موقع 24:
2024-10-14@07:23:53 GMT

لماذا تستهدف إسرائيل «اليونيفيل»؟

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

لماذا تستهدف إسرائيل «اليونيفيل»؟

معظم دول العالم استنكرت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي وللقرار 1701 وللتفويض الممنوح لهذه القوات من مجلس الأمن، كما أنها تشكل اعتداء على الدول المشاركة في هذه القوات، لذلك استدعت بعضها سفراء إسرائيل لديها للاحتجاج على ما قامت به القوات الإسرائيلية وإصابة عدد من الجنود وتضرر أجهزة ومعدات داخل مقر قيادة هذه القوات في منطقة الناقورة في جنوب لبنان.

وكانت دولة الإمارات من بين هذه الدول التي استنكرت بشدة الاعتداء واعتبرته يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدة «وقوف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، ودعمها للدور المهم الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان»، والتأكيد على «دعم الجهود الدولية الهادفة إلى خفض التصعيد والوقف الفوري لإطلاق النار».
وكانت إسرائيل وجهت إنذاراً للقوات الدولية بالانسحاب من مواقعها، لكن المتحدث باسم هذه القوات أندريا تبنينتي أكد التمسك بالبقاء في المواقع، معتبراً الاعتداء «من أخطر الأحداث التي وقعت خلال ال 12 شهراً الماضية».
الحقيقة أن عداء إسرائيل لقوات «اليونيفيل» ليس جديداً، ولطالما سعت إلى تعديل قرار مجلس الأمن الخاص بتفويض هذه القوات منذ إنشائها عام 1978، لأنها تعتبر هذا الوجود عقبة أمام أطماعها بالتوسع والعدوان، إضافة إلى أن هذا الوجود يمثل شاهداً على مواصلة انتهاكاتها البرية والبحرية والجوية للأراضي اللبنانية من خلال التقارير اليومية التي ترصد هذه الانتهاكات، ثم إن هناك عداء مستحكماً بين إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة وكل مؤسساتها والقرارات التي تصدر عنها.
ولعل سعيها لتفكيك وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومصادرة ممتلكاتها في مدينة القدس، واعتبار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «شخصاً غير مرغوب فيه»، ومنعه من دخول إسرائيل، والحملة الضارية على الأمم المتحدة التي قادها مندوب إسرائيل فيها خلال الفترة الأخيرة ودعوته إلى محوها وتمزيق ميثاقها أمام وفود العالم، واتهامها ب«الوقاحة»، كلها أدلة على خروج إسرائيل على مبادئ الأمم المتحدة وازدرائها للمبادئ التي تمثلها ولكل ما يمت إليها بصلة.
لا غرابة إذن في أن تستهدف إسرائيل الآن قوات «اليونيفيل» وما تمثله.. لكن لماذا؟
* أولاً لا تريد شاهداً دولياً على جرائمها ضد المدنيين بعدما دمرت طائراتها العديد من القرى وقتلت آلاف المدنيين وشردت أكثر من مئة ألف مواطن.
* كان من المقرر بحسب التفويض الممنوح لها أن تمنع قوات «اليونيفيل» الاعتداءات ومراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن دورها الحالي لم يستطع منع العدوان الإسرائيلي، وبالتالي فإن إسرائيل تمنع هذه القوات من القيام بدورها سعياً منها لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يناسب أهدافها، وربما استبدالها بقوات متعددة الجنسيات تمتد مهامها لمراقبة الحدود السورية - اللبنانية.
* إبعاد قوات «اليونيفيل» شمالاً حتى نهر الليطاني كي يتسنى للقوات الإسرائيلية احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها، لأن إسرائيل تعتبر أن القوات الدولية لم تقم بالدور المطلوب الذي تريده، وهو جزء من جهودها المستمرة في هذا الصدد، أي إعادة إنتاج واقع جديد على الحدود اللبنانية الجنوبية.
* توجيه رسالة إلى الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية بأنها تريد ترتيبات أمنية جديدة تناسبها، ربما على شاكلة اتفاق 17 أيار/ مايو عام 1983 الذي أُبرم بعد الغزو الإسرائيلي عام 1982 وسقط من دون إقراره.
إن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بالاعتداء على القوات الدولية وبتكثيف اعتداءاتها على كل لبنان وبمحاولة الغزو البري لعلها تحقق أهدافها.. لكن، هل تستطيع؟ وهل يسمح لها المجتمع الدولي بذلك؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة مجلس الأمن هذه القوات

إقرأ أيضاً:

رداً على قصف إسرائيل..واشنطن تشدد العقوبات على النفط الإيراني

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة سلسلة عقوبات على صناعة البتروكيميائيات الإيرانية، رداً على هجوم 1 أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل، الهجوم المباشر الثاني هذا العام.

وقال بيان لوزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات تستهدف القطاع برمته، إضافة الى 20 ناقلة وشركات مقارها في الخارج، متهمة بالضلوع في نقل النفط ومعدات بتروكيميائية إيرانية.

وتوجد الشركات المستهدفة في الصين خاصةً، وتشمل العقوبات أيضاً شركات أخرى، كما تستهدف العقوبات جهات مالكة لسفن في بنما، أو ماليزيا، أو جزر مارشال خاصةً

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إن هذا الإعلان "نسق مع الحلفاء والشركاء الذين سيُعلن الكثير منهم في الأيام المقبلة إجراءاتهم الهادفة إلى محاسبة إيران على هجومها".

وفق وزارة الخزانة الأمريكية، ترمي العقوبات إلى زيادة الضغط المالي على طهران و"الحد من قدرة النظام على جمع الإيرادات اللازمة لزعزعة استقرار المنطقة ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة".

ونقل البيان عن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين "تستهدف عقوبات اليوم الجهود الإيرانية لتوجيه الإيرادات التي تدرها صناعة الطاقة لتمويل أنشطة فتّاكة وتخريبية، مع عواقب وخيمة على المنطقة والعالم".

وتنص العقوبات على تجميد أصول مباشرة أو غير مباشرة للشركات المستهدفة في الولايات المتحدة، ومنع الشركات التي في الولايات المتحدة وكذلك الأمريكيين، من التعامل التجاري مع الكيانات المستهدفة بالعقوبات تحت طائلة الخضوع بدورهم لعقوبات. وهي تعوق التبادلات التجارية للشركات المستهدفة، من خلال الحد من قدرتها على استخدام الدولار في تعاملاتها.

US expands sanctions to Iran's 'ghost fleet' of oil tankers - https://t.co/7emGHVEu5O

— Reuters Iran (@ReutersIran) October 11, 2024

وفي 1 أكتوبر (تشرين الأول) أطلقت إيران نحو 200صاروخ على إسرائيل، رداً على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول)، واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في يوليو (تموز).

 

مقالات مشابهة

  • لماذا يريد نتنياهو إخراج قوات اليونيفيل من جنوب لبنان؟
  • رئيس الوزراء اللبناني: تحذير نتنياهو بإبعاد قوات اليونيفيل يمثل فصلا جديدا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها
  • “اليونيفيل” ترفض طلب إسرائيل مغادرة مواقعها على الحدود مع لبنان
  • "اليونيفيل" ترفض طلب إسرائيل مغادرة مواقعها على الحدود مع لبنان
  • «اليونيفيل» ترد على طلب إسرائيلي بإخلاء مواقعها على الحدود مع لبنان
  • وزير الدفاع اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل تعكس تجاهل الاحتلال للقرارات الدولية
  • رداً على قصف إسرائيل..واشنطن تشدد العقوبات على النفط الإيراني
  • لبنان يدين استهداف إسرائيل "الممنهج والمتعمد" لقوات اليونيفيل
  • إصابات جديدة.. القوات الإسرائيلية تطلق النار على "اليونيفيل"