أكد وزير الموارد المائية والري المصريا لدكتور هاني سويلم، رفض مصر والسودان لاتفاقية عنتيبي، و شدد على أنها لا تتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، لافتاً إلى أن موقف مصر يتسق مع القانون الدولي واتفاقية الأنهار العابرة للحدود.

الخرطوم ــ التغيير

وأوضح سويلم أن أي اتفاق خاص بشأن أي نهر لابد أن يشمل موافقة كل الدول المشتركة فيه خاصة وأن مصر دولة تدعم التعاون والتنمية، مشيرا إلى أن الرفض المصري جاء بعد سعي إحدى الدول لجمع توقيعات دون انتهاء المناقشات، إضافة إلى أن بعض البنود الموجودة في الاتفاقية مخالفة للقانون الدولي.


جهود مصر لتأمين وحماية المياه
وأكد وزير الري، أن جهود مصر لتأمين وحماية مورد المياه بدأت منذ 10 سنوات بإجراءات مختلفة منها تأهيل الترع وتطوير محطات الرفع ومحطات التحلية وغيرها.
وكشف سويلم أن إنفاق الدولة المصرية بلغ نحو 400 مليار جنيه لمجابهة التغيرات المناخية أو أي إجراءات أحادية تتم في المنطقة بشأن المياه، لافتاً إلى أن مصر تبنت سياسة مائية تقوم على الاستخدام الرشيد والمستدام لمواردها المائية المتجددة مع الاعتماد المتزايد على الموارد المائية غير التقليدية.
وشدد الوزير على حرص مصر على مواصلة التعاون مع دولة السودان الشقيقة في كافة المجالات وخاصة مجال المياه، مؤكدا على قوة العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسودان، لافتاً إلى استمرار التنسيق بين البلدين في تشغيل السدود على نهر النيل بالبلدين بما يعظم الاستفادة من المياه بالبلدين وتحقيق الإدارة المثلى لمياه النهر.
وأعرب وزير الري المصري عن تضامن مصر الكامل مع أشقائها في دولة السودان جراء حادث انهيار سد أربعات بحوض خور أربعات بولاية البحر الأحمر في شهر أغسطس 2024، لافتا إلى وقوف مصر الدائم إلى جانب أشقائها في السودان في كافة الظروف، واستعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم الفني للسودان.
وفي سياق متصل أشار وزير الري أن هناك تنسيقا مشتركا بين مصر واليابان بشكل مستمر، لافتاً إلى التنسيق بينهما خلال فعاليات “المنتدى العالمي العاشر للمياه” الذي عقد في جزيرة بالي بإندونيسيا في شهر مايو 2024، مؤكدا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز مكانة المياه والمناخ على الصعيد العالمي، من خلال إعداد مذكرة تفاهم بين مصر واليابان في مجال المياه؛ والتي تعكس محاور التعاون الحالية والمستقبلية بين البلدين.

واختتم سويلم تصريحاته، قائلا: “نعمل على التركيز على المياه وندرة المياه والتغيرات المناخية وكيفية دعم الدول النامية للتكيف مع التغيرات المناخية، فإذا كان محمد علي، عمل نهضة في مصر فنحن الآن أمام نهضة جديدة وكبيرة وتجارب في منتهى الأهمية في عهد الرئيس السيسي، ونحن نستخدم “الدرونز” في مراقبة وإدارة المياه ونقوم بتطوير منظومة السد العالي بأحدث الأجهزة في العالم”.

الوسومالسودان حوض النيل عنتيبي مصر وزير الري

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان حوض النيل عنتيبي مصر وزير الري

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: دمج مفاهيم الحفاظ على المياه والتغيرات المناخية ضمن المناهج الدراسية

وقّع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بروتوكول تعاون مشترك، وذلك خلال فعاليات اليوم العالمي للمياه، التي نُظمت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك بحضور المستشار عدنان الفنجري وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمستشار محمود فوزي وزير شئون المجالس النيابية والاتصال السياسي.

ويهدف البروتوكول إلى دمج مفاهيم التوعية المائية والحفاظ على الموارد الطبيعية في المناهج الدراسية، بما يعزز إدراك الأجيال القادمة لأهمية المياه كعنصر أساسي للحياة والتنمية المستدامة في مصر.

وفي كلمته، أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذا اليوم لا يمثل فقط مناسبة للاحتفاء بالمياه، بل هو لحظة حاسمة لمواجهة أزمة عالمية متزايدة تتمثل في الاختفاء السريع للأنهار الجليدية وعواقبه الكارثية، ورغم أن هذه الأزمة قد تبدو بعيدة عن مصر، إلا أن تأثيراتها تطال الجميع.

وأعرب الوزير، عن تقديره العميق لوزارة الموارد المائية والري ولوفد الاتحاد الأوروبي في مصر على تنظيم هذا الحدث الهام، وعلى التزامهم الثابت بأمن المياه وتعزيز المرونة المناخية.

وأوضح أن موضوع هذا العام، حماية الأنهار الجليدية، يمثل تذكيرًا حيويًا بهشاشة النظم البيئية حول العالم، فعلى الرغم من أن مصر لا تمتلك أنهارًا جليدية، إلا أن ذوبانها السريع بفعل التغير المناخي يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد دلتا النيل ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يعيش ما يقرب من ربع سكان مصر، وتواجه هذه المجتمعات الساحلية مخاطر متزايدة من الفيضانات وفقدان استقرار التربة، مما يؤثر على سبل العيش والأمن الغذائي.

كما أشار وزير التعليم، إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على تدفق مياه نهر النيل، حيث تتوقع الدراسات انخفاض منسوب المياه بنسبة تصل إلى 13% بحلول عام 2050، مما يزيد من تحديات ندرة المياه في مصر.

وشدد على أن هذه الأزمة تتطلب تحركًا فوريًا من خلال تبني سياسات فعالة، وتعزيز الابتكار، والاستثمار في التعليم لضمان مستقبل مائي مستدام.

وزير التعليم: التعليم أقوى أداة لمواجهة هذه التحديات

وأكد الوزير، أن التعليم هو أقوى أداة لمواجهة هذه التحديات، حيث يساهم في تشكيل وعي الطلاب بأهمية الموارد الطبيعية، ويدفعهم نحو تبني سلوكيات مسؤولة تسهم في حمايتها.

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، تعمل على إدماج تعليم المياه والمناخ بشكل شامل في المناهج الوطنية، بهدف تزويد الطلاب بالمعرفة والقدرة على الابتكار والتكيف والقيادة في هذا المجال.

وأضاف أن الوزارة بدأت بالفعل في دمج مفاهيم التوعية المناخية، والحفاظ على المياه، ومبادئ الاستدامة في مناهج العلوم والجغرافيا والتربية الوطنية، لضمان أن يدرك الجيل القادم أهمية هذه القضايا وتأثيرها العاجل.

وأكد أن التعليم لا يجب أن يقتصر على الكتب الدراسية، بل يجب أن تتحول المدارس إلى مراكز للابتكار، حيث يشارك الطلاب في أبحاث وتجارب ميدانية ومبادرات لحل المشكلات البيئية.

وزير التعليم: ندعم المبادرات العلمية التي تهدف لتطوير حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية

وأوضح في هذا السياق، دعم الوزارة بقوة لمشاريع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بالإضافة إلى المسابقات الابتكارية والمبادرات العلمية التي تهدف إلى تطوير حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية، ومن خلال هذه البرامج، يتم تمكين الطلاب ليس فقط لدراسة التحديات البيئية، بل للعمل بفاعلية على إيجاد حلول حقيقية لها.

وأضاف عبد اللطيف، أن هذا اليوم يشهد لحظة فارقة بتوقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف، وهو ما يمثل نقطة تحول حقيقية.

وأكد أن هذا التعاون يرسخ نهجًا شاملًا يعزز المسؤولية البيئية، حيث تتقاطع مجالات التعليم والسياسات والتوعية المجتمعية والدينية لغرس قيم الاستدامة عبر الأجيال.

وأوضح أن الجمع بين هذه القطاعات الثلاثة يضمن أن يتعلم الطلاب أهمية الحفاظ على المياه ليس فقط في الفصول الدراسية، ولكن أيضًا في مجتمعاتهم ومن خلال تعاليمهم الدينية، مما يسهم في بناء وعي بيئي راسخ ومستدام.

وأشار إلى أن مصر، التي ازدهرت حضارتها القديمة بفضل إدراكها العميق لأهمية المياه، تستلهم اليوم هذا الإرث للحفاظ على مواردها المائية والتعامل مع التحديات المناخية الحديثة بحكمة وبعد نظر، وشدد على أن اليوم العالمي للمياه ليس مجرد فرصة للتأمل، بل هو دعوة إلى العمل الجاد والمسؤول.

وأكد أن كل قطرة ماء لها قيمتها، وكل قرار يتم اتخاذه اليوم سيشكل مستقبل الأجيال القادمة، داعيا الجميع إلى الالتزام بالتحرك الفعلي، والعمل على بناء مستقبل يقوده العلم، وتحركه المعرفة، وتلهمه الأجيال الجديدة لضمان عالم آمن مائيًا للأبناء والأحفاد.

وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص امتنانه لجميع المشاركين والمنظمين لهذا الحدث الهام، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود بين الوزارات، والقطاعات المختلفة، والمجتمع ككل لحماية البيئة، والحفاظ على الموارد المائية، وضمان مستقبل مستدام لمصر.

وزير الري: نؤكد على التزامنا جميعا نحو المياه بالحفاظ عليها وحمايتها من التلوث

وفى كلمته، توجه وزير الموارد المائية والرى، بالتحية للإتحاد الأوروبي على التعاون البناء والمستمر مع وزارة الموارد المائية والري فى مجال المياه، مشيرا إلى اننا نحتفل اليوم باليوم العالمى للمياه لنؤكد على التزامنا جميعا نحو المياه بالحفاظ عليها وحمايتها من التلوث.

كما أكدت السفيرة أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للمبادرات التي تعزز الوعي المائي، وأهمية دمج الأجيال الشابة في الجهود الرامية لحماية البيئة، مشيرةً إلى أن التعليم هو الركيزة الأساسية لضمان مستقبل مائي آمن ومستدام

وتضمنت الفعالية أيضًا عرضًا حول أسبوع القاهرة للمياه 2025، حيث تمت مناقشة التحديات المائية العالمية والفرص المتاحة لمصر لتعزيز استدامة الموارد المائية من خلال التعاون الدولي.

اقرأ أيضاًوزير الري يتابع تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي

وزير التعليم يكرم طالبة من ذوي الهمم لتفوقها دراسيا وتميزها في قراءة القرآن ببورسعيد

مقالات مشابهة

  • وكالة الفضاء المصرية توقع اتفاقية تعاون مع بنك المياه لخدمة المجتمع
  • وزير الري يتابع الموقف المائي بمحافظة الفيوم والاستعداد للموسم الزراعي المقبل
  • قبل فترة أقصى الاحتياجات.. سويلم يوجه بتحسين حالة الري في النقاط الساخنة
  • وزير الري يتابع الموقف المائي بمحافظة الفيوم.. صور
  • عرقاب يبحث تعزيز التعاون الثنائي بأديس أبابا مع وزير المياه والطاقة الإثيوبي
  • بالصور.. وزير الري يستعرض الموقف التنفيذي لمشروع المسار الناقل لمحطة الدلتا الجديدة
  • اليوم العالمي للمياه| سويلم: ملتزمون بالحفاظ عليها.. وتعاون بين الري والأوقاف والتعليم
  • وزير الري: نحتاج 114 مليار متر مكعب سنويًا.. وهذه خطتنا لسد العجز
  • وزير التعليم: دمج مفاهيم الحفاظ على المياه والتغيرات المناخية ضمن المناهج الدراسية
  • وزير إسرائيلي يقترح قطع المياه عن غزة