية لتحويل قطرات الماء المتساقطة مثل قطرات المطر إلى كهرباء قابلة للاستخدام.
وأوضح موقع "سايتك ديلي"، في تقرير ترجمته "عربي21" أنه من خلال توجيه القطرات عبر أنبوب عمودي ضيق لإنشاء تدفق سلِس، تمكنوا من فصل الشحنات الكهربائية وتجميع الطاقة بكفاءة مذهلة.
ولم يتغلب هذا النظام البسيط على عيوب طرق فصل الشحنات التقليدية فحسب، بل أنتج أيضا طاقة كافية لإضاءة ١٢ مصباح LED.و مع تطبيقات محتملة على أسطح المنازل وفي البيئات الحضرية، يمكن أن يوفر هذا النظام المبتكر بديلا مستداما ومنخفض التكلفة للطاقة الكهرومائية.
وعند تلامس مادتين، يمكن أن تتغير الشحنات على سطحيهما ومن الأمثلة المألوفة على ذلك الكهرباء الساكنة الناتجة عن فرك بالون على جلدك. وبالمثل، عندما يتدفق الماء على أسطح معينة، فإنه قد يكتسب شحنة كهربائية أو يفقدها.
وقد استفاد باحثون، نشروا نتائجهم في مجلة ACS Central Science، من هذا التأثير لتوليد الكهرباء باستخدام قطرات تشبه قطرات المطر تتدفق عبر أنبوب ضيق. ينتج النظام طاقة كافية لإضاءة 12 مصباح LED.
وقال سيولينغ سوه، المؤلف المشارك في الدراسة: "الماء الذي يتساقط عبر أنبوب عمودي يولّد كمية كبيرة من الكهرباء باستخدام نمط محدد لتدفق المياه: التدفق السلِس. يمكن أن يسمح نمط التدفق السلِس هذا بجمع طاقة المطر لتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة".
وتعمل الطاقة الكهرومائية التقليدية عن طريق تحريك كميات كبيرة من المياه لتشغيل التوربينات. لكن هذا لا ينجح إلا في الأماكن ذات المياه الوفيرة، مثل الأنهار. أما بالنسبة لتدفقات المياه الأصغر والأبطأ، فقد استكشف الباحثون بديلا: فصل الشحنات. تولد هذه العملية الكهرباء أثناء تدفق المياه عبر قناة مبطنة بسطح موصل. ومع ذلك، فهي غير فعالة للغاية لأن الشحنات تتراكم فقط عند السطح الذي يلامسه الماء.
ولتحسين الكفاءة، حاول العلماء استخدام قنوات دقيقة ونانوية لزيادة مساحة السطح. لكن هذه القنوات صغيرة جدا لدرجة أن الماء لا يتدفق عبرها بسهولة، ويستهلك ضخه طاقة أكبر مما ينتجه النظام. لحل هذه المشكلة، بحث سوه وتشي كيت آو وفريقهما عن طريقة لتوليد الكهرباء باستخدام قنوات أكبر تسمح لمياه الأمطار بالمرور بشكل طبيعي.
وصمم الفريق نظاما بسيطا يتدفق فيه الماء من أسفل برج عبر إبرة معدنية، ويقذف قطرات بحجم قطرات المطر إلى فتحة أنبوب بوليمر عمودي يبلغ ارتفاعه 12 بوصة (32 سم) وعرضه مليمترين. تسبب تصادم القطرات في أعلى الأنبوب في تدفق سلِس: أعمدة قصيرة من الماء تتخللها جيوب هوائية. أثناء تدفق الماء داخل الأنبوب، انفصلت الشحنات الكهربائية. ثم جُمعت المياه في كوب أسفل الأنبوب. وُضعت أسلاك في أعلى الأنبوب وفي الكوب لتجميع الكهرباء.
وحوّل نظام تدفق المياه عبر الأنابيب أكثر من 10 بالمئة من طاقة الماء المتساقط عبر الأنابيب إلى كهرباء. وبالمقارنة مع تدفق الماء في تيار مستمر، أنتج تدفق المياه السلِس عبر الأنابيب كهرباء أكثر بخمس مرات من حيث الحجم. ولأن سرعة قطرات المطر التي تم اختبارها كانت أبطأ بكثير من سرعة المطر، يقترح الباحثون إمكانية استخدام النظام لجمع الكهرباء من قطرات المطر المتساقطة.
وفي تجربة أخرى، لاحظ الباحثون أن نقل الماء عبر أنبوبين، إما في وقت واحد أو بالتتابع، ولّد طاقة مضاعفة. باستخدام هذه المعلومات، قاموا بتوجيه الماء عبر أربعة أنابيب، وقام النظام بتشغيل 12 مصباح LED بشكل مستمر لمدة 20 ثانية. يقول الباحثون إن طاقة تدفق المياه عبر الأنابيب قد تكون أسهل في التركيب والصيانة من محطات الطاقة الكهرومائية، وقد تكون مناسبة للمساحات الحضرية مثل أسطح المنازل.