مع انتشار استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشرية في مهام صعبة ، لجاءت ولاية كاليفورنيا الأمريكية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحرائق وسرعة السيطرة عليها.

الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في علاج مضاعفات مرض السكري من عيون المريض  اكتشاف واستجابة

قام قسم مكافحة الحرائق في الولاية بربط تقنية الذكاء الاصطناعي بشبكة تضم أكثر من ألف كاميرا، لتحسين عملية اكتشاف واستجابة قسم الإطفاء للحرائق، وبدلاً من الانتظار لبلاغ عن وقوع حريق، تقوم التقنية بتنبيه قسم مكافحة الحرائق عندما ترصد حريقًا من خلال إحدى كاميرات المراقبة.

وتم إنشاء برنامج Alert California AI بالشراكة مع جامعة كاليفورنيا والذي يستخدم خلاصات من 1032 كاميرا دوارة بزاوية 360 درجة بالاستراحة بتقنية الذكاء الاصطناعي "لتحديد التشوهات داخل خلاصات الكاميرا". ثم تُخطر خدمات الطوارئ والسلطات الأخرى للتحقق مما إذا كان الحريق المحتمل يستدعي التدخل.

ونجح البرنامج في اخماد حريق محتمل واحد، بعدما سجلت كاميرا حريقاً ناشئاً مشتعلاً في الساعة 3 صباحاً في غابة كليفلاند الوطنية النائية شرق سان دييغو. ورصد الذكاء الاصطناعي الحريق، ونبه رجال الإطفاء، وتم استدعاء حوالي 60 من رجال الإطفاء بما في ذلك سبعة سيارات، وجرافتان، وخزان مياه، وطاقمان يدويان"

وتوقع قسم مكافحة الحرائق في كاليفورنيا أن تتمكن فرق الإطفاء في أماكن مثل اليونان وكندا من الاستفادة من هذه التكنولوجيا أثناء محاربة حرائق الغابات المدمرة.

مكافحة الحرائق 

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الحرائق بعدة طرق مختلفة، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة كشف الحرائق المبكرة، و تحليل البيانات المستشعرة مثل درجات الحرارة والدخان والغازات السامة للكشف عن أي مؤشرات على حدوث حريق وتحذير المستخدمين في وقت مبكر.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات التاريخية والظروف البيئية الحالية للتنبؤ بانتشار الحريق وتوجيه جهود مكافحته. يمكن استخدام نماذج التعلم العميق لتحليل الصور والفيديوهات المأخوذة من كاميرات المراقبة لتحديد حجم الحريق ومساره المحتمل.

ومن الممكن استخدامه ايضا في الروبوتات والطائرات بدون طيار والتنقل في المباني المشتعلة للبحث عن نقاط الاشتعال وإخماد النيران. كما يمكن للطائرات بدون طيار المزودة بالذكاء الاصطناعي الكشف عن الحرائق من الجو وتوجيه فرق الإطفاء إلى المناطق المنكوبة بسرعة.

ويستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج التدريب والمحاكاة لرجال الإطفاء بإنشاء بيئات افتراضية تحاكي الحرائق المختلفة وتسمح للمتدربين بممارسة استراتيجيات الإطفاء واتخاذ القرارات السليمة في سيناريوهات واقعية.

تجدر الإشارة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الحرائق لا يمكن أن يحل محل الجهود البشرية، وإنما يعمل كأداة إضافية لتعزيز الكفاءة والفعالية في التصدي للحرائق وحماية الأرواح والممتلكات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى ولاية كاليفورنيا الامريكية الحرائق كاليفورنيا استخدام الذکاء الاصطناعی مکافحة الحرائق

إقرأ أيضاً:

أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا

أعلنت السلطات الأميركية عن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى 29 شخصاً.

اقرأ أيضاً: اشتداد أتون النيران في حريق لوس أنجلوس المُدمر

موسكو تُبدي انفتاحًا حول استئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا الإمارات تُحقق قفزة نوعية في طب نقل الأعضاء البشرية

وكانت السلطات قد وجهت في وقتٍ سابق تحذيرات للسكان بضرورة الاستعداد للإخلاء الفوري، في وقت تسابق فيه فرق الإطفاء الزمن للسيطرة على ألسنة اللهب التي التهمت آلاف المنازل، وأجبرت الآلاف على النزوح.

وحث المسؤولون السكان على البقاء في حالة تأهب والاستعداد للإخلاء، مع توقع استمرار الرياح حتى بعد ظهر الخميس.

ولا يزال نحو 6.5 مليون شخص تحت تهديد الحرائق، التي التهمت منطقة تعادل حجم العاصمة واشنطن تقريبًا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وفقا للبيانات الرسمية.

كما تسببت النيران في أضرار جسيمة طالت أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة أخرى، وأجبرت حوالي 200 ألف شخص على النزوح.

وفي سياقٍ مُتصل، أكدت ليندسي هورفاث، المسؤولة بمقاطعة لوس أنجلس، على خطورة الوضع الحالي، قائلة: "نريد أن نؤكد على الموقف الخطير بشكل خاص اليوم. استعدوا الآن واستعدوا للمغادرة".

وتمكن حوالي 8,500 رجل إطفاء من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من الحد من نمو الحرائق خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأُعلن عن ارتفاع نسبة احتواء حريق "باليساديس" إلى 19%، بينما بلغت نسبة احتواء حريق "إيتون" 45%.

تعد حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا من أخطر التحديات التي تواجهها الولاية، حيث تحدث بشكل متكرر وتسبب دمارًا واسعًا. أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحرائق هو الظروف المناخية الجافة والحارة، التي تتسم بها كاليفورنيا، خاصة خلال فصول الصيف. الرياح القوية، مثل الرياح المواتية لـ "سانتا آنا"، تساهم في زيادة انتشار النيران بسرعة، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا. كما أن الولاية تشهد فترات طويلة من الجفاف نتيجة التغيرات المناخية، ما يزيد من جفاف النباتات والأشجار ويجعلها أكثر عرضة للاشتعال. درجات الحرارة المرتفعة خلال فترات الصيف تزيد من خطر اندلاع الحرائق، خاصة في المناطق التي تشهد زيادة في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.

من الأسباب الأخرى التي تسهم في اندلاع حرائق كاليفورنيا هي الأنشطة البشرية، مثل الإهمال البشري، وإشعال النيران بطريقة غير آمنة، مثل إلقاء أعقاب السجائر أو إشعال الحطب بشكل غير منضبط. بالإضافة إلى ذلك، تلعب البنية التحتية دورًا في اندلاع الحرائق، حيث أن الأسلاك الكهربائية المتهالكة أو المحطات الكهربائية التي تعرضت للأضرار قد تكون مصدرًا لاندلاع النيران. إلى جانب ذلك، تسهم المستوطنات البشرية القريبة من المناطق الحرجية في زيادة احتمالية حدوث الحرائق نتيجة لاستخدام الأراضي أو البناء في أماكن ذات كثافة نباتية عالية. تتضافر هذه العوامل مع بعضها لتجعل حرائق كاليفورنيا واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في الولايات المتحدة.

 

مقالات مشابهة

  • البحرية الأميركية تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek
  • من المسؤول عن كارثة الحريق في بولو التركية؟
  • بعد الحرائق.. كارثة جديدة تهزّ كاليفورنيا الأمريكية
  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي فايزر وأبوت تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية
  • أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا
  • الكرسي الرسولي: الذكاء الاصطناعي فرصة لكن الإنسان يخاطر بأن يصبح عبدا للآلات
  • كيفية استخدام وتحميل نموذج الذكاء الاصطناعي "DeepSeek"
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة