ربما محاولة اغتيال ثالثة.. القبض على مسلح قرب تجمع لترامب
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال قائد شرطة محلي في ولاية كاليفورنيا، الأحد، إن السلطات اعتقلت رجلا عند نقطة تفتيش أمنية بالقرب من تجمع انتخابي لمرشح الرئاسة الجمهوري، دونالد ترامب، في الولاية.
ويواجه المعتقل الآن تهما تتعلق بحيازة أسلحة نارية بعد العثور بحوزته على أسلحة مذخرة، وعدة جوازات سفر، ولوحة ترخيص مزيفة، وفقا لقائد الشرطة.
وأكد عمدة مقاطعة ريفرسايد، تشاد بيانكو، بأنه يعتقد أن إدارته أحبطت محاولة اغتيال، رغم اعترافه بأن ذلك يبقى في نطاق "التكهنات". وأظهرت سجلات السجن أن المشتبه به أُفرج عنه بكفالة يوم السبت. وقال مسؤول فيدرالي يوم الأحد إن تحقيقا فيدراليا، جار في الموضوع.
وقال الشريف في مؤتمر صحفي بعد ظهر الأحد: "ما نعلمه هو أنه وصل ومعه عدة جوازات سفر بأسماء مختلفة، ومركبة غير مسجلة تحمل لوحة مزيفة، وأسلحة نارية مذخرة". وأضاف: "أؤمن حقا بأننا منعنا محاولة اغتيال أخرى".
في موقع محاولة اغتياله.. ترامب يلتقي أنصاره في بنسلفانيا خلف زجاج واق من الرصاص احتشد أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السبت لحضور تجمع انتخابي في الموقع نفسه الذي نجا فيه المرشح الجمهوري من رصاصة كادت أن تكون قاتلة في يوليو الماضي، وهي لحظة صادمة في السباق إلى البيت الأبيض الذي لا يزال يخيم عليه تهديد العنف السياسي.تم إيقاف الرجل البالغ من العمر 49 عاماً، والذي تم التعرف عليه كمقيم في لاس فيغاس يُدعى فيم ميلر، في سيارة دفع رباعي سوداء حوالي الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي السبت، وتم اعتقاله دون مقاومة، وفقا لمكتب العمدة. ولم يكن ترامب قد صعد إلى المنصة بعد.
وتظهر سجلات السجن أن ميلر أُطلق سراحه السبت بكفالة قدرها 5000 دولار بعد أن وُجهت إليه تهم حيازة سلاح ناري مذخر وذخيرة ذات سعة عالية، وكلاهما جنح. ولم يتسنّ الوصول إلى ميلر للتعليق الأحد، وفقا لرويترز.
وجاء في بيان صحفي لمكتب العمدة أن "الحادث لم يؤثر على سلامة الرئيس السابق ترامب أو المشاركين في الفعالية". وأكد مكتب المدعي العام الفدرالي في ولاية لوس أنجلوس في بيان على موقعه الإلكتروني الأحد، أن ترامب لم يكن في خطر، مستندا إلى إفادة من جهاز الخدمة السرية الأميركي. وأضاف البيان أن التحقيق مستمر رغم عدم تنفيذ أي اعتقال فيدرالي.
وكان ترامب قد نجا بصعوبة من محاولة اغتيال في يوليو الماضي، عندما مرت رصاصة بالقرب من أذنه خلال تجمع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا. وفي سبتمبر، وُجهت تهمة إلى رجل آخر بمحاولة اغتيال ترامب بعد أن اكتشف عملاء الخدمة السرية اختباءه وبحوزته بندقية بالقرب من ملعب الغولف الخاص بترامب في بالم بيتش. وقد أنكر المتهم هذه التهم.
وأقيم تجمع ترامب يوم السبت في وادي كوتشيلا، المعروف باستضافة مهرجان سنوي للموسيقى والفنون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محاولة اغتیال
إقرأ أيضاً:
"الولاية الثالثة".. هل يمهد ترامب لتعديل دستوري شديد التعقيد؟
أثار تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى احتمالية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، تساؤلات حول إمكانية إجراء تعديلات دستورية خاصة في المادة 22، التي تحظر على الرئيس الوصول إلى البيت الأبيض لأكثر من مرتين.
وقال ترامب أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم "أنني جيّد، ولا بدّ من التفكير في شيء آخر". هل يمكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة؟رغم بقاء شهرين على دخوله البيت الأبيض لبدء فترة حكم تستمر 4 سنوات، يبدو أن ترامب بدأ يحلم بولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنعه من ذلك.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن طموح ترامب يصطدم بالتعديل 22 من الدستور الأمريكي، الذي أقرّ في عام 1947، ويحدد أن الرئيس الأمريكي يمكنه أن يشغل المنصب لفترتين فقط، أو مدة إجمالية لا تتجاوز 8 سنوات.
وبسبب ذلك، يمنع التعديل أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة (في حال فوزه بولايتين كاملتين، أو حتى إذا شغل المنصب لمدة أكثر من عامين من ولاية سابقة).
وتم تمرير هذا التعديل بعد حكم الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي خدم في المنصب 4 فترات متتالية، بسبب الظروف الاستثنائية التي سادت العالم في فترة الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المحلل السياسي الخالدي لـ"24"، أن عملية تعديل الدستور معقدة، وتتطلب إجراءات صعبة بحسب المادة الخامسة من الدستور الأمريكي.
وتنص المادة الخامسة من الدستور الأمريكي على أن التعديل 22 يمكن تعديله عن طريق موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس (أي 67 عضوًا في مجلس الشيوخ و290 عضوًا في مجلس النواب)، وموافقة موافقة ثلاثة أرباع الولايات (38 ولاية من أصل 50).
وقال الخالدي إن هذه الإجراءات تجعل تعديل الدستور نادرًا جدًا، وضرب مثالا بأن الدستور الأمريكي تم تعديله 27 مرة فقط، منذ إقراره في عام 1787.
ويؤيد مركز الدستور الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية، أن إجراء تعديل دستوري من هذا النوع سيكون تحديًا سياسيًا كبيرًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من جميع الأطراف السياسية.
ويؤكد الموقع أن العملية ستكون طويلة ومعقدة، ولن تتحقق بسهولة.
في حال عُدّل النص 22، فمن الممكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة، ويخوض سيناريو مشابهًا لما حدث مع فرانكلين روزفلت، الذي تم انتخابه 4 مرات، بفضل الظروف الخاصة التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولكن، اليوم، الظروف السياسية مختلفة كثيرًا، وموافقة الكونغرس والولايات على تعديل مثل هذا التعديل ستظل مسألة صعبة جدًا، في ظل التوازن السياسي الحالي، بحسب مركز الدستور.
وتقول قناة "هيستوري" الأمريكية المتخصصة في البرامج الوثائقية، إن فترة حكم روزفلت كانت مرتبطة بتحديات استثنائية على مستوى الحرب، ما جعله يستمر في منصبه أكثر من ولايتين، وهو ما لا يتوفر اليوم.
ودفعت الظروف العالمية (الحرب العالمية الثانية) إلى إعادة انتخاب روزفلت، إضافة للكساد الكبير الذي أصاب البلاد آنذاك، والحاجة لإدارة الأزمة الاقتصادية والاستقرار، فضلاً عن غياب المنافسة القوية.