طلبوا إطفاء الأنوار.. تفاصيل جديدة بشأن اقتحام إسرائيل قاعدة أممية جنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الأحد، إن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأضافت أن خرق قوات إسرائيلية لموقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخا آخر للقرار ذاته، وكشفت عن تفاصيل جديدة بشأن اقتحام القاعدة.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي المنظمة واحترام حرمة مبانيها في جميع الأوقات.
تفاصيل جديدةوأفادت اليونيفيل في بيان بأنه في وقت مبكر من صباح الأحد، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاثة فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.
وأضافت أنه عند حوالي الساعة 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة، وطلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لها، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرض جنود حفظ السلام للخطر.
وقالت اليونيفيل إنه عند حوالي الساعة 6:40 صباحا بالتوقيت المحلي، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف.
وأضافت أنه على الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من عدة آثار، ومنها تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة، ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم.
إيقاف حركة لوجستيةوأفادت اليونيفيل أيضا أنه بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود من الجيش الإسرائيلي، السبت، حركة لوجستية شديدة الأهمية للبعثة بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور، ولم يكن من الممكن إكمال تلك الحركة المهمة.
وقالت اليونيفيل: "للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
وأضافت: "إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكا للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيرا لهذه الانتهاكات المروعة".
حادثة مقلقة للغايةوفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه على خلفية الأعمال العدائية المستمرة في جنوب لبنان وعلى الرغم من الهجمات التي ضربت مواقع للأمم المتحدة، مما أدى إلى إصابة عدد من قوات حفظ السلام في الأيام القليلة الماضية، فإن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل لا تزال في جميع مواقعها ويظل علم الأمم المتحدة يرفرف. وأشاد بالموظفين المخلصين في اليونيفيل.
وقال إنه في حادثة مقلقة للغاية وقعت، الأحد، تم خرق باب مدخل موقع للأمم المتحدة عمدا بواسطة مركبات مدرعة (دبابات) تابعة للجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن اليونيفيل تستمر في تقييم ومراجعة جميع العوامل لتحديد موقفها ووجودها، وتتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان حماية قوات حفظ السلام التابعة لها.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن دور اليونيفيل ووجودها في جنوب لبنان مفوض من قبل مجلس الأمن، وأنه وفي هذا السياق، تلتزم اليونيفيل بالحفاظ على قدرتها على دعم الحل الدبلوماسي القائم على القرار 1701، وهو السبيل الوحيد الممكن للمضي قدما.
وأكد غوتيريش أن أفراد اليونيفيل ومقارها لا ينبغي أن يكونوا هدفا أبدا.
وشدد على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب.
ودعا جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، إلى الامتناع عن أي أعمال تعرض قوات حفظ السلام للخطر.
واغتنم الأمين العام الفرصة لتكرار الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
رواية الجيش الإسرائيليوتعليقا على اقتحام القاعدة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه "في وقت سابق اليوم (الأحد)، أُطلقت قذائف مضادة للدروع بكثافة ضد قوات جيش الدفاع خلال نشاط في جنوب لبنان حيث أصيب في إحدى الحوادث جنديان بجروح خطيرة وعدد من الجنود بإصابات طفيفة ومتوسطة".
وأضاف "وفقا لتحقيق أولي يتضح أنه وخلال الحادث، وبغية إخلاء المصابين، تراجعت دبابتان عدة أمتار للوراء باتجاه موقع تابع لقوات اليونيفيل وتحديدا في مكان لم يكن بإمكانهما التقدم بسبب تهديد القذائف. بعد انتهاء إطلاق النار وإجلاء المصابين، خرجت الدبابتان من الموقع".
وتابع "خلال الحادث تم إطلاق قذائف ساترة (دخانية) لتأمين الإخلاء الطبي بأمان حيث بقيت القوات الإسرائيلية على تواصل مستمر مع قوات اليونيفيل. وطيلة الحادث لم تتعرض قوة اليونيفيل لأي خطر نتيجة أنشطة جيش الدفاع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنود حفظ السلام قوات حفظ السلام الأمم المتحدة للأمم المتحدة حفظ السلام فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
بمزاعم البحث عن رفات أشهر جاسوس إسرائيلي.. تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال منطقة السيدة زينب بسوريا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته الرامية إلى التوغل في العمق السوري وتنفيذ أهدافه الاستراتيجية بالاستيلاء على مزيد من أراضي دولة سوريا العربية، مستغلا في ذلك الحالة الراهنة التي تشهدها الأراضي السورية عقب سقوط نظام حكم بشار الأسد وتولي الفصائل المسلحة السلطة في البلاد.
وفي ظل الفوضى التي تشهدها سوريا، أقدم الاحتلال على اقتحام منطقة السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق، تحت مزاعم البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، وذلك ضمن خططه للتوغل في العمق السوري.
وأفات تقارير إعلامية، بأن طائرة مروحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي هبطت بالقرب من العاصمة السورية «دمشق»، لتنفيذ الجنود الإسرائيليين عددًا من العمليات والنشاطات العسكرية في أحد المواقع العسكرية السورية وتحديدًا في منطقة «السيدة زينب»، وليس لانتشال رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أصدرت السلطات السورية قرارًا ضده بالإعدام في عام 1965، بتهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية وحيوية تخص أمن سوريا.
الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين محاولات إسرائيلية فاشلة للوصول إلى رفات «إيلي كوهين»وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن إجراء اتصالات إسرائيلية عديدة مع عدد من مسؤولين سوريين وأطراف إقليمية، لتحديد مكان رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، مستغلة الفوضى والاضطرابات في سوريا، ورغم المحاولات التي تتم على مر السنوات الماضية إلا أن نتيجة تلك الجهود لم تتحقق بعد أو ظهور أي نتائج حاسمة.
ولم تكن هذه المحاولة هي الأولى كما قيل من قبل، ففي عام 2018 أعلنت إسرائيل استعادتها ساعة اليد التي كان يرتديها إيلي كوهين، بفضل عملية خاصة نفذها الموساد.
وبعد عامين، نشرت بعض التقارير الصحفية بأن الكيان الإسرائيلي اتفق مع بعض الجنود الروس بتفتيش أماكن جنوب سوريا وتحديدًا مخيم اليرموك بعام 2021، وأكد مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حينها، أن عمليات البحث عن رفات الجاسوس إيلي كوهين مستمرة بالتعاون مع موسكو، لكن منذ تلك اللحظة وحتى الأن لن تظهر أي نتائج بشأن هذا الأمر.
الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين كيف تجسس «إيلي كوهين» على سورياتلقى «إيلي كوهين» الكثير من التدريبات الخاصة التي تؤهله للعب دور الجاسوس وقدرته على جمع المعلومات المهمة والعسكرية التي يريدها الكيان الإسرائيلي المحتل، حيث دخل إلى الأراضي السورية وهو يحمل جواز سفر سوري هاجر من حلب إلى الأرجنتين، ويدعى «كامل أمين ثابت»، وخلال تواجده داخل سوريا نجح في بناء سمعه له كأنه رجل أعمال متحمس لوطنه الأصلي سوريا، وبناء علاقات مع عدد كبير من المسؤولين السوريين وكان أبرزهم أمين الحافظ الذي أصبح لاحقًا رئيسًا لسوريا.
وخلال هذه الفترة، أصبح الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، مقربًا من دوائر صنع القرار في الحكومة السورية، وهذا ساعده كثيرًا في حصوله على معلومات حساسة خاصة بمواقع عسكرية في مرتفعات هضبة الجولان المحتلة، حيث اعتبر الكيان المحتل أن تلك المعلومات هي بمثابة انتصار لإسرائيل خلال حرب 1967.
لحظة كشف سوريا تجسس «إيلي كوهين» على البلاد ونقل معلومات لإسرائيلومع مرور الوقت وتسريب بعض المعلومات الحساسة عن سوريا ونقل قرارات حكومية للإذاعة الإسرائيلية، بدأت أصابع الاتهام تتجه نحو «إيلي كوهين»، إذ قامت الأجهزة الاستخباراتية السورية بالتعاون مع قادت التحقيقات باعتقال «كوهين» من منزله في يناير 1965.
وحينها أصدرت المحاكمة السورية حكما نهائيا ضد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، بالإعدام حيث نفذ الحكم في ساحة «المرجة» في العاصمة «دمشق» أمام حشد كبير من الجماهير، ووصفته السلطات السورية أثناء تنفيذ الإعدام في ميدان عام بأنه «أخطر جاسوس إسرائيلي»، بينما اعتبره الكيان الإسرائيلي بطلًا قوميًا.
من هو الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين؟- وُلد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين عام 1924، لعائلة يهودية مهاجرة من حلب.
- انضم الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين لجهاز الموساد الإسرائيلي، بـ «العميل 88».
اقرأ أيضاًسامح عسكر: سوريا تمثل أزمة كبيرة بين الجهاديين والصهاينة من ناحية النفوذ
هويدي: وجود السجون في سوريا لا يبرر منح «صكوك البراءة» لأعضاء التنظيمات الإرهابية
المفكر القومي أحمد الصاوي يجيب عن سؤال الساعة: «هل ستحتفظ روسيا بقواعدها في سوريا؟»