البنك الدولي: النمو في دول جنوب آسيا يتجاوز التوقعات
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقع أحدث تقرير للتنمية صادر عن البنك الدولي بأن ترتفع معدلات النمو في دول جنوب آسيا إلى 6.4 بالمئة خلال العام الجاري، متجاوزًا التوقعات السابقة، مما يبقي المنطقة على المسار الصحيح لتصبح الأسرع نموًا في العالم.
وأفاد البنك الدولي، في توقعاته الإقليمية التي تصدر مرتين سنويًا، بأن إطلاق العنان للإمكانات غير المستغلة في منطقة جنوب آسيا من خلال زيادة مشاركة النساء في القوى العاملة والانفتاح بشكل أكبر على التجارة والاستثمار العالميين، من شأنه أن يساعد المنطقة على النمو بشكل أسرع وتحقيق أهدافها الإنمائية.
وأشار التقرير إلى التوقعات بحدوث تحسن واسع النطاق في المنطقة، بدعم من الطلب المحلي القوي في الهند، والتعافي الأسرع في معظم بلدان جنوب آسيا الأخرى، ومن المتوقع أن يظل النمو قويًا عند 6.2 بالمئة سنويًا خلال العامين المقبلين.
ويخضع هذا التوقع لمخاطر سلبية مثل الطقس القاسي، والديون، والاضطرابات الاجتماعية، كما أن الأخطاء السياسية مثل التأخير في الإصلاحات المخطط لها قد تؤدي أيضًا إلى تراجع المنطقة، في حين أن المواقف المالية والخارجية الهشة لا تترك سوى القليل من الحماية ضد هذه المخاطر.
وقال مارتن رايزر نائب رئيس البنك الدولي لجنوب آسيا: "إن آفاق جنوب آسيا واعدة بلا شك، ولكن المنطقة يمكنها أن تفعل المزيد لتحقيق إمكاناتها الاقتصادية الكاملة، حيث يمكن أن تعمل الإصلاحات السياسية الرئيسية لدمج المزيد من النساء في القوى العاملة وإزالة الحواجز أمام الاستثمار والتجارة العالمية على تسريع النمو.
وأضاف أن أبحاث البنك الدولي تظهر أن رفع معدلات مشاركة القوى العاملة النسائية في المنطقة إلى معدلات مشاركة الرجال من شأنه أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنسبة تصل إلى 51 بالمئة.
وأوضح التقرير أن مشاركة القوى العاملة النسائية في دول جنوب آسيا تعتبر من أدنى المعدلات في العالم، فلم تتجاوز نسبة النساء في سن العمل 32 بالمئة في القوى العاملة في عام 2023، مقارنة بنحو 77 بالمئة من الرجال في سن العمل في المنطقة، وبالنسبة لجميع بلدان جنوب آسيا باستثناء بوتان، كانت معدلات مشاركة القوى العاملة النسائية في عام 2023 أقل بنحو 5 إلى 25 نقطة مئوية مقارنة بالدول ذات مستويات التنمية المماثلة.
ويتجلى هذا النقص في القوى العاملة النسائية بشكل أكثر وضوحا بعد الزواج، إذ أنه بمجرد الزواج تقلل النساء في جنوب آسيا من مشاركتهن في القوى العاملة في المتوسط بنحو 12 نقطة مئوية، حتى قبل أن ينجبن أطفالا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الدولي دول جنوب آسيا التوقعات فی القوى العاملة البنک الدولی جنوب آسیا النساء فی
إقرأ أيضاً:
خمسة قتلى بقصف اسرائيلي على بلدة في جنوب سوريا
دمشق - قتل خمسة أشخاص على الأقلّ بقصف إسرائيلي على جنوب سوريا، على ما أفادت سلطات محلية، مشيرة إلى توغّل اسرائيلي في المنطقة ونزوح للأهالي منها، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي شنّ غارات ردّا على "إطلاق نار".
وأعلنت محافظة درعا في بيان على صفحتها الرسمية عبر منصة "تلغرام" مقتل خمسة أشخاص "بالقصف الإسرائيلي على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا في حصيلة غير نهائية"، تبعه "نزوح من أهالي المنطقة".
وأشارت إلى "توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي" في البلدة "تبعه قصف بعدة قذائف دبابات".
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أن قواته "رصدت عدد من الإرهابيين الذين أطلقوا النار في اتجاهه في جنوب سوريا"، مضيفا "قامت القوات بالردّ على إطلاق النار، وقام سلاح الجو بضرب الإرهابيين"، مشيرا إلى وقوع إصابات .
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حاولت "قوة عسكرية إسرائيلية التوغل" في القرية، وحاول سكان "التصدّي" لها. وتبع ذلك "قصف للقوات الإسرائيلية على القرية بالمدفعية الثقيلة" أسفر عن قتلى.
وأتى ذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي قصف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.
ومنذ ثلاثة أشهر، تسجّل عمليات توغل إسرائيلية في الأراضي السورية الحدودية المحاذية للجولان المحتلّ، بشكل شبه يومي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يشير إلى أن القوات الاسرائيلية تنفّذ عمليات توغّل وانسحاب دورية.
وإثر إطاحة فصائل معارضة بحكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، نفّذت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كذلك، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شباط/فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.
وفي كلمة ألقاها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في آذار/مارس، حثّ المجتمع الدولي على "الضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري".
ورغم تنديد الإدارة الجديدة مرارا بالتوغّل الاسرائيلي، إلا أن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء اسرائيل. وكرّر الشرع أن بلاده التي تواجه تحديات عدة بعد نحو 13 عاما من نزاع مدمّر، لا تريد الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها.
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كايا كالاس خلال زيارة إلى القدس الإثنين من أنّ الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان قد تنذر "بمزيد من التصعيد" في المنطقة.
Your browser does not support the video tag.