ميقاتي في الاردن واتصال مطول بينه وبين ماكرون وجلسة لمجلس الامن اليوم
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تشهد بداية الاسبوع تكثيفا للحركة الديبلوماسية الهادفة الى لجم العدوان الاسرائيلي على لبنان والذي اضافت اليها اسرائيل هدفا جديدا وهو قوات اليونيفيل.
ويندرج في هذا السياق الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجرى خلاله البحث في الوضع الراهن في لبنان والمساعي الديبلوماسية الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وفي خلال الاتصال شدد رئيس الحكومة على أن الاساس وقف العدوان الاسرائيلي وعودة النازحين الى مناطقهم، وتطبيق القرار 1701 كاملا والزام اسرائيل بوقف عدوانها وخروقاتها والتقيد الكامل بمضمون القرار ومنع التعدي على قوات "اليونيفيل"في الجنوب.
وتندرج في السياق ايضا زيارة رئيس الحكومة الى الاردن التي وصلها امس على ان يستقبله الملك عبدالله الثاني ظهرا ، كما يجري محادثات مع المسؤولين الاردنيين.
في المقابل، تتجّه الانظار اليوم الى نيويورك حيث سينعقد مجلس الامن الدولي لمناقشة التقرير الخاص بالإحاطة النصف سنوية المنتظمة حول تنفيذ القرار 1559 الذي تبنّاه المجلس في أيلول 2004 في موعده السنوي مع حلول شهر تشرين الاول.
وبحسب مصادر ديبلوماسية فانّ التقرير المنتظر ان تطرحه اليوم وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، سيركّز خصوصاً على الاعتداءات التي طاولت قوات "اليونيفيل" وصدور مواقف دولية ترفض التعرّض لها، وهو أمر تشترك فيه كل الدول المشاركة في القوة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن غير المرجح ان تخطو هذه الدول في اتجاه الموقف الاميركي من الدعوة الى العمل على تطبيق القرار 1559 ، بما في ذلك فرنسا التي كانت الشريك الأساسي للولايات المتحدة في العمل على استصدار هذا القرار في 2004، والذي ادّى الى انسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005 .
وتوقعت مصادر ديبلوماسية لبنانية ان يعلو صوت ممثلي فرنسا وايطاليا واسبانيا في الجلسة، رفضاً لمجموعة اعتداءات الجيش الاسرائيلي على مواقع قوات "اليونيفيل"، بعدما رفضت هذه القوات إخلاءها بناءً على طلب إسرائيل. واشارت المصادر عينها الى نوعية الاعتداءات المباشرة، ومنها اقتحام آليات اسرائيلية لموقع لها وقصفه بقنابل دخانية تسببت بحالات إعياء لدى اكثر من 15 جندياً في موقع قريب من بوابة راميا على الحدود الجنوبية لجهة مستوطنة زرعيت.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ادان موقف نتنياهو المطالب بسحب قوات اليونيفيل والعدوان الاسرائيلي على اليونيفيل، وجدد تمسك لبنان بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الامم المتحدة في الجنوب وتعاونها الايجابي مع الجيش، وطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية ايضا.
وعشية دخول الحرب البرية الاسرائيلية ضد جنوب لبنان، أسبوعها الثالث اليوم، وجّه "حزب الله" ضربة موجعة ضد الجيش الاسرائيلي في عملية معقّدة وغير مسبوقة شاركت فيها المسيّرات بتغطية صاروخية، واستهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني قرب حيفا، وأدت إلى سقوط 100 جندي بين قتيل وجريح.
وواصل العدو الاسرائيلي غاراته التدميرية واستهداف المدنيين والمدن والقرى والبلدات من النبطية الى بعلبك فالضاحية الجنوبية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العدوان الاسرائیلی على رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تنسحب من قوات “اليونيفيل” في لبنان
يمن مونيتور/ (رويترز)
قال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الثلاثاء إن الأرجنتين أبلغت بعثة حفظ السلام في لبنان بانسحابها من القوة، في أول إشارة إلى وجود تصدعات في البعثة بعد هجمات ألقيت المسؤولية عنها على “إسرائيل”.
وتنتشر قوة اليونيفيل التي قوامها 10 آلاف جندي في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل التي شهدت قتالا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران لأكثر من عام.
وقال تيننتي ردا على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة عن هذا الأمر “طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة”.
ورفض المتحدث التعليق بشأن سبب سحب العسكريين، وأحال السؤال إلى حكومة الأرجنتين.
وأظهر موقع للأمم المتحدة على الإنترنت أن الأرجنتين واحدة من 48 دولة تساهم بقوات حفظ سلام في اليونيفيل وأن إجمالي عدد جنود الأرجنتين حاليا في لبنان ثلاثة أفراد. ولم ترد الأرجنتين بعد على تعليقات تيننتي.
وقالت اليونيفيل في وقت سابق إن هناك “ضغوطا غير مقبولة تمارس عليها عبر قنوات مختلفة”.
ورفض جنود حفظ السلام مغادرة مواقعهم على الرغم من إصابة أكثر من 20 شخصا في الشهرين الماضيين وإلحاق أضرار بالمنشآت تلقي قوات اليونيفيل باللوم فيها على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفت “إسرائيل” أن تكون مثل هذه الحوادث هجمات متعمدة. وتقول “إسرائيل” إن قوات الأمم المتحدة توفر درعا بشرية لمقاتلي حزب الله، وطلبت من قوات يونيفيل إخلاء جنوب لبنان من أجل سلامتهم وهو الطلب الذي رفضته القوة.
وقال تيننتي إنه لا يوجد مؤشر على نطاق أكبر على تراجع الدعم للمهمة.
وأضاف “الفكرة هي البقاء. لذا لا نقاش حول الانسحاب بالمرة”.
وقال إن أنشطة اليونيفيل الرقابية كانت “محدودة جدا” بسبب الصراع بين إسرائيل وحزب الله وإصلاح بعض منشآتها.
وقال “ما زلنا نعمل على إصلاح بعض المواقع، لكن هذه كانت بالتأكيد لحظة صعبة جدا، لأننا تعرضنا لهجوم متعمد من الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية، ونبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذه المناطق”.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على تصريحات تيننتي.