تهديدات ”إيرانية ” للسعودية تكشف عن مخاوف ”طهران” من الرد العسكري الإسرائيلي وافتقادها لقدرات الردع
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تهديدات ”إيرانية ” للسعودية تكشف عن مخاوف ”طهران” من الرد العسكري الإسرائيلي وافتقادها لقدرات الردع.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
ما وراء زيارة البرهان للسعودية
بدأ رئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان زيارة للمملكة العربية السعودية و ألتقي ولي العهد محمد بن سلمان و تناولت الزيارة تطورات الوضع في السودان و تحرير الخرطوم من قبضة ميليشيا آل دقلو، حيث خرج عدد كبير من قواتها من الخرطوم عبر جسر جبل أولياء.. في الوقت الذي وصل فيه وفد سعودي إلي بورسودان برئاسة سفير السعودية في السودان علي بن جعفر و يضم الوفد الصندوق السعودي للتنمية و مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية إلي مطار بورتسودان. الذي التقي بعدد من القيادات في الحكومة في بورسودان ..
قبل زيارة البرهان إلي السعودية كان نائب وزير الخارجية السعودي وليد عبد الكريم الخريجي قام بزيارة رسمية على رأس وفد إلي تشاد ألتقى فيها بالرئيس التشادي محمد كاكا.. الملاحظ أن طائرة الوفد السعودي لم تهبط في مطار "أم جمينا" بل هبطت في مطار أم جرس و كان في استقباله وزير الدولة للخارجية عبد الله صابر فضل.. أن زيارة نائب وزير الخارجية السعودي التي سبقت زيارة البرهان للسعودية لابد أن يكون لها علاقة وطيدة بزيارة البرهان للسعودية.. خاصة أن لقاء وليد الخريجي مع الرئيس التشادي محمد كاكا تناولت قضية الحرب في السودان.. و قال كاكا في اللقاء أنهم يقفون في الحياد و لا يساعدون أية جانب على الأخر، و أنهم يريدون علاقات وطيدة و جيدة مع السودان.. رغم أن 80% من العتاد العسكري الذي أرسلته الأمارات إلي الميليشيا كان عبر مطار أم جرس..
أن زيارة الوفد السعودي للسودان ثم تبعتها زيارة البرهان التي لم تكن معلنة إلي السعودية، فتحت بابا للشائعات أن الزيارة تتعلق بمحادثات سرية بين البرهان و محمد بن زايد في السعودية، و هناك من يقول أيضا تتعلق بوجود الرئيس التشادي، و الذي كان قد وصل إلي السعودية يوم الثلاثاء 25 ملرس 2025م.. الغريب في الأمر أن وسائل الإعلام السعودية و غيرها لم تتناول زيارة الرئيس التشادي إلا خبر أداءه العمرة.. لذلك كان سهلا أن يتم الربط بين زيارة البرهان للسعودية في الوقت الذي يتواجد الرئيس التشادي فيها.. و الربط بين زيارة نائب وزير الخارجية وليد خريجي إلي تشاد ثم سفر الرئيس التشادي إلي السعودية، و ايضا زيارة وفد سعودي للخرطوم ثم سفر رئيس مجلس السيادة للسعودية..
أن زيارة وزير الخارجية السوداني على يوسف الشريف لمصر يوم الخميس 27 مارس 2025م و الإلتقاء بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أيضا لها علاقة وطيدة بزيارة البرهان إلي السعودية.. حيث يقول الخبر أن وزير الخارجية علي يوسف أطلع الوزير المصري على أخر المستجدات و بالضرورة تكون قد تناولت أسباب زيارة البرهان إلي السعودية و ما وراءها.. و إذا نظرنا من خلال لقاء البرهان مع ولي العهد السعودي يتأكد أن الزيارة رغم أن لها علاقة بقضية التعمير، لكن لها أيضا مدلولات أخرى تتعلق بقضية السودان، و علاقته بالدول التي كانت داعمة للميليشيا.. و أن حضور البرهان للسعودية في الوقت الذي جاء فيه الرئيس التشادي للسعودية و لم يفصح عنها كثيرا.. و حضور الرئيس التشادي كاكا يؤكد أنه وصل إلي قناعة أن الميليشيا قد خسرت الحرب أمام الجيش و لن يكون لها وجودا في أية عملية سياسية، و حتى إذا جاء أبن زايد للسعودية يعد تأكيدا أن مؤامرته قد فشلت، و لابد للبحث عن واقع جديد للسودان بعد الحرب، و من المهم جدا أن تسمع من الآخرين عن المستقبل، دون قبول أية شروط تتعلق بالميليشيا أو العملية السياسية باعتبارها تخص الشأن الداخلي..
أن أية محادثات تتناول مستقبل السودان بعد إنتهاء الحرب مسألة ضرورية، لكن أية تنازل من قبل صناع القرار في السودان بأن يكون للميليشيا و اتباعها دورا عسكريا أو سياسيا مستقبلا سوف يضر بالعلاقة الوطيدة التي بنيت بين الشارع السوداني و قيادة الجيش.. و سوف تفقد الثقة تماما بين الجانبين..
أن القيادة في السودان يجب أن تنظر إلي مصالح السودان و شعبه أولا و أخيرا، و الحرب بينت أن أغلبية الدول التي تحيط بالسودان قد شاركت في المؤامرة ،و دعمت الميليشيا بالمرتزقة و تمرير المساعدات إلي الميليشيا، و هذه تتطلب أن تكون قيادة الجيش أكثر حرصا على علاقتها مع الشعب الذي اثبت صمودا كبيرا في مواجهة المؤامرة و تفشيلها.. و هذه الدول سوف لن تتردد في المشاركة في أية مؤامرة أخرى مادام يدفع لقيادات هي معروضة في سوف النخاسة الدولية.. و ننتظر ما ينتج عن زيارة البرهان في السعودية.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com