لماذا إنتخاب الرئيس التوافقي.. الآن؟!
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء: المبادرة الجديّة الوحيدة المطروحة على الطاولة في الداخل، كما في المحافل الدولية وعواصم القرار في الخارج، هي البيان الثلاثي الذي أعلنه الرئيس نجيب ميقاتي من عين التينة، بموافقة وبشهادة الرئيس نبيه بري والزعيم وليد جنبلاط، والذي تضمن ثلاث نقاط رئيسية: وقف النار فوراً. إنتخاب رئيس توافقي.
قد يكون من المتوقع أن يُشوّش العدو الإسرائيلي على هذه المبادرة، ويحاول تأخير بحثها بشكل مركّز وجدّي في مجلس الأمن الدولي، حتى يحقق كل أهداف عدوانه السافر على لبنان، خاصة بعد تعثر العملية البرية في إختراق المواقع الحدودية، وعدم التمكن من التقدم نحو جنوب الليطاني على مسافة ١٨كلم على الأقل، بحجة إبعاد قوة الرضوان وعناصر حزب لله عن الحدود المجاورة لمستعمرات الشمال، مما يعني العودة الى إقامة الشريط الحدودي العازل بين طرفي الحدود.
ولكن السؤال الذي يشغل بال كل لبناني، يتطلع إلى الخلاص من كابوس العدوان: ماذا يمنع البحث الجدّي في إنتخاب الرئيس التوافقي، ليكون لبنان جاهزاً في « اليوم التالي» لوقف الحرب، بكامل مؤسساته الدستورية، لخوض المعركة الدبلوماسية المتوقعة لتنفيذ القرار ١٧٠١، والمطالبة بإنسحاب جيش الإحتلال من كافة الأراضي اللبنانية، كما نصّت عليه بنود القرار الأممي منذ عام ٢٠٠٦.
مع كل التقدير للجهود المضنية التي يبذلها الرئيس نجيب ميقاتي شخصياً، وبالتعاون البنّاء مع الرئيس نبيه برّي، إلا أن الوضع اللبناني يكون أشد صلابة، وأكثر حضوراً على طاولة المفاوضات، بوجود سلطة شرعية، كاملة الصلاحيات الدستورية، وحكومة متماسكة ومنسجمة، على عكس ما هي عليه حكومة تصريف الأعمال البتراء، والتي يقاطع جلساتها نصف الأعضاء معظم الأحيان.
إنتخاب الرئيس التوافقي يعزز حضور لبنان الدولي، ويُخرج البلد من دوامة الخلافات الخرقاء، ويُنقذ الدولة من حالة الإنهيارات. والتردي الراهنة، ويُعيد بعض الأمل إلى نفوس اللبنانيين.
أما الكلام عن مضاعفات تأخير إنتخاب الرئيس التوافقي فنتركه لجهابذة ساسة آخر زمان، وتنظيراتهم الهمايونية التي أدت إلى هدم الدولة وتعطيل حياة الناس!!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الرئيس السيسي طالب المجتمع الدولي بعدم الازدواجية في المعايير
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض، مشيدًا بكلمة الرئيس السيسي التي حملت في طياتها تأكيدا راسخا على ثوابت السياسة الخارجية المصرية.
وأبرز الرئيس في كلمته، الرفض القاطع للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والأرض اللبنانية، مؤكدا تضامن مصر مع القضايا العربية العادلة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: «الرئيس السيسي طالب المجتمع الدولي بعدم وجود ازدواجية فى المعايير، وأن يكون هناك تدخل حاسم لإيقاف هذا العدوان غير المسبوق وغير المبرر، على أهالينا في فلسطين ولبنان، وتمسك مصر بكل الثوابت التي تنتهجها السياسة المصرية في هذه الفترة، وأنه مازال هناك الفرصة متاحة أمام المجتمع الدولي لحل المشكلة، تفاديا لتفاقم الأزمة على نطاق المنطقة بأكملها».