تشغيل الأجهزة العلمية بنجاح على مركبة "لونا ــ 25" الفضائية الروسية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أفادت وكالة روس كوسموس لأبحاث الفضاء، بأنه تم تشغيل الأجهزة العلمية لأول مرة بمركبة "لونا ــ 25" وهي أول مركبة أوتوماتيكية تم إطلاقها في تاريخ روسيا الحديث إلى القطب الجنوبي للقمر.
وأضاف بيان الوكالة، "أنه تم اليوم الأحد، تنفيذ أول عملية تشغيل لمجموعة من المعدات العلمية التي طورها معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية في ظروف الرحلات الفضائية.
ولفتت الوكالة بأنه تم الحصول على بيانات القياس الأولى أثناء الرحلة إلى القمر، وقد بدأ الفريق العلمي بالفعل في معالجتها.
وأطلقت روسيا، الجمعة الماضي، مركبة "لونا-25" إلى القطب الجنوبي للقمر، في حدث تاريخي غير مسبوق، حيث أن القطب الجنوبي للقمر منطقة لم تشهد هبوط مركبة فضاء بسلاسة مطلقا.
ومن المتوقع أن تصل المركبة إلى سطح القمر في 23 أغسطس، في نفس اليوم تقريبا الذي تصل فيه مركبة هندية أطلقت في 14 يوليو
وتستغرق الرحلة من 10 إلى 12 يوما ومدة المهمة عاما واحدا.
وتم إطلاق صاروخ "سويوز-2.1بي" إلى القطب الجنوبي للقمر بنجاح لأول مرة منذ ما يقارب 50 عاما حاملا مركبة "لونا-25" من محطة فوستوتشني الفضائية.
والهدف الرئيسي من مهمة "لونا-25" هو تنفيذ هبوط سلس لهذه المركبة على سطح القمر في منطقة قطبه الجنوبي، واستكشاف ما إذا كانت تلك المنطقة تحوي على الماء أو جزيئات الجليد،
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء لونا 25 مركبات فضائية إلى القطب الجنوبی للقمر لونا 25
إقرأ أيضاً:
أصبح من المتأخر منع ذلك..القطب الشمالي سيكون خاليًا من الجليد بصيف عام 2050
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما أثار القطب الشمالي الشعور بالرهبة لدى البشر. والآن يُعرب العلماء عن قلقهم الشديد بشأن مستقبله، خاصة مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاستراتيجية العالمية لمكافحة التغير المناخي وتقليصها لوكالاتها العلمية.
اعتُبر الشهر الماضي استثنائياً، إذ ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء من القطب الشمالي بمقدار 20 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي.
بحلول نهاية الشهر، وصلت مساحة الجليد البحري إلى أدنى مستوى مسجل لها على الإطلاق لشهر فبراير/ شباط، ما يمثل الشهر الثالث على التوالي لتسجيل مستويات قياسية منخفضة.
أظهر تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، التابعة لوزارة التجارة الأمريكية، في فحصها السنوي لصحة القطب الشمالي، الذي نُشر في ديسمبر/ كانون الأول، أن المنطقة باتت تعيش في "نظام جديد"، حيث لم تعد إشارات مثل فقدان الجليد البحري وارتفاع درجات حرارة المحيط تسجل أرقامًا قياسية فحسب، بل أصبحت بشكل عام أكثر تطرفًا مقارنة بالماضي.
هذه مشكلة لها عواقب عالمية، حيث يؤدي القطب الشمالي دورًا حيويًا في تنظيم درجات الحرارة والأنظمة المناخية حول العالم. ووصفته تويلا مون، وهي نائب كبير العلماء في المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد، بأنه "أشبه بنظام تكييف الهواء الخاص بكوكبنا". وتراجعه يسرّع من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويزيد من ارتفاع مستوى سطح البحر، ويساهم في حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
يُعد القطب الشمالي بمثابة نظام الإنذار المبكر لتغير المناخ، حيث يُشكل فقدان الجليد البحري دليلًا واضحًا أنه في خطر.
وقال ميكا رانتاينن، وهو باحث لدى معهد الأرصاد الجوية الفنلندي: "آمل ألا تكون هذه الأشهر الثلاثة بمثابة نذير لحدوث حد أدنى جديد هذا الصيف، لأن نقطة البداية لموسم الذوبان ليست جيدة"
يصل الجليد البحري في القطب الشمالي إلى أدنى مستوياته في نهاية الصيف، تحديدًا في شهر سبتمبر/ أيلول. وخلال السنوات الـ18 الماضية، سُجلت أدنى مستويات الجليد البحري على الإطلاق، باتجاه تنازلي مستمر.
وبحسب تقرير شارك في تأليفه ديرك نوتز، وهو رئيس قسم الجليد البحري في جامعة هامبورغ، فإن القطب الشمالي سيكون خاليًا من الجليد في الصيف بحلول عام 2050، حتى لو أوقف البشر انبعاثات التلوث المناخي، إذ قال لـ CNN: "لقد أصبح من المتأخر جدًا منع حدوث ذلك".
وبحسب دراسة أخرى نُشرت في ديسمبر/كانون الثاني، قد يحدث أول يوم خالٍ من الجليد حتى قبل نهاية هذا العقد.
ولا يقتصر تأثير فقدان الجليد البحري على الحياة البرية والنباتات وحوالي 4 ملايين شخص يعيشون في القطب الشمالي فحسب، بل له عواقب عالمية.
يعمل الجليد البحري كمرآة عملاقة تعكس ضوء الشمس بعيدًا عن الأرض وتعيده إلى الفضاء. ومع انكماشه، يمتص المحيط المظلم مزيدًا من طاقة الشمس، ما يسرّع من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
يعود جزء من السبب وراء الانخفاض القياسي الأخير في الجليد البحري إلى الحرارة غير العادية في القطب الشمالي، حيث زادت الحرارة بمعدل يفوق أربع مرات المتوسط العالمي.