محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية في غزة وسط دعم أمريكي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكد نعمان العابد، المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية والقانونية، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو وحكومته العنصرية مستمرة في ممارسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار العابد، خلال مداخلة عبر سكايب من جنين لبرنامج "مصر جديدة" مع الإعلامية إنجي أنور على قناة etc، إلى أن عمليات القتل الجماعي في غزة بدأت منذ سنوات وما زالت مستمرة، واصفاً الجيش الإسرائيلي بـ"النازي الجديد" في ممارساته ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن وتيرة الإبادة تصاعدت بشكل كبير في شمال قطاع غزة، حيث يعاني الأهالي من حصار خانق يمنع دخول أي من مقومات الحياة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تهدد المستشفيات وتطلب إخلاءها، ما يعكس نية إسرائيل في استهداف كل ما يضمن استمرار الحياة الطبيعية في القطاع.
وأشار العابد إلى أن مطالب الاحتلال للأهالي بالنزوح لا تعدو كونها حيلة لاستهدافهم لاحقاً، مؤكداً أن الهدف الواضح هو القضاء على كل الفلسطينيين في شمال القطاع.
واتهم العابد الولايات المتحدة بدعم هذه السياسات العدوانية بشكل كامل، حيث تشارك في هذه الجرائم بينما تدعي أنها تسعى للتهدئة في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تُظهر فيه مواقفها الحقيقية من خلال مساندتها الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي غزة دعم أمريكي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قصف وحصار وتجويع حتى الموت.. وكالات أممية وطبية: حرب شاملة على الحياة في غزة
البلاد – رام الله
أربعة تقارير متزامنة أطلقتها منظمات دولية ووكالات أممية وطبية، ترسم صورة قاتمة لأوضاع غزة، حيث يتعمد الاحتلال قصف خيام النازحين، وتنهار البنية الصحية، وتفتك المجاعة بالأطفال، بينما تصرخ الأمم المتحدة و”أونروا” و”أوكسفام” وبرنامج الأغذية العالمي في وجه الصمت الدولي المريب، مطالبة بوقف النار ورفع الحصار فورًا.
أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن الاحتلال يستخدم أسلحة فتاكة ترفع نسبة الحروق إلى مستويات غير مسبوقة، ويستهدف خيام النازحين بشكل مباشر، مما يضاعف أعداد الأطفال القتلى. وقال إن كثيرًا من المستشفيات قد دُمّرت بالكامل أو أُخرجت عن الخدمة، محذرًا من أن “عددًا كبيرًا من الأطفال يفارقون الحياة بسبب سوء التغذية”، في ظل “صمت دولي مريب من المنظمات الدولية”، على حد وصفه.
من جانبه، قال الدكتور فادي المدهون، المدير الطبي في منظمة “أطباء بلا حدود” بغزة، إن الوضع الصحي في القطاع شبه منهار تمامًا، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 50 ألف مريض وجريح بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، وآلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية، في ظل نقص فادح في الإمدادات الغذائية والطبية.
أما وكالة “أونروا”، فأكدت أن غالبية سكان غزة من المدنيين الذين “يعانون معاناة لا يمكن وصفها”، مضيفة أن “لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، داعية إلى وقف إطلاق النار فورًا. وتدير “أونروا” حاليًا 115 مركز إيواء يؤوي أكثر من 90 ألف نازح، وسط أوضاع إنسانية تتدهور بسرعة بفعل القصف واستمرار الحصار.
وفي سياق متصل، وصفت منسقة الشؤون الإنسانية بمنظمة “أوكسفام” في غزة، كليمونس لاجواردات، الوضع الإنساني في القطاع بأنه “الأسوأ منذ بداية الحرب”، مؤكدة أنهم يعملون في “بيئة غير آمنة”، وسط صعوبات هائلة في توفير المياه والغذاء بسبب الغارات والتدمير المنهجي للبنية التحتية.
أما برنامج الأغذية العالمي، فأكد أن العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، وسط حصار خانق مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع. وحث البرنامج كافة الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات فورًا. وأرفق منشوره بلافتات كتب عليها: “المخبز مغلق حتى إشعار آخر” و”غزة بحاجة إلى الغذاء”.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر غزة بالكامل، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والبضائع، ما فاقم من الكارثة الإنسانية، وفق تقارير حقوقية وأممية، بينما تشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 420 ألف شخص مجددًا منذ منتصف مارس، بعد أن استأنف الاحتلال عدوانه عقب تهدئة هشة خرقها مرارًا.
غزة اليوم ليست فقط ساحة حرب، بل مسرح لإبادة جماعية بطيئة تتغذى على الجوع والخوف والدمار. ومع تواطؤ الصمت الدولي، تبقى نداءات المنظمات شاهدة على جريمة مستمرة، لا يغفرها التاريخ ولا يسامح عليها الضمير الإنساني.