▪️عندما كانت مليشيا الدعم السريع متقدمة كان القحاتة وبعض الديسمبريين متعاونين معها وكانوا ينتظرون حسم المعركة لصالحهم لكي يأتوا ويحكمون وينفذوا ما تطلبه دويلة الشر الإمارات الحاضنة الكبرى لهم وللمليشيا.
▪️أذكر أنني في بداية الحرب ناقشت مع أحد معارفي، وكان يرفض القحاتة تماماً ولو تعلقوا باستار الكعبة،، فقلت له هؤلاء القحاتة سودانيون ولهم الحق أن يحكموا البلد إذا تم انتخابهم، وطالما هم الآن يدعمون وقف الحرب وإجراء سلام شامل بالبلاد علينا احترام رغبتهم وأمامنا صناديق الاقتراع بعد الحرب هي التي تحدد ذلك.
▪️القحاتة الآن بدأوا في تنشيط (الذاكراة الثورية الخربة) بأنهم سينزلون للشوارع بمظاهرات ضد الجيش حال القضاء على الجنجويد ويقومون بإسقاط البرهان والعطا.
وان كان للاسلاميين خلافات مع البرهان إلا ان حب الوطن جمعهم والحروب كالعادة منذ قديم الزمان وضعتهم (رفقاء خنادق) بالإضافة إلى الثوار الوطنيين الذين تأذوا من الحرب كلهم اصطفوا خلف قواتهم المسلحة.
▪️سينتصر الجيش وسيعود السودان قوياً بإذن الله تعالى والميدان هذه المرة لم يكن كما كان ميداناً للفوضى والمظاهرات بل سيكون ميداناً للتنمية والإعمار وأيضاً للبل الحقيقي لأي فوضى، وعليهم من الآن وضع أنظمة (الإمارات والسعودية ومصر كنماذج للنظام القادم الذي يعمل بكل ما أوتي من قوة لحماية نفسه) وسيكون هذه المرة أقوى بكثير من نظام الإنقاذ الذي كان يرعاهم وهم يطعنونه في الظهر.
♦️لا تهاون في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي القادم وسيكون ثمنه المهج والأرواح، لأن ما حدث في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م درس تعلم منه هذا الجيل وستتعلم منه الأجيال القادمة ولن يتكرر بإذن الله قريباً.
#حرب_السودان.
#إزالة_المليشيا_وأعوانها.
#ثورة_ديسمبر_الملعونة.
????????
جنداوي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم
معين البخيتي
في زمن الخنوع، حَيثُ تساقطت أوراق المواقف كأوراق الخريف، وحيث تحوّل بعض العرب إلى شهود زورٍ على مذابح العصر، في زمنٍ يُساوم فيه البعض على القدس، وتُباع فيه فلسطين في سوق الخيانة، تنهض صنعاء، لا لتتحدث، بل لتصرخ، لا لتفاوض، بل لتعلنها معركة مفتوحة لا تراجع فيها، معركة الفتح القادم والجهاد المقدس، الذي لا يهادن ولا يلين.
إنه المؤتمر الثالث، حَيثُ تُصاغ الكلمات من وهج القضية، وحيث لا تُرفع الشعارات إلا إن كانت على وقع البندقية، وحيث يُرسم الموقف لا بالحبر، بل بالدم، ففلسطين ليست ترفًا سياسيًّا، ولا شعارًا عابرًا، ولا ملفًا يُدرج في أرشيف النسيان، بل هي جوهر الصراع، وعنوان المرحلة، وقبلة الأحرار الذين لا يعرفون الحياد حين يكون الحق محاصَرًا.
اليمن..، حَيثُ الصمود يُدرّس، وحيث الرجال يُصنعون من نار الحصار، وحيث القنابل لم تزده إلا ثباتًا، وحيث القهر لم يُنتج إلا عزّة، وحيث الحرب لم تخلف إلا جيلًا أشد بأسًا، وأصلب عودًا، وأوعى بقضيته، وأقدر على حمل الراية.. من هنا، من ميدان الأحرار، من العاصمة التي قاومت الطغيان عشر سنين، حَيثُ لم يسقط صوتٌ، ولم ينحنِ جبينٌ، ينطلق النداء واضحًا، عاليًا، لا لُبس فيه:
“لن تُهزَم غزة ما دام في هذه الأُمَّــة رجال، لن تُقتلع فلسطين ما دامت البنادق مشرعة، لن تُنسى القدس ما دام في الأرض أحرار يعرفون دربها”.
اليمن.. حَيثُ تُرسم ملامح النصر:
10 سنواتٍ مضت، واليمن يواجه العالم وحده، محاصرًا في غذائه، محاصرًا في دوائه، محاصرًا في حقه بالحياة، لكنه رغم الجراح لم يحد عن بوصلته، ولم يبدّل تبديلا، بل خرج من بين الدمار أكثر إيمانًا بعدالة قضيته، وأكثر يقينًا بأن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا. وهنا، في قلب صنعاء، تُعلنها اليمن بوضوح: “إن كان في الأُمَّــة قلبٌ ينبض، فهو في غزة، وإن كان في الأُمَّــة صوتٌ حر، فهو في اليمن، وإن كان في الأُمَّــة عهدٌ لا يُنكث، فهو أن فلسطين لن تكون إلا فلسطينية، وأن المحتلّ إلى زوال”.
إن هذا المؤتمر، الذي ينعقد بالتزامن مع الذكرى العاشرة ليوم الصمود، ليس مُجَـرّد مناسبة، ولا فعالية عابرة، بل هو وثيقة عهدٍ جديدة، تُكتب بأيدي الأحرار، ليشهد التاريخ أن هناك من لم يبدّل، ولم يساوم، ولم يبع، ولم يركع.
المجازر مُستمرّة.. فهل يسمع العالم؟
في غزة، حَيثُ الشمس تشرق على المجازر، وتغيب على أنقاض البيوت، وحيث الأطفال لا يكبرون إلا على أصوات القنابل، وحيث الأُمهات لا يحملن سوى أكفانهن، يقف العالم متفرجًا، ساكنًا، صامتًا، لكنه ليس صمت العاجزين، بل صمت المتواطئين، الذين صنعوا الاحتلال، وموّلوا القتلة، وزوّدوا السفاحين بالسلاح، ثم تباكوا بدموع التماسيح حين تفجرت الأرض بالدم.
لكن غزة، التي كانت وما زالت مقياس الرجولة في هذا العصر، والتي عرّت الحكام، وأسقطت الأقنعة، وكشفت المعادن الحقيقية للرجال، تقول اليوم كما قالت في كُـلّ مرة: “سنقاتل وحدَنا، إن تخاذلتم، سنمضي وحدنا، إن بعتم، سنحمل البندقية وحدنا، إن خنتم.. لكننا لن ننكسر”.
رسالة الأحرار.. الفتح وعدٌ لا يُخلف:
اليوم، في صنعاء، وفي كُـلّ أرضٍ لم تساوم، يخطّ الأحرارُ رسالتهم للعالم:
“لسنا هنا لنستنكر، ولا لنبكي على جراحنا، ولسنا هنا لننتظر ما يُسمى بالمجتمع الدولي، بل نحن هنا؛ لأَنَّنا أصحاب معركة، ولأننا ندرك أن القدس لن تعود بالمفاوضات، وأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالمقاومة، وأن العدوّ لا يعرف سوى لغة النار والرصاص، فلا حديث معه إلا بلغة يفهمها”.
اليمن هنا.. المقاومون هنا.. الأحرار هنا.. وكل ما سوى ذلك سرابٌ سيبدّده نور الفتح القادم.
“إنه موعدٌ كتبته السماء، لا تهزّه الحسابات السياسية، ولا تخضع له الموازنات الدولية، إنه وعدٌ من الله، وإن غدًا لناظره قريب”.