موقع 24:
2025-02-23@23:32:58 GMT

لماذا تستهدف إسرائيل «اليونيفيل»؟

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

لماذا تستهدف إسرائيل «اليونيفيل»؟

معظم دول العالم استنكرت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وللقرار 1701 وللتفويض الممنوح لهذه القوات من مجلس الأمن، كما أنها تشكل اعتداء على الدول المشاركة في هذه القوات، لذلك استدعت بعضها سفراء إسرائيل لديها للاحتجاج على ما قامت به القوات الإسرائيلية وإصابة عدد من الجنود وتضرر أجهزة ومعدات داخل مقر قيادة هذه القوات في منطقة الناقورة في جنوب لبنان.

وكانت دولة الإمارات من بين هذه الدول التي استنكرت بشدة الاعتداء واعتبرته يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة «وقوف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، ودعمها للدور المهم الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان»، والتأكيد على «دعم الجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار».
وكانت إسرائيل وجهت إنذاراً للقوات الدولية بالانسحاب من مواقعها، لكن المتحدث باسم هذه القوات أندريا تبنينتي أكد التمسك بالبقاء في المواقع، معتبراً الاعتداء «من أخطر الأحداث التي وقعت خلال ال 12 شهراً الماضية».
الحقيقة أن عداء إسرائيل لقوات «اليونيفيل» ليس جديداً، ولطالما سعت إلى تعديل قرار مجلس الأمن الخاص بتفويض هذه القوات منذ إنشائها عام 1978، لأنها تعتبر هذا الوجود عقبة أمام أطماعها بالتوسع والعدوان، إضافة إلى أن هذا الوجود يمثل شاهداً على مواصلة انتهاكاتها البرية والبحرية والجوية للأراضي اللبنانية من خلال التقارير اليومية التي ترصد هذه الانتهاكات، ثم إن هناك عداء مستحكماً بين إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة وكل مؤسساتها والقرارات التي تصدر عنها.
ولعل سعيها لتفكيك وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومصادرة ممتلكاتها في مدينة القدس، واعتبار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «شخصاً غير مرغوب فيه»، ومنعه من دخول إسرائيل، والحملة الضارية على الأمم المتحدة التي قادها مندوب إسرائيل فيها خلال الفترة الأخيرة ودعوته إلى محوها وتمزيق ميثاقها أمام وفود العالم، واتهامها ب«الوقاحة»، كلها أدلة على خروج إسرائيل على مبادئ الأمم المتحدة وازدرائها للمبادئ التي تمثلها ولكل ما يمت إليها بصلة.
لا غرابة إذن في أن تستهدف إسرائيل الآن قوات «اليونيفيل» وما تمثله.. لكن لماذا؟
* أولاً لا تريد شاهداً دولياً على جرائمها ضد المدنيين بعدما دمرت طائراتها العديد من القرى وقتلت آلاف المدنيين وشردت أكثر من مئة ألف مواطن.
* كان من المقرر بحسب التفويض الممنوح لها أن تمنع قوات «اليونيفيل» الاعتداءات ومراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن دورها الحالي لم يستطع منع العدوان الإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل تمنع هذه القوات من القيام بدورها سعياً منها لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يناسب أهدافها، وربما استبدالها بقوات متعددة الجنسيات تمتد مهامها لمراقبة الحدود السورية - اللبنانية.
* إبعاد قوات «اليونيفيل» شمالاً حتى نهر الليطاني كي يتسنى للقوات الإسرائيلية احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها، لأن إسرائيل تعتبر أن القوات الدولية لم تقم بالدور المطلوب الذي تريده، وهو جزء من جهودها المستمرة في هذا الصدد، أي إعادة إنتاج واقع جديد على الحدود اللبنانية الجنوبية.
* توجيه رسالة إلى الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية بأنها تريد ترتيبات أمنية جديدة تناسبها، ربما على شاكلة اتفاق 17 أيار/ مايو عام 1983 الذي أُبرم بعد الغزو الإسرائيلي عام 1982 وسقط من دون إقراره.
إن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بالاعتداء على القوات الدولية وبتكثيف اعتداءاتها على كل لبنان وبمحاولة الغزو البري لعلها تحقق أهدافها.. لكن، هل تستطيع؟ وهل يسمح لها المجتمع الدولي بذلك؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة مجلس الأمن هذه القوات

إقرأ أيضاً:

لماذا وقع الحلو بنيروبي ورفض عبدالواحد

د. صديق الغالي
دكتوراه الادارة المالية وأمن الطاقة والاستثمار بالشرق إلاوسط وشمال افريقيا - الولايات المتحدة

دكتوراه المحاسبة المتقدمة وادارة الجرائم إلااقتصادبة - الولايات المتحدة

برأيي التمويل والإغاثة هما سبب توقيع الحلو ، لقد أعطت محكمة أمريكية الضوء الأخضر للرئيس ترامب بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتى تقدر موازنتها بأكثر من ٣٢ مليار دولار، وكذلك خروج الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية والتى تساهم فيها ب٢ مليار دولار،.

ماذا يعني ذلك بالنسبة لحركة الحلو هى توقف الإغاثة تماما بما فيها الأدوية مع ضيق ذات اليد بالجنوب لذا يعتبر اتفاق نيروبي مخرج لتوقف المساعدات من ألولايات المتحدة.

يوفر اتفاق نيروبي تسليح نوعي للحلو وتمويل مفتوح من بعض الفاعلين الدوليين ، وكما قال لي أحد ممثلي الحركة الشعبية شمال بأنهم سيقبلون بعودة البشير للحكم على أن يتعاملوا مع الفريق اول حميدتي وذلك اثناء مؤتمر دولي بكينيا ٢٠٢٢.

بالرغم من أن هناك اتفاق وتعاون بين الحلو وعبدالواحد محمد نور إلا أن عدم توقيع عبدالواحد نور يرجح فرضية أن الحلو يحتاج إلى تمويل وتسليح بمزاعم مساعدة وقتال الجيش بجنوب كردفان وتوسيع داىرة نفوذه وتكوين قوة رادعة لجيرانه بغرب كردفان وجنوب كردفان من القبائل العربية إذا إندلعت حرب مستقبلا.

إن توقيع الحليفين الحلو وعبدالواحد فى آن واحد يعني تقسيم التمويل المتوفر بينهما ، لكن بتوقيع الحلو لوحده سيضمن له كمية كافية من التمويل وتترك المناسبة القادمة لتوقيع عبدالواحد مستقبلا .

المخاطر من توقيع الـحلو؛-

لأي عملية سياسبة مخاطر ومن مخاطر توقيع الحلو وتسليحه وتمويله هو أن يقوم بما قام به مناوي وجبريل الذين سمحت لهم اتفاقية جوبا بنوفير تمويل مباشر بأكثر من ٣٠٠ مليون دولار نقدا والسماح لهم بإدخال ترسانة الأسلحة التى حصل عليها مناوي من حفتر ود. جبريل من حكومة السراج وكذلك تآمر أجهزة أمنية معهما لسرقة أكثر من ٩ مليار دولار من اليوناميد، وحالما أكمل د. جبريل ومناوي بناء ترسانتهم العسكرية بأكبر فأعدتين عسكريتين بكل من الفاشر وزمزم وبعدها خرجا من الحياد واصبحا أكبر تهديد وجودي للدعم السريع بدارفور.

السؤال:-

هل سيطبق عبدالعزيز الحلو خديعة مناوي وجبريل أم يلتزم بما وقع عليه.

*عاش نضال الشعب السوداني*
*وعاش شعار ثورة *ديسمبر المجيدة*
*حرية سلام وعدالة.*
*د. صديق احمد الغالي*
*رئيس الهيئة المكلّف*
*21-02-2025*
*Selghali@my.Keller.edu*
*0012159392893*  

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين السودانيين تحذر من تزايد حملات التحريض الخطيرة التي تستهدف الصحفيين والصحفيات عبر منصات التواصل الاجتماعي
  • لماذا وقع الحلو بنيروبي ورفض عبدالواحد
  • وفد من لجنة الخارجية النيابية عند اليونيفيل: لانسحاب إسرائيل بشكل دائم
  • خبير: إسرائيل تستهدف انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة
  • اللجنة الدولية الدولية للصليب الأحمر: سلمنا إسرائيل رفات جديدة
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال