كيف تكبَّد الجيش الإسرائيلي هذا الحدمن الخسائر على أيادي حزب الله في هجوم واحد؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
في تحول دراماتيكي للصراع القائم بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، شهدت يوم الأحد 13 أكتوبر 2024، أكبر خسارة بشرية للجيش الإسرائيلي في هجوم واحد منذ بداية حرب غزة. حيث أسفر الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة انتحارية عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا، مما يعكس تصاعد حدة التوترات بين الطرفين.
تبدأ القصة منذ الثامن من أكتوبر 2023، حين بدأ تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. هذا التصعيد سرعان ما تحول إلى عمليات عسكرية برية داخل الأراضي اللبنانية، حيث قام الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية مكثفة، مستهدفًا مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد اعتبر الهجوم الأخير بمثابة رد قوي من حزب الله على العمليات الإسرائيلية المتزايدة.
الاستراتيجية العسكرية لحزب اللهفي بيان رسمي، أعلن حزب الله أن الهجوم على حيفا كان "عملية نوعية ومركبة". حيث استهدفت الجماعة المسلحة عدة أهداف بواسطة "عشرات الصواريخ" في مناطق نهاريا وعكا، بهدف تشتيت انتباه الدفاعات الجوية الإسرائيلية. بالتزامن، أطلقت مجموعة من الطائرات المسيرة، والتي تم استخدامها للمرة الأولى، مستهدفةً معسكر تدريب لواء غولاني في منطقة بنيامينا، جنوب حيفا.
الخسائر والتداعياتحسب فرانس 24، أدت الهجمات إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة. وقد جاء هذا الهجوم بعد يومين من دخول طائرتين مسيرتين إسرائيليتين إلى الأراضي المحتلة قادمتين من لبنان، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين. وأعلن حزب الله أن هذا الهجوم هو رد على الاعتداءات الإسرائيلية، خاصةً على المناطق المدنية في بيروت والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل.
التوترات المتزايدةشهدت الأشهر الماضية تصاعدًا في التوتر بين حزب الله وإسرائيل، حيث تجاوزت الخسائر البشرية من الجانبين الأعداد المعروفة، مع مقتل نحو 1300 شخص في لبنان منذ بدء التصعيد في 23 سبتمبر. واستمر القصف المتبادل عبر الحدود، مما أثر بشكل كبير على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة.
يمثل الهجوم الذي نفذه حزب الله على قاعدة عسكرية إسرائيلية تحولًا مهمًا في سير العمليات العسكرية بين الطرفين. ومع استمرار الضغوط والتوترات، يبقى الوضع الأمني في المنطقة مهددًا بمزيد من التصعيد. تسعى الأطراف المختلفة إلى تحقيق أهدافها، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويشدد على الحاجة إلى حلول سياسية دائمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى حزب الله هجوم حزب الله مسيرة خسارة جيش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
سيارتو : الهجوم الإرهابي على كيريلوف مثير للقلق ويحمل خطر التصعيد
هنغاريا – أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو امس السبت، أن الهجوم الإرهابي على قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف أمر مثير للقلق ويحمل خطر التصعيد.
وقال سيارتو في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “لأننا نريد السلام في أوكرانيا، ولأننا نريد تجنب أي خطر للتصعيد، فإننا نعتبر كل هذه القضايا مثيرة للقلق”.
وأضاف: “لماذا؟ لأن كل هذه الخطوات تحمل خطر التصعيد، وهذا ما قلته لكم سابقا: إذا حدث تصعيد قبل 20 يناير (تنصيب دونالد ترامب)، فمن الممكن أن يكون له تأثير سلبي للغاية على فرص التوصل إلى السلام في أقرب وقت ممكن بعد 20 يناير”.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، صباح يوم الثلاثاء الماضي، مقتل رئيس قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية المسلحة، إيغور كيريلوف، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في دراجة نارية.
ولقي كيريلوف ومساعده إيليا بوليكاربوف مصرعهما في انفجار في باحة مبنى سكني في شارع ريازانسكي في موسكو، ووقع الحادث يوم الثلاثاء 17 ديسمبر، حوالي الساعة السادسة صباحا.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أفاد في بيان بأن مرتكب الهجوم الإرهابي تم تجنيده من قبل الاستخبارات الأوكرانية التي وعدته بمبلغ 100 ألف دولار والمساعدة في الهروب إلى الاتحاد الأوروبي.
وبناء على تعليماتهم وصل إلى موسكو، وحصل على عبوة ناسفة قوية محلية الصنع ووضعها على دراجة كهربائية [سكوتر] كانت مركونة قرب مدخل منزل كيريلوف.
وأكد البيان على أنه سيتم العثور على الضالعين من جهاز الاستخبارات الأوكرانية في هذا العمل الإرهابي، وسيحصلون على العقوبة المستحقة.
المصدر: RT